صحيفة "كراسنايا زفيزدا" تناولت "النجاحات" التي أعلنت إيران مؤخراً عن تحقيقها في مجال الطاقة النووية "السلمية"، والتي أثارت ردود فعل غاضبة لدى الغرب وحلفائه في المنطقة وخصوصاً لدى اسرائيل المتحمسة لتنفيذ عملية عسكرية سريعة ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت الصحيفة إن القوات الأمريكية أصبحت من حيث المبدأ مستعدة للقيام بمثل هذه الضربة في الوقت الحالي. وأشارت وسائل إعلام أجنبية إلى أن البحرية الأمريكية نشرت في المناطق المجاورة لإيران طرادين وأربع مدمرات. وترابط في أعالي الجزء الشمالي للمحيط الهندي الغواصة النووية "جورجيا" من بين أربع غواصات من طراز "أوهايو"، أعيد تجهيزها لاطلاق الصواريخ المجنحة. وبحسابات بسيطة يمكن التأكد من أن قوات البحرية الأمريكية تمتلك في الجزء الشمالي من المحيط الهندي حوالي 400 صاروخ مجنح. ويجمع الخبراء على أنه لا حاجة في المرحلة الأولى لتركيز خمس أو ست حاملات طائرات للقيام بهذه العملية.
ويتفق مع هذه التوقعات رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما (مجلس النواب) الروسي الأميرال فلاديمير كومويدوف الذي قال خلال لقائه الملحقين العسكريين المعتمدين في موسكو، في الخامس عشر من الشهر الجاري، إنه في حال اتخاذ الساسة الأمريكيين قرارا بهذا الشأن، فسوف يكون باستطاعة العسكريين الأمريكيين ضرب إيران بمئات الصواريخ المجنحة من طراز "توماهوك"، من بوارجهم المتواجدة في المنطقة.
وفي نفس الوقت يرى العديد من الخبراء أنه لا يوجد أي سبب لتهويل الوضع. كما أنه لا توجد ثقة تامة لدى واشنطن في نجاح شن عملية عسكرية واسعة النطاق على إيران لأنها ستكون محفوفة بخسائر فادحة، وهو أمر غير مرغوب فيه بالنسبة لأوباما في بداية حملته الانتخابية. أما بالنسبة لتطور الأوضاع، فإنه سيعتمد كثيراً على قدرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، على الصمود في وجه ضغط اللوبي الإسرائيلي الذي ينشط كما جرت العادة، على أبواب انتخاب الزعيم الجديد للبيت الأبيض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق