29‏/05‏/2012

فيلق القدس" الإيراني يقر بالمشاركة في قمع الشعب السوري



وكالات: أقر "فيلق القدس", الذي يعتبر وحدة "النخبة في "الحرس الثوري" الايراني, للمرة الأولى, بوجود عناصره في سورية لمساعدة النظام في قمع الثورة, مؤكداً أنه لولا هذا التواجد لكانت المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري أكبر مما يجري حالياً.
وفي اعتراف نادر هو الأول من نوعه منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد منتصف مارس من العام الماضي, أقر اللواء إسماعيل قاءاني, نائب القائد العام ل¯"فيلق القدس" الجنرال قاسم سليماني بالتواجد العسكري لهذه القوة على الأراضي السورية والضلوع في قمع المعارضين, وذلك من خلال تصريحات زعم فيها أنه لولا حضور الجمهورية الإسلامية الإيرانية لكانت المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري "على يد المعارضين" أكبر مما يجري حالياً.
وجاء اعتراف المسؤول العسكري الايراني في مقابلة نشرتها وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية شبه الرسمية, ليل أول من أمس, قبل أن تسارع إلى حذفها بعد ساعات من دون أن تذكر الأسباب.
وتكمن أهمية هذه المقابلة في كونها أول اعتراف رسمي من مسؤول إيراني يكشف ضلوع بلاده الفعلي في الأحداث الجارية بسورية, حيث قال اللواء إسماعيل قاءاني "لولا تواجد الجمهورية الإسلامية في سورية لأصبحت دائرة المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري أوسع", مضيفاً: "عندما لم نكن حاضرين في سورية كانت المجازر التي تنفذ بواسطة المعارضين أكبر, ولكن إثر التواجد الفعلي وغير الفعلي للجمهورية الإسلامية تم الحؤول دون ارتكاب المجازر الكبرى".
وقال قاءاني: "بالرغم من كل السلبيات التي تعاني منها الحكومة السورية, فإن هذا البلد يشكل جغرافية المقاومة, لهذا السبب تمارس كل من أميركا وإسرائيل الضغوط عليه".
وكانت المعارضة السورية اتهمت غير مرة النظام الايراني, وبالتحديد "فيلق القدس", بدعم قوات النظام السوري في القمع الدامي للمدنيين والتصدي لقوات "الجيش الحر" والثوار.
وتحدثت مصادر إعلامية مراراً عن تواجد قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني على الأراضي السورية, بغية دعم القوات الموالية للرئيس بشار الأسد في مواجهة قوى المعارضة.
ويؤكد مسؤولون أميركيون استمرار نظام طهران في دعم نظام دمشق لوجستياً وتسليحياً بهدف قمع المعارضين.
من جهة أخرى, تبنى النظام الايراني رواية نظيره السوري بشأن المجزرة التي وقعت في الحولة بريف حمص وراح ضحيتها حوالي 114 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال, حيث اتهم "إرهابيين" بارتكابها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان بلاده "تندد بهذا العمل المشبوه وتؤكد على وجوب كشف المسؤولين", مضيفاً ان "التدخلات الخارجية والاعمال الارهابية والمشبوهة مصيرها الفشل".
واعتبر أنه "تم تنفيذ الهجوم لاشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار في سورية ويحاول مرتكبوه اغلاق الطريق امام حل سلمي" للأزمة.
بدورهم, دان نواب مجلس الشورى الإيراني ما وصفوه ب¯"المذبحة الوحشية" التي تعرض لها عدد من اهالي الحولة, متهمين "الارهابيين" بارتكابها.
وأصدر 248 نائباً بياناً "دانوا فيه بشدة المجازر الإرهابية وقتل الأبرياء في مدينة حمص ومنطقة الحولة في سورية", وطالبوا مجلس الأمن الدولي ب¯"العمل على منع إرسال الإرهابيين وشحنات الأسلحة الى سورية".

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق