23‏/03‏/2012

الحوثيون يجددون هجومهم على السلفيين ويسعون للسيطرة على ميناء عدن


جدد المتمردون الحوثيون الشيعة هجماتهم على السلفيين بمنطقة دماج بمحافظة صعدة اليمنية, في الوقت الذي ذكرت فيه مصادر يمنية.
فقد هاجم الحوثيون منزل أحد مشايخ قبيلة بني عوير وأحد طلاب دار الحديث، في مدينة صعدة، الأمر الذي اعتبره الناطق باسم السلفيين في دماج، خرقا للهدنة الموقعة بين الطرفين برعاية الشيخ حسين الأحمر.
وقال الناطق باسم السلفيين في دماج: إن الحوثيين هاجموا منزل الشيخ عبد الرقيب العلابي، بمنطقة قحزة، التابعة لمديرية صعدة، عاصمة المحافظة، وفرضوا حصارا مطبقا عليه، وحاولوا تلغيمه، الأمر الذي أسفر عن اندلاع اشتباكات بين أفراد من قبيلة الشيخ العلابي، وبين الحوثيين أسفر عن مقتل اثنين وإصابة ثالث.
وأضاف ناطق السلفيين بأن القتيلين من قبيلة بني عوير، وأحدهما شقيق الشيخ العلابي، عبد الغني العلابي، مشيرا إلى أن الحصار لا زال مستمرا حتى اللحظة.
وتابع: إن وساطة قادها محافظ صعدة، فارس مناع، عقب سقوط القتيل الأول، أسفرت عن الحكم بإخراج آل العلابي من منزلهم، وإيوائهم في منزل الشيخ عارف شويط، غير أن الحوثيين هاجموا أحد آل العلابي وهو واقف بين أعضاء لجنة الوساطة، ما أسفر عن مقتله.
واتهم ناطق السلفيين الحوثيين بمحاولة تلغيم منزل العلابي، وقال بأنهم اتخذوا قرارا بتلغيم منازل وتصفية كل من وقف مع السلفيين في كتاف أو في دماج، ومصادرة أملاكهم، مشيرا إلى أن بعضا من أخوة وأفراد قبيلة الشيخ العلابي لا زالوا محاصرين.
من جهة أخرى, ذكر مصدر مطلع في اليمن أن السعي الإيراني للسيطرة على خليج عدن وباب المندب صار ملحوظا بشكل كبير من خلال تكثيف دعمها لأطراف تنشط في عمق عدن ومحيطها.
وقال المصدر أن الحوثيين يقومون بتجارب ومناورات للسيطرة على ميناء عدن وهناك تحضيرات لمقاتلين متخصصين لهم تلقوا تدريبات في ميناء عصب الإريتري حيث تتواجد معسكرات تدريب للحرس الثوري الإيراني (الباسيج) على طول الشريط الساحلي الاريتري القريب من السواحل اليمنية والسعودية، ومثل ذلك ميناء ميدي الذي قد يستخدمه الحوثيون.
وأضاف المصدر أن طهران قدمت مبالغ مالية كبيرة لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض وصلت إلى (25) مليون دولار، ومبلغ (120) ألف يورو للنائب سلطان السامعي.
وتابع المصدر أن علي سالم البيض يدعم الجناح المسلح في الحراك بهذه الأموال بهدف تنفيذ أعمال عنف، تتركز في مناطق بالضالع والمعلا والمنصورة بمحافظة عدن، وهي المناطق التي صارت معاقل لهذا الفصيل المسلح في الحراك الجنوبي رغم وجود معارضة قوية ضده من قبل الحراك السلمي والفصائل الأخرى التي ترفض العنف.
وكانت مصادر صحفية قد ذكرت أن قيادات الحراك والناشطين في الجناح المسلح في عدن قاموا برفع علم إيران في فعالية الجمعة الماضية بالمعلا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق