أنهت مجموعة مختارة من المهندسين الإماراتيين برنامجاً تدريبياً تأسيسياً لتصبح
أول مجموعة إماراتية حاصلة على شهادة في تشغيل المفاعلات النووية. ويؤدي مديرو
تشغيل المفاعلات النووية دوراً مهماً في توجيه عمليات منشآت الطاقة النووية
والإشراف عليها وضمان السلامة في التشغيل والصيانة والاختبار.
ويعد البرنامج التأسيسي جزءاً من البرنامج التدريبي الشامل الذي تقدمه مؤسسة
الإمارات للطاقة النووية في سبيل إعداد هذه النخبة حتى يحصلوا على الشهادة والترخيص
لإدارة تشغيل المفاعلات النووية، وتقدمه شركة ويستنغهاوس إلكتريك، وهي أحد شركاء
مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في مجال التدريب.
ويتضمن البرنامج التدريبي الشامل التعليم التقني المتقدم والتدريب داخل المحطة
في بعض المرافق النووية الأكثر تقدما في العالم، ويعد أيضاً عنصراً أساسياً من
برنامج الطاقة النووية لدولة الإمارات الذي يجمع بين التكنولوجيا المتقدمة وضمانات
السلامة في توفير التدريب وفقا لأعلى المعايير الدولية.
وقال نائب المدير التنفيذي للشؤون النووية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية
المهندس أحمد المزروعي، إن وجود مديري تشغيل المفاعلات النووية ذوي الخبرة
والمهارات والوعي حول السلامة العامة يعد أساسيا لسلامة أول منشأة للطاقة النووية
في دولة الإمارات العربية المتحدة وموثوقيتها.
وأضاف أن برنامج «يستنغهاوس» هو جزء من التدريب ذي المستوى العالمي الذي نقدمه
للذين يسعون إلى العمل ضمن البرنامج النووي لدولة الإمارات كمديري تشغيل المفاعلات
النووية، ولا ينطوي التزامنا بالتميز على توظيف أفضل المتفوقين فحسب، بل على توفير
التدريب والمعدات لهم أيضا. وقال إن البرنامج يعمل على التعريف بأساسيات الصناعة
النووية، وأنظمة تشغيل المحطات النووية، والعمليات المتكاملة للمحطات، كما أنه يؤدي
دورا أساسيا في تطوير ثقافة السلامة النووية بالتركيز المستمر على مبادئها وعلى
أساسيات أداء الموظفين والمهارات الإشرافية لغرفة التحكم والعمل الجماعي والتواصل.
ويوفر البرنامج المعرفة والمهارات العملية اللازمة لتشغيل مفاعل الماء المضغوط لغير
الحاصلين على شهادة أو ترخيص لإدارة تشغيل المفاعلات النووية.
وينقسم البرنامج التدريبي المكثف، الذي يمتد على مدى 17 أسبوعاً، إلى ثلاثة
أجزاء، هي عنصر التعلم عبر الإنترنت والفصول الدراسية والتدريب على جهاز محاكاة
غرفة التحكم بالمفاعلات النووية، والذي يحاكي بيئة العمل الحقيقية لمشغلي المفاعلات
النووية، ويغطي البرنامج نظرية تشغيل مفاعلات محـطات الطاقة وأنظمة المحـطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق