قال مسؤول أمني إسرائيلي إن إسرائيل تتحسب من تطوير
حزب الله اللبناني لقدراته الجوية العسكرية؛ وإنه بحال شن هجوم ضد إيران، فإن حزب
الله سيحاول إدخال طائرات دون طيار من طراز "أبابيل" وتفجيرها بمواقع
إسرائيلية.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر في 27
نيسان/ أبريل، عن المسؤول الأمني الإسرائيلي قوله إن حزب الله يستثمر جهودا في
محاولة لتحسين وحدة الطائرات الصغيرة دون طيار لديه، بهدف استخدامها في مهاجمة
إسرائيل في حال قررت الأخيرة مهاجمة إيران.
وقالت الصحيفة إن "أبابيل" هي طائرة صغيرة دون طيار
طورتها الصناعات الجوية الإيرانية، وأنه يوجد أنواع عدة من هذه الطائرة، وبينها نوع
قادر على حمل رأس حربي يزن عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات، وإن التخوف ينطلق من
مدى نجاح حزب الله في إدخال عدد كبير من هذه الطائرات إلى الأجواء الإسرائيلية خلال
الحرب، وتفجيرها بأهداف في شمال إسرائيل.
ووفقا للمسؤول الأمني الإسرائيلي، فإن "حزب الله يركز
كثيرا على التزود بأدوات كهذه كجزء من منظومته القتالية، إستعدادا لاحتمال نشوب حرب
مع إسرائيل".
وفي ما يتعلق بالطائرة "أبابيل"، قال المسؤول
الإسرائيلي إن "هذا رهان موثوق به بالنسبة لهم، وأبابيل هو سلاح رخيص نسبيا، وهم
أصلا يتلقونه مجاناً من الإيرانيين، ولا يستوجب تدريباً كبيرا وفقدانه لا يكلف
خسائر بشرية".
ولفت المسؤول إلى أن "ثمة أفضلية أخرى بالنسبة لهم،
وهي أن أبابيل هو طائرة صغيرة جدا ويصعب رصدها، كما أن إسقاطها ليس سهلا".
وقالت الصحيفة إن حزب الله حصل على طائرات "أبابيل"
في العام 2002 لأول مرة، وقام بـ"عرض جوي" لهذه الطائرات في أجواء إسرائيل لأغراض
دعائية بالأساس، مثلما حدث في نيسان/ أبريل في العام 2005، عندما أرسل الحزب طائرة
استطلاعية كهذه ونجحت بالتسلل إلى إسرائيل والعودة إلى جنوب لبنان، وأن حزب الله
اهتم بالنشر عن ذلك بشكل واسع.
وأضافت أن حزب الله حاول استخدام هذه الطائرة خلال
حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006، وفي 14 آب/ أغسطس أرسل طائرتي "أبابيل"
تحملان مواد متفجرة بزنة 40 إلى 50 كيلوغراما بهدف تفجيرهما على أهداف إسرائيلية
استراتيجية، لكن سلاح الجو الإسرائيلي كشف الطائرتين الصغيرتين وأطلقت طائرة مقاتلة
من طراز "أف-16" صاروخا فجر إحدى الطائرتين بينما تحطمت الطائرة الأخرى.
وتابعت أنه على الرغم من النجاح بإسقاط "أبابيل"، إلا
أن اللقاء بين الطائرتين، "أف-16" و"أبابيل"، أثبت لسلاح الجو الإسرائيلي مدى صعوبة
اعتراض طائرة "أبابيل" بسبب حجمها الصغير وسرعتها البطيئة.
وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي للصحيفة، إن منظومة
الدفاع الجوي الإسرائيلية تبذل جهدا منذ سنتين من أجل ملاءمة طريقة القتال مع "هذا
التهديد المتصاعد".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق