21‏/05‏/2012

العراق يشترى طائرات أمريكية بلا طيار

صورة أرشيفية


قال مسئولون أمريكيون وعراقيون اليوم الاثنين، إن العراق يشترى طائرات بلا طيار من الولايات المتحدة لحماية حقوله النفطية، بعد أن زاد‭ ‬من إنتاجه بعد انسحاب آخر جندى أمريكى من البلاد. ويهتم العراق العضو فى أوبك بحماية البنية التحتية حول احتياطى النفطية وهى رابع أكبر احتياطيات فى العالم بينما يعيد بناء الصناعة التى تضررت من سنوات الحرب والعقوبات فى عهد الرئيس الراحل صدام حسين.

وقال مسئول من مكتب التعاون الأمنى فى العراق الملحق بالسفارة الأمريكية: "البحرية العراقية تشترى طائرات أمريكية بلا طيار لحماية المنصات النفطية فى الجنوب، حيث يجرى شحن معظم النفط العراقى، ولم يقدم مكتب التعاون الأمنى المزيد من التفاصيل عن عدد الطائرات أو نوعها. لكن مسئولى أمن عراقيين أكدوا خطط استخدام طائرات بلا طيار لحماية البنية التحتية النفطية".

وتولت القوات العراقية مسئولية حماية البنية التحتية النفطية فى عام 2005، لكن حتى انسحاب آخر جندى أمريكى من العراق فى ديسمبر كان الجيش الأمريكى يقوم بالمراقبة الجوية، ويقدم خدمات لوجيستية أخرى. وتراجع العنف فى العراق منذ ذروة الحرب عامى 2006 و2007، حين قتل آلاف فى تفجيرات انتحارية يومية وعمليات قتل طائفية لكن المسلحين مازالوا يستهدفون فى كثير من الأحيان البنية التحتية النفطية.

وقال اللواء حامد إبراهيم مدير عام شرطة النفط العراقية لرويترز، إنه بناء على خطط سياسة الطاقة سيستخدم العراق طائرات بلا طيار بحلول نهاية العام، وأنه يجرى تدريب مهندسين عليها.

وافتتح العراق مرفأ جديدا لتصدير النفط قبالة سواحله الجنوبية فى وقت سابق من العام مما ساهم فى رفع صادراته إلى أعلى مستوى منذ الغزو الأمريكى للعراق عام 2003 لتبلغ 2.317 مليون برميل يوميا فى مارس. ومن المقرر أن تزيد صادرات العراق بتشغيل منصة بحرية ثانية فى أبريل القادم.

ومن المنتظر أن تصل صادرات الخام إلى 2.75 مليون برميل يوميا بنهاية عام 2012 ليكون العراق أكبر مصدر لإمدادات النفط الجديدة فى العالم خلال الأعوام القليلة القادمة. والحقول الجنوبية حول البصرة هى المصدر الرئيسى للنفط العراقى، حيث تعمل كبريات شركات النفط العالمية. والأمن فى جنوب العراق أفضل بشكل عام، حيث أوقفت إحدى الميليشيات الشيعية القتال بعد انسحاب القوات الأمريكية فى ديسمبر. لكن صناعة النفط العراقية لم تسلم من الهجمات التى يشنها مسلحون آخرون. ووقعت ثلاثة انفجارات فى خط أنابيب فى ديسمبر مما عطل الإنتاج فى حقل الرميلة النفطى.

وشددت شرطة النفط العراقية وقوامها 40 ألفا من عمليات الحراسة لردع أى هجمات قد تشنها جماعات سنية مسلحة ذات صلة بالقاعدة. لكن المسئولين شكوا مرارا من افتقارها للسلاح اللازم لتقوم بحماية هذا القطاع الحيوى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق