افادت الصحف الاماراتية امس ان قوات درع الجزيرة، التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي، ستقوم بتمارين مشتركة اطلق عليها اسم "جزر الوفاء" في اشارة الى الجزر الثلاث ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، في ابوظبي من دون استخدام النيران يومي الاحد والاثنين.
يأتي هذا بعد اعلان ايران عن نشر انظمة هجومية ودفاعية في الجزر المتنازع عليها مع الامارات وتأكيدها على لسان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي انها سترد على أي عمل عدائي بقوة.
وردا على الانتقادات التي وجهت لزيارة الرئيس الايراني لجزيرة ابو موسى في مطلع الشهر الحالي قال فدوي ان "سيادة ايران على هذه الجزر مثل سيادتها على العاصمة طهران وأن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى مثل زيارته لمدينة اصفهان".
ودانت الامارات تلك الزيارة واعلن وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان "هذه الزيارة لن تغير من الوضع القانوني لهذه الجزر كونها جزءا لايتجزأ من التراب الوطني للامارات".
وكان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان حذر الأسبوع الماضي من أن عدم التوصل إلى حل للخلاف بين بلاده وإيران بشأن الجزر الثلاث قد يمس بالأمن والسلم الدوليين.
ورد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في تصريحات نشرت في نفس اليوم قائلاً ان "حكمنا لهذه الجزر غير قابل للتفاوض، وسيادة ايران على هذه الجزر مؤكدة وموثقة".
في سياق متصل قال عضو لجنة المجالس والسياسة الداخلية في البرلمان الإيراني ولي اسماعيلي ان عدداً من البرلمانيين الايرانيين يعدون حاليا مشروع قرار حول تشكيل محافظة جديدة تحمل اسم "الخليج الفارسي" وتضم الجزر الثلاث.
وناقش عدد من اعضاء البرلمان الايراني العام الماضي مشروعا ينص على تشكيل مثل هذه المحافظة بعد احتدام الجدل في الاعلام العربي والايراني في السنوات الاخيرة حول تسمية الخليج التي تصر ايران على تسميته ب "الفارسي".
وتقرر في وقت سابق تسمية يوم 30 نيسان (ابريل) في التقويم الرسمي الايراني ب" اليوم الوطني للخليج الفارسي".
يذكر ان التصعيد الايراني الاخير جاء عشية انعقاد الجولة الاولى للمحادثات النووية بين ايران والمجتمع الدولي في اسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر. ويرى مراقبون ان ايران تطمح الى كسب امتيازات من حلفاء الامارات الغربيين وعلى راسهم اميركا في هذا الملف الذي تعي انه لا يشكل اهمية استراتيجية بالنسبة اليهم.
يعتقد المحلل السياسي الايراني رضا تقي زاده ان رد الفعل الفاتر للولايات المتحدة بشأن التطورات في ما يتعلق بجزيرة ابو موسى واعلان دعمها للحل السياسي بين طرفي النزاع في الحقيقة هو تأييد ضمني على حد قوله للموقف الايراني.
ويقول ان الامارات لم تحصل كما كانت تتوقع على ادانة اميركية لزيارة احمدي نجاد لجزيرة ابو موسى ودعم قوي لادعاءاتها في ملكية الجزر.
وقال المحلل العسكري رياض قهوجي ان "توقيت التمرين متزامن مع التوتر المتصاعد مع ايران" اثر زيارة احمدي نجاد الى جزيرة ابو موسى، مؤكدا ان رمزية التمارين هذه المرة تتمثل باجرائها في ابوظبي. لكنه يضيف ان مثل هذه المناورات تجرى بشكل دوري، ما يوحي بانها مجرد تمارين استعراضية.
من جانبه اعتبر الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي أن نشر قوات إيرانية في الجزر المتنازع عليها هو دليل خوف ايران من الامارات من دون ادنى شك، على حد تعبيره. وقال على موقع (تويتر): "لو كانت الامارات تريد حربا لأحرقت كل اخضر ويابس على الجزر .. لكن نحن ميالون الى الحلول السلمية مع كل جار".
ويعتقد خبراء عسكريون ان القوات المسلحة الاماراتية او حتى قوات درع الجزيرة لا تمثل تحديا حقيقيا للقوات الايرانية في حال حدوث اي مواجهة عسكرية بين الجانبين. ويؤكدون ان التحدي الايراني الاخير يأتي في ظروف سياسية اقليمية تميل لصالح ايران بالرغم من العقوبات المفروضة عليها ونزاعها المستمر مع الغرب بسبب برنامجها النووي.
فاستمرار الازمة السورية وتجدد الاحتجاجات في البحرين وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها دول "الربيع العربي" اضف الى ذلك تحييد العراق بعد الغزو الاميركي باعتباره الدولة العربية الوحيدة التي كان يمكن لها التصدي للقوة الايرانية، كل ذلك ساعد ايران على ان تبرز كقوة اقليمية تسعى لتأكيد دورها في المنطقة واثبات قدرتها العسكرية والسياسية. والتحرك نحو تكريس سيطرتها على الجزر الاماراتية الثلاث يأتي ضمن هذا الاطار.
يأتي هذا بعد اعلان ايران عن نشر انظمة هجومية ودفاعية في الجزر المتنازع عليها مع الامارات وتأكيدها على لسان قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي فدوي انها سترد على أي عمل عدائي بقوة.
وردا على الانتقادات التي وجهت لزيارة الرئيس الايراني لجزيرة ابو موسى في مطلع الشهر الحالي قال فدوي ان "سيادة ايران على هذه الجزر مثل سيادتها على العاصمة طهران وأن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة أبو موسى مثل زيارته لمدينة اصفهان".
ودانت الامارات تلك الزيارة واعلن وزير خارجيتها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ان "هذه الزيارة لن تغير من الوضع القانوني لهذه الجزر كونها جزءا لايتجزأ من التراب الوطني للامارات".
وكان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان حذر الأسبوع الماضي من أن عدم التوصل إلى حل للخلاف بين بلاده وإيران بشأن الجزر الثلاث قد يمس بالأمن والسلم الدوليين.
ورد وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي في تصريحات نشرت في نفس اليوم قائلاً ان "حكمنا لهذه الجزر غير قابل للتفاوض، وسيادة ايران على هذه الجزر مؤكدة وموثقة".
في سياق متصل قال عضو لجنة المجالس والسياسة الداخلية في البرلمان الإيراني ولي اسماعيلي ان عدداً من البرلمانيين الايرانيين يعدون حاليا مشروع قرار حول تشكيل محافظة جديدة تحمل اسم "الخليج الفارسي" وتضم الجزر الثلاث.
وناقش عدد من اعضاء البرلمان الايراني العام الماضي مشروعا ينص على تشكيل مثل هذه المحافظة بعد احتدام الجدل في الاعلام العربي والايراني في السنوات الاخيرة حول تسمية الخليج التي تصر ايران على تسميته ب "الفارسي".
وتقرر في وقت سابق تسمية يوم 30 نيسان (ابريل) في التقويم الرسمي الايراني ب" اليوم الوطني للخليج الفارسي".
يذكر ان التصعيد الايراني الاخير جاء عشية انعقاد الجولة الاولى للمحادثات النووية بين ايران والمجتمع الدولي في اسطنبول في وقت سابق من هذا الشهر. ويرى مراقبون ان ايران تطمح الى كسب امتيازات من حلفاء الامارات الغربيين وعلى راسهم اميركا في هذا الملف الذي تعي انه لا يشكل اهمية استراتيجية بالنسبة اليهم.
يعتقد المحلل السياسي الايراني رضا تقي زاده ان رد الفعل الفاتر للولايات المتحدة بشأن التطورات في ما يتعلق بجزيرة ابو موسى واعلان دعمها للحل السياسي بين طرفي النزاع في الحقيقة هو تأييد ضمني على حد قوله للموقف الايراني.
ويقول ان الامارات لم تحصل كما كانت تتوقع على ادانة اميركية لزيارة احمدي نجاد لجزيرة ابو موسى ودعم قوي لادعاءاتها في ملكية الجزر.
وقال المحلل العسكري رياض قهوجي ان "توقيت التمرين متزامن مع التوتر المتصاعد مع ايران" اثر زيارة احمدي نجاد الى جزيرة ابو موسى، مؤكدا ان رمزية التمارين هذه المرة تتمثل باجرائها في ابوظبي. لكنه يضيف ان مثل هذه المناورات تجرى بشكل دوري، ما يوحي بانها مجرد تمارين استعراضية.
من جانبه اعتبر الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي أن نشر قوات إيرانية في الجزر المتنازع عليها هو دليل خوف ايران من الامارات من دون ادنى شك، على حد تعبيره. وقال على موقع (تويتر): "لو كانت الامارات تريد حربا لأحرقت كل اخضر ويابس على الجزر .. لكن نحن ميالون الى الحلول السلمية مع كل جار".
ويعتقد خبراء عسكريون ان القوات المسلحة الاماراتية او حتى قوات درع الجزيرة لا تمثل تحديا حقيقيا للقوات الايرانية في حال حدوث اي مواجهة عسكرية بين الجانبين. ويؤكدون ان التحدي الايراني الاخير يأتي في ظروف سياسية اقليمية تميل لصالح ايران بالرغم من العقوبات المفروضة عليها ونزاعها المستمر مع الغرب بسبب برنامجها النووي.
فاستمرار الازمة السورية وتجدد الاحتجاجات في البحرين وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها دول "الربيع العربي" اضف الى ذلك تحييد العراق بعد الغزو الاميركي باعتباره الدولة العربية الوحيدة التي كان يمكن لها التصدي للقوة الايرانية، كل ذلك ساعد ايران على ان تبرز كقوة اقليمية تسعى لتأكيد دورها في المنطقة واثبات قدرتها العسكرية والسياسية. والتحرك نحو تكريس سيطرتها على الجزر الاماراتية الثلاث يأتي ضمن هذا الاطار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق