21‏/05‏/2012

الرئيس اليمنى يقيل عددًا من القيادات العسكرية

الرئيس اليمنى يقيل عددًا من القيادات العسكرية

أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اليوم الاثنين، عدداً من القيادات العسكرية إثر التفجير الإنتحاري الذي وقع في ميدان السبعين وأدى إلى مقتل نحو 100 من العسكريين وجرح 300 آخرين، في أعنف هجوم يعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه.
وأصدر هادي قراراً بتعيين اللواء فضل يحيى بن ناجي القوسي، قائداً لقوات الأمن المركزي بدلاً عن اللواء عبد الملك الطيب، فيما يرأس أركان حرب الأمن المركزي نجل الأخ الشقيق للرئيس اليمني السابق يحي محمد صالح الأحمر.
كما أصدر هادي قراراً بتعيين العميد حسين محمد حسين الرضي قائداً لقوات النجدة، والعقيد يحيى علي عبدالله حُميد أركان حرب لقوات النجدة، ويرقى إلى رتبة العميد، إضافة الى تعيين اللواء محمد جميع الخضر وكيلاً لجهاز الأمن القومي لقطاع الشؤون الخارجية.
وقال مصدر عسكري يمني، إن التعيينات العسكرية تأتي بعد ساعات من وقوع التفجير الإنتحاري في المنطقة التي ستشهد إحتفالات كبيرة يحضرها كبار مسؤولي الدولة يوم غد الثلاثاء في الذكرى الـ22 للوحدة اليمنية.
وتحيط بمنطقة السبعين قوات عسكرية كبيرة تابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي الذي يقودهما أحمد علي صالح، ويحيى محمد عبدالله صالح.
من جهة أخرى، إرتفع عدد قتلى التفجير الإنتحاري الذي وقع في ميدان السبعين في العاصمة اليمنية صنعاء في وقت سابق اليوم، الى 100 عسكري إضافة جرح 300 آخرين، فيما أعلنت جماعة "أنصار الشريعة" التابعة لتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن التفجير الذي استهدف عرضاً عسكرياً لوحدات من الأمن والجيش.
وقالت مصادر طبية في المستشفي العسكري ومستشفى الشرطة ليونايتد برس إنترناشونال، إن عدد القتلى وصل الى 100 قتيل بالإضافة إلى 300 جريح، وإن الكثير من القتلى كانت جثثهم مقطعة.
وكانت حصيلة سابقة أشارت الى مقتل 40 شخصاً وإصابة العشرات بجروح.
في غضون ذلك، تبنّت جماعة "أنصار الشريعة" التفجير، وقالت في بيان إنه "وقع عبر استخدام حزام ناسف وقام به شخص إستهدف سرية من الأمن المركزي اليمني".
وأشار البيان الى أن الهجوم يأتي للرد على "ما يقوم به الأمن المركزي اليمني من جرائم"، وأضافت أن "من بين هذه الجرائم، جرائم هذا الجهاز بحق شباب الثورة وبحق المجاهدين الذين تم استهدافهم في 11 فبراير 2011 في العاصمة اليمنية صنعاء من قبل جنود من الأمن المركزي بسجن الأمن السياسي في صنعاء".
وفي السياق، عرضت قناة "اليمن اليوم" لقطات تبيّن الإنفجار لحظة وقوعه في ميدان السبعين، مظهراً تناثر الجثث والدماء في الميدان.
وأفاد مصدر عسكري بأن قوات من الحرس الجمهوري ألقت القبض على إنتحاريين اثنين يحملان أحزمة ناسفة أثناء محاولتهما تنفيذ عمليات إنتحارية بعد حادثة التفجير الأولى، وأضاف المصدر أن الإنتحاريين كانا يرتديان الزي العسكري لقوات الأمن المركزي.
وكانت وزارة الدفاع اليمنية قالت في بيان في وقت سابق، إن "إنفجاراً وقع بميدان السبعين خلال بروفات لعرض عسكري من المقرر أن يتم غدا الثلاثاء بمناسبة مرور 22 عاماً على قيام الوحدة اليمنية، وخلّف عشرات الضحايا بين قتيل وجريح".
وأضافت أن الإنفجار وقع أثناء تواجد وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن أحمد علي الأشول، وعدد من نوابه وقيادات أمنية وعسكرية، لكن لم يصب أي منهم بأذى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق