قد يغدو نظام السلاح إيجيس (Aegis) قريباً النظام المتعدد المهام من الطراز الأول،
مع تطوير قدرة الدفاع الجوي والصاروخي المدمجة IAMD. فسيكون بمقدور السفن الحربية
المجهزة بنظام إيجيس أن توفر قدرتي الدفاع الجوي والدفاع ضد الصواريخ البالستية في
الوقت نفسه من المنصة البحرية نفسها وفي وقت متزامن.
وقد أثبتت هذه التجربة الناجحة قدرات أحدث عملية
تحديث لنظام إيجيس المعروفة باسم "المرجعية 9" (Baseline 9) مما سوف يوفر لأسطول
البحرية الأميركية دفاعاً مدمجاً من أخطار الهجمات الجوية والصاروخية ويسمح له
بالاشتباك مع التهديدات المتعددة هذه في آن معاً. وتمثل هذه التجربة المرة الأولى
التي يستخدم فيها نظام إيجيس معالج الإشارات المتعدد المهام (MMSP) في بيئة قتال
واقعية، حيث كانت طائرات في الجو تتولى "التشويش" على النظام.
وفي هذا الصدد، يعتبر جيم شيريدان، مدير برنامج
Baseline 9 في قسم المستشعرات والمهام في لوكهيد مارتن أنه "من المثير جداً أن نكون
جزءًا من تطور نظام إيجيس. وتعتبر هذه التجربة ذروة سنتين من العمل الدؤوب توصل
فيها مهندسو لوكهيد مارتن إلى هذه النتيجة الرائعة، وهي تمثل بداية حقبة جديدة حيث
لم يعد يتوجب على البحرية الأميركية أن تختار بين قدرات الدفاع الجوي أو الدفاع
الصاروخي لتنفيذ أية مهمة من المهام."
أجريت هذه التجربة في إحدى المنشآت البرية التابعة
لسلاح البحرية الأميركي، أي في موقع الفريق ركن البحري جايمس أيتش دويل، لتطوير
وهندسة النظم الدفاعية في مورستاون، نيو جيرسي. مع العلم أن العمل على إنتاج هذا
البرنامج سيتم في ولاية نيو جيرسي أيضاً.
يضم معالج الإشارات المتعدد المهام، كعنصر مكمل لنظام
Baseline 9، قدرات الجيل القادم للدفاع الجوي الدفاع ضد الصواريخ البالستية ضمن
هندسة نظم قتال مفتوحة. ويمكن تطوير وتحديث هذا المعالج بسهولة فائقة.
بالإضافة إلى الولايات المتحدة، يعتبر نظام إيجيس
نظام سلاح في الموقع الأول لدى القوات البحرية الأسترالية واليابانية والبروجية
والكورية الجنوبية والإسبانية. مع الإشارة أن هناك حالياً 100 سفينة مجهزة بنظام
إيجيس في الخدمة حول العالم، 26 سفينة منها مجهزة بقدرة الدفاع ضد الصواريخ
البالستية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق