"نشرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية اليوم على صفحتها الاولى تحقيقاً عن مجزرة الحولة في ريف حمص والتي راح ضحيتهتا 108 مدنيين بينهم 49 طفلاً. ويسأل معد التحقيق مارتن فليتشر في البداية "كيف مات اطفال الحولة؟" وهذه هي اجابته: "لم يُقتل أطفال الحولة بالقصف العشوائي. فقد كشفت الأمم المتحدة النقاب أمس عن انهم قتلوا واحدا بعد الآخر. جاءت الميليشيا ليلا مسلحة بالبنادق والسكاكين، وتم إعدام الاطفال بطلقة في الرأس وخنجر على الرقبة.
وتظهر إحدى الصور طفلة ملائكية لا يزيد عمرها عن السنتين وفي أذنيها قرطان صغيران ذهبيان. وقد لفت بكفن ابيض. نصف جمجمتها تهشم أو تم تفجيره. وهناك نتوء في عظم الوجه نتيجة تدفق الدماء في ما تبقى من رأسها.
صورة أخرى تظهر ما يبدو أنه طفل في السادسة أو السابعة. البطانية التي لُف بها انحسرت لتظهر كتفا أبيض. يبدو وكأنه نائم، لكن مؤخرة رأسه تطايرت وكأنها مقدمة بيضة مسلوقة. ومخه تناثر على البطانية خلفه.
صورة ثالثة لطفلة يافعة لطيفة الملامح تحدق إلى أعلى، وفمها مفتوح قليلا وكانها تبتسم. فوق عينها اليمنى هناك ثقب كبير دام لرصاصة محاطة بخليط من اللحم والعظام.
وتتوالى الصور، بعضها لم يتم التركيز عليه من باب الشفقة، ومعظمها يعتبر نشره صادما في "ذي تايمز" رغم أن عدم نشرها يساعد نظام الأسد.
هناك رضيع لا يرتدي شيئا سوى حفاضة يبدو أنها لم تمس. وطفلة صغيرة اخرى ترتدي قميص تي- شيرت غارقا في الدماء و كتبت عليه كلمة "بيبي" او "دوللي" وقد طار فكها برصاصة. ويحمل رجل جثة طفل لم يتبق سوى نصف رأسه.
وهناك أطفال- إخوة وأخوات وأبناء عم- يرتدون قمصانا وتي- شيرتات غارقة في الدماء وعيونهم مقتلعة، ووجوههم حزتها السكاكين أو ثقوب الرصاص في جذوعهم. طفلة تم سلخ خدها وانفها. وطفلان يرقدان على الارضية داخل مشرحة بدائية ويظهر ان أيديهما كانت مقيدة.
وقد قتل حوالي 49 طفلا في مجزرة الحولة، ليس بالقصف العشوائي ولكنهم طعنوا حتى الموت بالسكاكين أو برصاص عن قرب من جانب بلطجية الشبيحة التابعين للأسد. تمت تصفيتهم بسرعة، وفقا لتقارير الامم المتحدة.
مجموع القتلى هو 108 من المدنيين، 34 منهم نساء، في مجزرة للرضع والأطفال والابرياء ليست لها سوابق معاصرة. ويمكن نسبة 20 من عمليات القتل فقط للمدفعية وقذائف الدبابات، وفقا لروبرت كولفيل، الناطق باسم مفوضية الامم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأضاف كولفيل :"يبدو واضحا للغاية أن هذه عملية همجية للغاية وقعت في الحولة، وجزء لا يستهان به منها تمثل في تصفيات جسدية للمدنيين والنساء والأطفال. وفي هذه اللحظة يبدو أن عائلات بأكملها أعدمت بالرصاص في منازلها".
وما يزال التسلسل الدقيق للأحداث غير واضح، لكنه يظهر أنه بعد صلاة الظهر يوم الجمعة اطلق جنود على الحواجز النار لتفريق المحتجين في تالدو، وهي القرية الاكبر في مجموعة القرى السنية التي تتكون منها الحولة.
ثم هاجم ثوار مسلحون الحاجز. واظهر شريط فيديو وضع على الانترنت ناقلة جنود حكومية مصفحة وقد احترقت.
عصر ذلك اليوم بدأ الجيش في قصف البلدة بالدبابات والهاون. وحوالي السابعة مساء اقتحم افراد ميليشيا الشبيحة المسلحون الذين بعضهم حضر من القرى العلوية المحيطة بالحولة البلدة، وبدأت المجزرة.
ودخلوا البيوت واحدا بعد الآخر، ينهبون ويخربون ويقتلون حتى ما بعد متتصف الليل.
وقالت امراة مسنة لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" :"كنت في البيت مع احفادي الثلاثة وحفيداتي الثلاث وزوجة اخي وزوجة ابني وابنة عمي... كنت في غرفة وحدي عندما سمعت صوت رجل. كان يصرخ على عائلتي. اختبأت وراء الباب... وبعد ثلاث دقائق سمعت جميع أفراد عالتي يصرخون ويبكون. كان الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما يبكون... وعندما اقتربت من الباب سمعت صوت عيارات نارية".
"كنت مرعوبة لدرجة انني لم اقو على الوقوف على رجليَ. سمعت الجنود وهم يغادرون. نظرت الى خارج الغرفة ووجدت كل افراد عائلتي مصابين بعيارات نارية. كانوا مصابين كلهم بالرصاص في اجسامهم ورؤوسهم".
قال فراس عبد الرزاق انه هرب من بيته لتجنب اعتقاله عندما بدأ القصف. وعندما عاد بعد ساعات وجد زوجته واطفالهما الستة جميعاً، الذين تراوحت اعمارهم بين خمسة اشهر و16 سنة، امواتاً. وقال: "كانوا ممدين على الارض، وقد غطتهم الدماء. ابنتي التي عمرها خمسة اشهر كانت مقتولةً برصاصة في الرأس، وابني المعاق جسديا وهو في العاشرة من العمر كان مضروباً بساطور في الرأس. كان هذا آخر ما اتذكر رؤيته قبل فقداني الوعي".
قال ميسرة حلوي، وهو ناشط محلي، ان افراد ميليشيا الشبيحة "اقتحموا المنازل والمزارع وقتلوا كل من رأوهم". واضاف: "من المؤلم ان اصف ما رأيت. بعض الجثث كانت العيون مقتلعةً منها، وبعضها قطعت منها الرؤوس. وكانت هناك ايضاً جثث مليئة بطعنات السكاكين. ولدينا اخبار عن اغتصاب خمس نساء قبل قتلهن".
هذه الانباء لا يمكن التحقق منها من مصادر مستقلة، لكن صور فيديو التقطت بعد المجزرة تعطيها مصداقية. وهي تري مراقبين من الامم المتحدة يسيرون في شوارع الحولة المهجورة بينما تسمع بين الحين والآخر اصوات طلقات نارية في الخلفية. وكانت الجدران حافلة بآثار العيارات النارية. وغطت الارصفة برك من الدماء الجافة. وقال احد المراقبين: "لقد قتِلَ كل من رفض الخروج (من البلدة)".
ويظهر جزء من شريط فيديو غرفة نوم احدى العائلات وقد تناثرت فيها البطانيات والملابس. وفيها دماء على الجدران، وبركة دماء على السرير المزدوج، ودماء على الوسائد والحصر على الارض.
وقد القى النظام بالمسؤولية عن المذبحة على "عصابات ارهابية مسلحة" قال انها مصممة على تدمير فرص السلام واستفزاز المجتمع الدولي ليتدخل عسكرياً.
وتظهر إحدى الصور طفلة ملائكية لا يزيد عمرها عن السنتين وفي أذنيها قرطان صغيران ذهبيان. وقد لفت بكفن ابيض. نصف جمجمتها تهشم أو تم تفجيره. وهناك نتوء في عظم الوجه نتيجة تدفق الدماء في ما تبقى من رأسها.
صورة أخرى تظهر ما يبدو أنه طفل في السادسة أو السابعة. البطانية التي لُف بها انحسرت لتظهر كتفا أبيض. يبدو وكأنه نائم، لكن مؤخرة رأسه تطايرت وكأنها مقدمة بيضة مسلوقة. ومخه تناثر على البطانية خلفه.
صورة ثالثة لطفلة يافعة لطيفة الملامح تحدق إلى أعلى، وفمها مفتوح قليلا وكانها تبتسم. فوق عينها اليمنى هناك ثقب كبير دام لرصاصة محاطة بخليط من اللحم والعظام.
وتتوالى الصور، بعضها لم يتم التركيز عليه من باب الشفقة، ومعظمها يعتبر نشره صادما في "ذي تايمز" رغم أن عدم نشرها يساعد نظام الأسد.
هناك رضيع لا يرتدي شيئا سوى حفاضة يبدو أنها لم تمس. وطفلة صغيرة اخرى ترتدي قميص تي- شيرت غارقا في الدماء و كتبت عليه كلمة "بيبي" او "دوللي" وقد طار فكها برصاصة. ويحمل رجل جثة طفل لم يتبق سوى نصف رأسه.
وهناك أطفال- إخوة وأخوات وأبناء عم- يرتدون قمصانا وتي- شيرتات غارقة في الدماء وعيونهم مقتلعة، ووجوههم حزتها السكاكين أو ثقوب الرصاص في جذوعهم. طفلة تم سلخ خدها وانفها. وطفلان يرقدان على الارضية داخل مشرحة بدائية ويظهر ان أيديهما كانت مقيدة.
وقد قتل حوالي 49 طفلا في مجزرة الحولة، ليس بالقصف العشوائي ولكنهم طعنوا حتى الموت بالسكاكين أو برصاص عن قرب من جانب بلطجية الشبيحة التابعين للأسد. تمت تصفيتهم بسرعة، وفقا لتقارير الامم المتحدة.
مجموع القتلى هو 108 من المدنيين، 34 منهم نساء، في مجزرة للرضع والأطفال والابرياء ليست لها سوابق معاصرة. ويمكن نسبة 20 من عمليات القتل فقط للمدفعية وقذائف الدبابات، وفقا لروبرت كولفيل، الناطق باسم مفوضية الامم المتحدة لحقوق الإنسان.
وأضاف كولفيل :"يبدو واضحا للغاية أن هذه عملية همجية للغاية وقعت في الحولة، وجزء لا يستهان به منها تمثل في تصفيات جسدية للمدنيين والنساء والأطفال. وفي هذه اللحظة يبدو أن عائلات بأكملها أعدمت بالرصاص في منازلها".
وما يزال التسلسل الدقيق للأحداث غير واضح، لكنه يظهر أنه بعد صلاة الظهر يوم الجمعة اطلق جنود على الحواجز النار لتفريق المحتجين في تالدو، وهي القرية الاكبر في مجموعة القرى السنية التي تتكون منها الحولة.
ثم هاجم ثوار مسلحون الحاجز. واظهر شريط فيديو وضع على الانترنت ناقلة جنود حكومية مصفحة وقد احترقت.
عصر ذلك اليوم بدأ الجيش في قصف البلدة بالدبابات والهاون. وحوالي السابعة مساء اقتحم افراد ميليشيا الشبيحة المسلحون الذين بعضهم حضر من القرى العلوية المحيطة بالحولة البلدة، وبدأت المجزرة.
ودخلوا البيوت واحدا بعد الآخر، ينهبون ويخربون ويقتلون حتى ما بعد متتصف الليل.
وقالت امراة مسنة لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" :"كنت في البيت مع احفادي الثلاثة وحفيداتي الثلاث وزوجة اخي وزوجة ابني وابنة عمي... كنت في غرفة وحدي عندما سمعت صوت رجل. كان يصرخ على عائلتي. اختبأت وراء الباب... وبعد ثلاث دقائق سمعت جميع أفراد عالتي يصرخون ويبكون. كان الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و14 عاما يبكون... وعندما اقتربت من الباب سمعت صوت عيارات نارية".
"كنت مرعوبة لدرجة انني لم اقو على الوقوف على رجليَ. سمعت الجنود وهم يغادرون. نظرت الى خارج الغرفة ووجدت كل افراد عائلتي مصابين بعيارات نارية. كانوا مصابين كلهم بالرصاص في اجسامهم ورؤوسهم".
قال فراس عبد الرزاق انه هرب من بيته لتجنب اعتقاله عندما بدأ القصف. وعندما عاد بعد ساعات وجد زوجته واطفالهما الستة جميعاً، الذين تراوحت اعمارهم بين خمسة اشهر و16 سنة، امواتاً. وقال: "كانوا ممدين على الارض، وقد غطتهم الدماء. ابنتي التي عمرها خمسة اشهر كانت مقتولةً برصاصة في الرأس، وابني المعاق جسديا وهو في العاشرة من العمر كان مضروباً بساطور في الرأس. كان هذا آخر ما اتذكر رؤيته قبل فقداني الوعي".
قال ميسرة حلوي، وهو ناشط محلي، ان افراد ميليشيا الشبيحة "اقتحموا المنازل والمزارع وقتلوا كل من رأوهم". واضاف: "من المؤلم ان اصف ما رأيت. بعض الجثث كانت العيون مقتلعةً منها، وبعضها قطعت منها الرؤوس. وكانت هناك ايضاً جثث مليئة بطعنات السكاكين. ولدينا اخبار عن اغتصاب خمس نساء قبل قتلهن".
هذه الانباء لا يمكن التحقق منها من مصادر مستقلة، لكن صور فيديو التقطت بعد المجزرة تعطيها مصداقية. وهي تري مراقبين من الامم المتحدة يسيرون في شوارع الحولة المهجورة بينما تسمع بين الحين والآخر اصوات طلقات نارية في الخلفية. وكانت الجدران حافلة بآثار العيارات النارية. وغطت الارصفة برك من الدماء الجافة. وقال احد المراقبين: "لقد قتِلَ كل من رفض الخروج (من البلدة)".
ويظهر جزء من شريط فيديو غرفة نوم احدى العائلات وقد تناثرت فيها البطانيات والملابس. وفيها دماء على الجدران، وبركة دماء على السرير المزدوج، ودماء على الوسائد والحصر على الارض.
وقد القى النظام بالمسؤولية عن المذبحة على "عصابات ارهابية مسلحة" قال انها مصممة على تدمير فرص السلام واستفزاز المجتمع الدولي ليتدخل عسكرياً.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق