18‏/05‏/2012

مخاوف من اتساع الحرب الطائفية في لبنان




بعد اشتعال المعارك بين السنة والعلويين في شمال لبنان والحديث عن تدخل عناصر من حزب الله وإيران, حذر وزير الداخلية اللبناني مروان شربل من استمرار الوضع على حاله في مدينة طرابلس مشيرا إلى مخاطر الاحتقان السائد في المدينة.
وقال شربل "إذا استمر الوضع في الشمال على حاله من التوتر والاحتقان فستكون طرابلس المنطلق لأكبر فتنة ستحصل في تاريخ لبنان"، مبديا خشيته من "الصراع السني الشيعي".
وأكد أنه يشعر بفقدان الصوت المعتدل، مضيفا "الله يستر اللبنانيين عندما يتحكم فيهم الصوت الفاجر".
وأضاف أن الأحداث الدائرة في سوريا تنعكس سلبا على لبنان، لا سيما فيما يتعلق بالوضع الأمني وزيادة عمليات السرقة والنشل والخطف بهدف الابتزاز المالي.
وأعرب عن أمله في أن تنتهي الأزمة السورية بأسرع وقت لوقف تداعياتها على بلاده.
وكان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قد ترأس اجتماعا مع القادة الأمنيين في شمال لبنان صباح الخميس، وطلب منهم "إقامة حواجز ثابتة في كافة شوارع المدينة لضبط الأمن وإلقاء القبض على أي مسلح".
وكانت مصادر استخبارية قد كشفت أن عناصر من حزب الله وضباطا من إيران يدعمون العلويين في قتالهم لأهل السنة في مدينة طرابلس اللبنانية.
ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن مصادر لبنانية قريبة من الاستخبارات الخارجية الفرنسية" في باريس قولها إن "الاستخبارات الالمانية بعثت الخميس الماضي تقريراً الى الجهاز الامني المشترك في الاتحاد الاوروبي يؤكد قيام شاحنات مدنية بتفريغ أسلحة بينها مدافع "هاون" من عيار 81 و120 وقذائف "ار بي جي" و"انيرغا"، وأنواع أخرى من القذائف المتطورة في مخازن جبل محسن" في مدينة طرابلس.
وقال التقرير أن "ضباطاً من "حزب الله" مع عدد من ضباط أمن لبنانيين تابعين للحزب، داخل قوى الامن الداخلي والامن العام اشرفوا على تفريغ الأسلحة، كما أن عدداً من الباصات المدنية المموهة أفرغت أسلحة أيضاً في ثلاثة مواقع في طرابلس تسيطر عليها جماعات تابعة لسوريا و"حزب الله" و"الحزب السوري القومي الاجتماعي" و"حزب البعث".
وحذر التقرير الألماني من إمكانية ان يكون هدف التفجير الأمني المتعمد باعتقال الشاب شادي المولوي، هو توريط الجيش اللبناني "في حرب شبه مذهبية واسعة تبعده عن مهامه في العاصمة والبقاع والجنوب والمناطق الشمالية الاخرى، حيث تباشر استخبارات سورية و"حزب الله" بعد ذلك بإشعال بؤر امنية متفجرة في تلك المناطق، في عملية استنزاف للجيش والدولة ونشر الفوضى في البلاد حتى انتهاء الحرب السورية المندلعة سلباً أو إيجاباً".
وأضافت المصادر: إن "مسؤولين ايرانيين كباراً في "فيلق القدس"، وحدة النخبة في "الحرس الثوري"، موجودون في الضاحية الجنوبية من بيروت وفي بعلبك في البقاع الشمالي وجنوب الليطاني قرب الحدود مع إسرائيل، أجروا تنقلات في صفوفهم حيث انتقل عدد منهم الى جبل محسن في طرابلس لإدارة المعركة إلى جانب قياديين ميدانيين في "حزب الله"، وقد حملوا معهم مبالغ ضخمة لتوزيعها على المقاتلين العلويين ولمحاولة شراء عناصر في طرابلس".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق