أكدت الاستخبارات الأمريكية ان الرئيس السوري بشار الاسد ما زال يسيطر على الوضع في بلاده على الرغم من نشاط المعارضة المسلحة والعقوبات الاقتصادية الغربية والعربية ضد النظام السوري.
وجاء هذا التأكيد خلال مؤتمر عقده مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية يوم السبت 10 مارس/آذار، لمجموعة من الصحفيين شريطة عدم نشر أسمائهم ومناصبهم.
وذكر السمؤولون ان حكومة الرئيس السوري بشار الأسد تسيطر على الأوضاع في البلاد وتتصرف بإطمئنان نسبي في الوقت الراهن على الرغم من أن الأوضاع تتطور بصورة لا تصب في مصالح الأسد على المدى البعيد. وقالوا إن المعلومات المتوفرة لدى الاستخبارات الأمريكية تشير الى ان الأوساط المقربة من الرئيس الأسد مازالت موحدة ولا تتعجل في الهروب خارج البلاد. وأضافوا أن الأسد يقود قوات مسلحة يبلغ عدد أفرادها نحو 330 ألف شخص، وتعتبر من أكثر الجيوش في منطقة الشرق الأوسط تأهيلا. ويملك الجيش السوري أنظمة حديثة للدفاع الجوي قد تجعل مهمة فرض منطقة حظر جوي على سورية صعبا للغاية بالنسبة للدول الغربية إذا قررت اتخاذ هذه الخطوة.
وفي نفس الوقت وصف المسؤولون المعارضة السورية بانها ضعيفة ومنقسمة ولا تملك صلات متينة بفصائل المتمردين المسلحين داخل سورية. وذكروا ان هذه الفصائل المسلحة قليلة العدد وليس لها أسلحة كافية وآلية للتنسيق. وأضافوا أن العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ألحقت أضرارا كبيرة بالنظام السوري. واشاروا الى ان العقوبات أدت الى تراجع إيرادات الميزانية وارتفاع معدلات البطالة وأسعار الوقود والمواد الغذائية.
المصدر: وكالة "إيتار-تاس"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق