15‏/05‏/2012

مناورات "الأسد المتأهب" تتواصل بالأردن



أعلن ضباط كبار في الجيشين الأردني والأميركي اليوم الثلاثاء عن استمرار مناورات "الأسد المتأهب" التي بدأت في الأردن في السابع من الشهر الجاري بمشاركة 19 دولة، حتى الـ30 من الشهر الجاري.
وتجري المناورات بمشاركة 12 ألف عسكري من أستراليا والبحرين ومصر وفرنسا وإيطاليا والعراق والسعودية والكويت ولبنان وباكستان وقطر وإسبانيا ورومانيا وأوكرانيا وبريطانيا والإمارات العربية إضافة للأردن والولايات المتحدة.
وأكد رئيس هيئة العمليات والتدريب في القوات المسلحة الأردنية اللواء عوني العدوان أن المناورات لا علاقة لها بالوضع في سوريا أو أي دولة أخرى في الإقليم أو العالم.
وقال العدوان خلال مؤتمر صحفي عقد في عمّان بمشاركة رئيس العمليات الخاصة في الجيش الأميركي الجنرال كينيث توفو، إن التمارين مقررة منذ ثلاث سنوات ولا علاقة لها بالوضع في سوريا.
وأضاف أن هذا التمرين يعد الأكبر في الشرق الأوسط ومقرر منذ ثلاث سنوات. وزاد "سوريا دولة مجاورة نحترم سيادتها ولا يوجد أي علاقة للتمرين بها"، نافيا وجود أي علاقة لاسم التمرين "الأسد المتأهب" بالأحداث في سوريا قائلا "يسبق أي تمرين ثلاثة اجتماعات تخطيطية للاتفاق على الترتيبات، ومنها الاسم الذي تم اختياره في هذه الاجتماعات".
وأشار إلى أن الأردن شهد الشهر الماضي تنفيذ تمارين "الشعاع المتوهج" الذي جرى الاتفاق على اسمه قبل ثلاث سنوات "أي قبل الربيع العربي والأحدث في سوريا".
ونفى العدوان أن يكون لوجود الولايات المتحدة في المناورات أي دور قيادي، مؤكدا أن الأردن دولة مضيفة للتمرين "ولم تفرض علينا أي شروط، وأميركا واحدة من 19 دولة مشاركة بالتمرين الذي تسيطر عليه وتديره الدولة المضيفة وهي الأردن".
وشدد الجنرال الأردني على أن جيش بلاده لن يتحمل أي كلفة مالية إضافية بسبب هذا التمرين الذي قال إن "كل دولة مشاركة تتحمل الإنفاق على قواتها داخل المملكة طوال مدة التمرين".
كما نفى أن يتم خلال التمرين تجريب أي أسلحة جديدة أو غير تقليدية، وقال إن الأسلحة المستخدمة في التمرين هي الاعتيادية.
أهداف
وبحسب بيان لقوات الواجب المشترك "سبارتان" فإن تمارين الأسد المتأهب هي تمارين سنوية متعددة الجنسيات، تهدف إلى تعزيز العلاقات بين القوات العسكرية المشاركة من خلال مقاربة مشتركة ومتعددة الجنسيات تجمع كل الوكالات الحكومية ومختلف أجهزة السلطة الوطنية لتلبية التحديات الحالية والمستقبلية المعقدة المتعلقة بالأمن القومي.
وتشارك في التمارين مختلف صنوف القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية، ويرتكز التمرين على إفرازات الحروب الحديثة وطبيعة التهديدات غير التقليدية الناشئة التي تواجه الأمن العالمي، بحسب بيان صادر عن المركز الإعلامي بمديرية التوجيه المعنوي في الجيش الأردني.
ووفق البيان فإن التمارين ستركز على عمليات مكافحة التمرد وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب والتجريد والإسناد الجوي القريب والاتصالات الإستراتيجية وبمشاركة كافة الوكالات الحكومية ومجموعة الوكالات البينية (IAG) والدفاع الداخلي.
كما تهدف هذه التمارين -بحسب بيان الجيش الأردني- إلى تحسين قدرة الجيوش المشاركة على الاستجابة للأزمات الناتجة عن أي هجوم إرهابي بواسطة المواد الكيميائية أو البيولوجية أو الإشعاعية أو النووية أو المتفجرات، والتدريب على تنفيذ العمليات الحربية الليلية والنهارية ومواضيع الضربة الجوية والمناورات والإسناد الجوي وعمليات النقل الإستراتيجي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق