23‏/05‏/2012

الاستخبارات الأميركية: نظام الأسد سينهار مالياً نهاية 2012


استنزاف العمليات العسكرية مليار دولار شهرياً أدى لتراجع السيولة من 30 ملياراً إلى 6 مليارات
واشنطن, طهران, بيروت - وكالات: كشفت تقديرات استخباراتية أميركية أن النظام السوري سينهار مالياً نهاية العام الحالي, بسبب تراجع السيولة النقدية الموجودة بحوزته إلى ما بين 6 مليارات و9 مليارات دولار منذ بدء الثورة في منتصف مارس الماضي.
وبحسب التقديرات التي تحدثت عنها مصادر لشبكة "سي إن إن" الأميركية أمس, فإن انهيار نظام الأسد ماليا سيكون بحلول نهاية العام الحالي, كنتيجة للعمليات العسكرية الجارية التي تستنزف مليار دولار شهرياً من احتياطاته النقدية التي كانت تقدر بحوالي 30 مليار دولار عند بدء الثورة.
وأضافت المصادر أن النظام السوري الذي توافرت لديه احتياطات نقدية هائلة قبيل الأزمة معرَّض للانهيار نتيجة العمليات العسكرية المتواصلة, والتي تستنزف مليار دولار شهرياً من تلك الاحتياطات.
لكن مصادر أخرى كشفت عن ضخ إيران مساعدات مالية للنظام السوري, عبر مصارف في لبنان, فضلاً عن مساعدات سياسية واقتصادية مقدمة من روسيا, مايعني إمكانية استمراره لفترة من الوقت, بعدما جففت العقوبات الدولية مصادر تمويله الأخرى.
ولا يقتصر الدعم الإيراني على الجانب الاقتصادي, إذ اتهمت المصادر المسؤولة طهران بتقديم "جميع" أنواع الدعم للأسد من مساعدات عسكرية إلى أخرى تقنية تتيح له رصد معارضيه.
يشار إلى أن تقريرًا سرياً للأمم المتحدة كشف في وقت سابق من الشهر الجاري أن إيران تخرق حظر بيع الأسلحة المفروض عليها من خلال شحنات تقوم بتصديرها إلى سورية.
وتطرق التقرير إلى اعتراض ثلاث شحنات أسلحة إيرانية على الأقل, بينها شحنتان كانتا في طريقهما إلى سورية خلال العام الماضي.
في سياق متصل, أعلنت السلطات الايرانية, أمس, عن اختطاف ثلاثة من مواطنيها في سورية.
وأوضح القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية بدمشق عباس غلورو أن 3 سائقين إيرانيين اختطفوا اول من امس من قبل مجموعات المعارضة المسلحة بعد دخولهم سورية عبر الحدود التركية, من دون أن يذكر المكان الذي اختطفوا منه.
وأعرب عن أسفه لأن السائقين وعلى الرغم من تحذير السلطات الإيرانية لمواطنيها من التوجه براً إلى سورية, دخلوا البلاد من دون التنسيق مع المسؤولين في السفارة.
وكان مواطنون إيرانيون اختطفوا في سورية خلال الأزمة المستمرة منذ أكثر من عام, من بينهم زوار للأماكن المقدسة ومهندسين تم الإفراج عن معظمهم في وقت لاحق.
وفي شأن ذي صلة, خطف عناصر من "الجيش السوري الحر" في محافظة حلب, أمس, 13 لبنانياً من الطائفة الشيعية أثناء عودتهم في حافلات من زيارة لأماكن مقدسة في ايران, بحسب أقرباء لهم تجمعوا للاحتجاج في الضاحية الجنوبية لبيروت, معقل "حزب الله".
وأوضح الأهالي أن عناصر "الجيش الحر" أوقفوا الحافلة التي كانت قادمة من ايران عبر الأراضي التركية, بعد 10 دقائق على دخولها الأراضي السورية, وعمدوا إلى خطف الرجال والشباب, فيما أطلقوا سراح النساء وطلبوا إليهن إبلاغ أقرب مركز للجيش النظامي بأنهم يريدون تبادل المعتقلين بموقوفين لدى السلطات.
والمخطوفون بحسب قناة "الجديد" الفضائية اللبنانية هم: عباس شعيب, وعلي عباس, وعباس حمود, وحسين حمود, ومهدي بلوط, وحسين السبليني, وحسين عمر, وعوض ابراهيم, ومحمد منذر, وعلي ترمس, وعلي أرزوني, وعلي زغيب, وأبو علي صالح.
وخلال احتجاجات في الضاحية الجنوبية لبيروت, هدد أهالي المخطوفين بخطف عناصر من "الجيش السوري الحر" الموجودين في لبنان لمبادلتهم بأقاربهم, كما عمد آخرون إلى قطع الطرقات في عدد من مناطق العاصمة, سيما التي يقطنها الشيعة, ومن بينها طريق المطار.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق