في بداية شهر أيار/ مايو الحالي قامت شركة بوينغ (Boeing) بتسليم طائرة النقل
الاستراتيجي سي-17 غلوبماستر 3 Globemaster III) (C-17 إلى القوات الجوية والدفاع
الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت الإمارات قد تسلمت 4 طائرات C-17 في
العام 2011، وستستلم طائرة نقل أخرى من هذا الطراز لاحقاً خلال العام الحالي.
في هذه المناسبة، صرّح بوب سياسلا نائب رئيس شركة
بوينغ للنقل الجوي ومدير برنامج طائرات C-17: "من المدهش أن نرى ما حققته الإمارات
العربية المتحدة بأسطول طائراتها من طراز C-17 خلال هذه الفترة القصيرة، بما في ذلك
إنشاء قاعدة جوية جديدة، وتأهيل ثلاثة ضباط قادة لتلك الطائرات، مع أربع مسؤولي
حمولة، بالإضافة إلى القيام بمهام لحفظ الأمن والعديد من المهام الإنسانية. ونحن
نفخر بأن نكون جزءًا من مهام القوات الجوية والدفاع الجوي للإمارات العربية المتحدة
لوقت طويل بعد تسليم كل طائرة من هذه الطائرات. ومع قدرة إنجاز المهام تتعدى الـ 90
بالمائة، فإن طائرات C-17 الإماراتية جاهزة لإنقاذ حياة الناس وتوفير الأمل حيث
هناك احتياج إليها.
وكانت الإمارات العربية المتحدة، التي تعتبر الزبون
رقم 6 بالنسبة لطائرات C-17، قد تسلمت أول طائرة نقل من هذه الطائرات في شهر أيار/
مايو من العام 2011. ومنذ ذلك التاريخ حققت القوات الجوية والدفاع الجوي للإمارات
العربية المتحدة أكثر من ألفي ساعة طيران ونقلت أكثر من 3000 راكب وحوالي 1.8 مليون
كلغ من المشحونات.
تجدر الإشارة أن الطائرات الإماراتية تلك تحظى بدورها
بدعم مستمر عبر برنامج الدعم المدمجGISP لطائرات Globemaster III كجزء من أسطول
C-17 الافتراضي المنتشر حول العالم، وهو عبارة عن اتفاقية للدعم اللوجستي تعتمد على
الأداء. وبفضل هذا البرنامج تحظي الطائرات بأكبر نسبة ممكنة من الجهوزية للمهام، مع
توفير يعتبر الأدنى عن كل ساعة طيران.
تستطيع طائرة سي- 17 نقل حمولة ضخمة إلى مسافات بعيدة
دون إعادة تزود بالوقود جواً، وتعمل في الظروف الجوية الحارة جداً والباردة جداً،
بما يجعلها خياراً مفضلاً لتلبية متطلبات النقل التكتيكي والاستراتيجي لدولة
الإمارات العربية المتحدة. وتشمل مهامها النقل العسكري، المهام الإنسانية، الإنزال
الجوي، الإجلاء الطبي، وذلك باستعمال المدرجات التقليدية والمهابط الميدانية
القصيرة الصعبة.
يشار من جهة ثانية أن قطر هي الدولة العربية الوحيدة
التي تمتلك طائرتي نقل استراتيجي أيضاً طراز C-17 .
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق