أثار عدد من اللبنانيين مخاوف بشأن امكانية تدبير جماعة "حزب الله" الشيعية لانقلاب في البلاد تحسبا من رحيل الرئيس السوري بشار الاسد الذي يشكل أكبر داعم لهم مع إيران.
ويؤكد هذه المخاوف أن حزب الله هي الجماعة الوحيدة في لبنان التي تمتلك أسلحة متطورة ترفض تسليمها للحكومة بدعوى "مقاومة الاحتلال الصهيوني" رغم أنها لم تطلق رصاصة عليه منذ سنوات.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط، تحت عنوان: "هل سيستبق حزب الله رحيل الأسد بانقلاب عسكري في لبنان؟!" "هناك مخاوف لا تقتصر على اللبنانيين فقط، وإنما تتجاوزهم إلى العراقيين من غير أتباع إيران، وإلى بعض الأردنيين، بأن النظام السوري، الذي كان قد هدد مرارا بأنه سيُغرق المنطقة في الفوضى والعنف، سيلجأ - على طريقة الانتحاريين، إن هو أدرك أن نهايته قد اقتربت - إلى تصدير أزمته إلى الدول المجاورة."
وأضافت: "الآن وقد أصبح خيار نظام بشار الأسد: 'إما قاتل أو مقتول،' فإن المخاوف من دولة حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، بل في كل مكان من لبنان، لم تعد تقتصر على مجرد احتمال قيام هذا الحزب باجتياح كاجتياح الثامن من مايو عام 2008، بل تتعدى هذا إلى قيام حسن نصر الله، وكيل الولي الفقيه في هذا البلد، بانقلاب عسكري يشاركه فيه الجنرال عون".
واقتحم حزب الله بيروت في وقت سابق واستولى على مناطق السنة بها عندما اندلع خلاف بينه وبين الحكومة التي كان يسيطر عليها تيار المستقبل السني.
وكانت المعارضة السورية قد أكدت أن حزب الله يساعد نظام بشار الاسد في قمع المتظاهرين.
وأشارت مصادر بالمعارضة إلى أن الحزب أرسل عدد كير من عناصره للمشاركة في قتل المحتجين الذي يطالبون باسقاط نظام بشار الاسد النصيري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق