16‏/05‏/2012

عودة الاغتيالات الى لبنان: قياديون في دائرة الاستهداف


تبلغت مراجع سياسية بينها رئيس المجلس النيابي نبيه بري رسائل من عدد من الدول مفادها أن عناصر أصولية دخلت لبنان لإغتيال عدد من الشخصيات. وقد تقاطعت هذه الرسائل مع معلومات أجهزة أمنية ابلغت بدورها الشخصيات المستهدفة ودعتها الى أخذ الحيطة والحذر.
في هذا الصدد، يؤكد النائب خضر حبيب ( تيار المستقبل) ان لا علم له من هي هذه الشخصيات المستهدفة التي تحدث عنها رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وقد سمع عن الامر من خلال الإعلام، ولا فكرة لديه عن الموضوع، ويضيف:" ما حصل مع رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع يدخل ضمن هذا الاطار، وكان محاولة جدية للإغتيال، والامر ليس بجديد على الساحة اللبنانية، ولكن تفاجأنا أنه بعد اجتماع الدوحة كان هناك قرار سياسي بوقف كل الاغتيالات السياسية في لبنان، ولكن هناك فئة نكست بهذا الموضوع، ورأينا تجدد محاولة الاغتيالات، وما قاله بري يثير الخوف، ويجعل الساحة السياسية في حالة ارباك".
ويرى حبيب أن الفريق المستهدف حتمًا هو المعارضة، والدليل برأيه أنه منذ العام 2005، حتى اليوم ليست هناك شخصية واحدة من قوى 8 آذار/مارس، تم تصفيتها، كل التصفيات جميعها من دون استثناء لقوى 14 آذار/مارس.
ولا يرى حبيب أي تأثير لأحداث طرابلس على استهداف بعض الشخصيات، ويعلل الأمر الى أن التهديد بالإغتيالات كان ما قبل احداث طرابلس، وهذه الاخيرة كانت قبل 35 عامًا، وكانت هناك 4 معارك فاشلة ومذرية ولم يستفد منها أحد، الا من يريد تخريب البلد، وهي، أي الاحداث في طرابلس، كانت موجودة قبل العام 2005، عمرها اكثر من 3 عقود، وهي كقصة ابريق الزيت.
ويعتبر حبيب أن المحكمة الدولية تبقى الرادع الاكبر للإغتيالات في لبنان، لأن مما لا شك فيه أنه من خلالها يتم التحقيق لمعرفة اغتيال شخصيات سياسية، لأنه منذ اغتيال رياض الصلح حتى اليوم، لم يكن هناك تحقيق جدي، لمعرفة من قام بتلك الاغتيالات لشخصيات رفيعة المستوى، ومن هنا الحرص بتسليم الملف الى المحكمة الدولية لأن ليست هناك جهة اكثر منها تستطيع القيام بواجب معرفة من قام بتلك الإغتيالات.
ويرى حبيب أن هناك جهات كثيرة تنزعج من استتباب الامن في لبنان، ويجب النظر برأيه الى من يملك السلاح في لبنان، ومن يريد بؤرًا أمنية في البقاع وطرابلس والضاحية والجنوب وبعلبك، هناك حزب واحد لديه هذه الامور، ويتم توزيع السلاح يمينًا ويسارًا في المناطق اللبنانية، وليس هناك حزب آخر لديه السلاح.
اما هل ما يجري في سوريا له علاقة باستهداف بعض الشخصيات في لبنان؟ يجيب حبيب:" استهداف الشخصيات في ما يتعلق بموضوع نقل الجبهة من سوريا الى لبنان، اعتقد أنها كانت محاولة لنقلها عبر الباب الشمالية وعبر طرابلس بالذات وهي محاولة فشلت، ولم يستطع النظام السوري أن يفتح فجوة في مدينة طرابلس لخلق نعرات طائفية.
ويرى حبيب أن رئيس الحكومة الاسبق سعد الحريري تعرض لمحاولات جدية لإغتياله في الماضي ولديه وضعه الصحي، وقد رأينا ما جرى عندما طالب الجميع بعودة جبران تويني الى بيروت، اذ ما إن وطأت قدماه أرض لبنان حتى تم اغتياله.
سكرية
لا يعلم النائب السابق اسماعيل سكرية من هي الشخصيات المستهدفة التي تحدث عنها بري، ويعتبر أن الامر بهكذا نمط من الاخبار انما نكون نحمّل الامور اكثر من الواقع، ولكن يبقى أن الحذر واجب، فالامور ليست ابيض أو اسود، لكن يجب التعاطي مع الامر وكأنه جدي.
ويرى سكرية أن هناك جهات عدة لا تريد استتباب الامن في لبنان، منها اسرائيل، وكل من يريد استخدام الساحة اللبنانية كرسائل لصراع وتصفية حسابات.
ولا يرى سكرية أي علاقة بين ما جرى في طرابلس واستهداف الشخصيات، لأن ما جرى في طرابلس ليس ابن ساعته، هو نتيجة تراكم هائل من الحرمان والتحريض المذهبي ومن سوء التعاطي وعدم التنمية والفقر والجهل، ما يشكل أرضية قابلة أن تولع بأبسط حالة.
ويؤكد سكرية أن ما يجري في سوريا له علاقة باستهداف الشخصيات لأن هناك من يتعاطف مع الثورة وآخرين مع النظام.

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق