12‏/05‏/2012

وزارة الدفاع البريطانية تعلن تغيير نموذج المقاتلة الضاربة المشتركة لحاملة الطائرات


أعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، بأن هناك خطة جديدة لاعتماد قدرة الطائرات الضاربة على متن حاملات الطائرات، عبر اعتماد نوع مختلف من المقاتلة الضاربة المشتركة(JSF) عما كان مخططاً له سابقاً.
فسوف تبتعد وزارة الدفاع البريطانية كلياً عن استعمال نماذج الطائرات المقاتلة الضاربة JSF المخصصة لحاملات الطائرات (CV)، أي النموذج F-35C، وفي المقابل سوف تعتمد القوات المسلحة طائرات أخرى من فئة الإقلاع من مسافة قصيرة والهبوط العمودي STOVL، وهي النموذج F-35 B.
ولا يحتاج هذا النموذج الذي تم اعتماده إلى جهاز التقاط على الحاملة لكبح سرعة الطائرة، بل يمكن للطائرة الهبوط عمودياً، وكانت بريطانيا اختارت النموذج CV – CATOBAR الذي يتيح هبوطاً أسرع للطائرات وبالتالي لا يعيق العمليات على متن الحاملة.
وبالرغم من تغيير نوع طائرات JSF النفاثة، فإن خطة وزارة الدفاع البريطانية لاستخدام هذه القوة الجوية انطلاقاً من حاملات الطائرات في العام 2020، ما زالت قائمة، كجزء أساسي من القوة المستقبلية للعام 2020.
وفي خطابه الأخير أمام مجلس العموم، قام السيد هاموند بشرح الأسباب التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار. ومما قاله هاموند:
• إن الابقاء على خيار طائرات JSF المخصصة لحاملات الطائرات سوف يؤخر القدرة على القيام بالضربات من حاملات الطائرات 3 سنوات إضافية أي حتى العام 2023 على الأقل.
• والكلفة لتركيب المعدات الخاصة بالإطلاق المنجنيقي ومجموعة الكمح لاستقبال الطائرات على سطح الحاملات من فئة كوين اليزابيث لاستعمال هذا النوع من الطائرات قد تضاعف من مليار جنيه إسترليني إلى مليارين.

• توفر طائرات STOVL للملكة المتحدة القدرة على إبقاء حاملات الطائرات في الخدمة المستمر. على الرغم من أنه ليس هناك قرار حالياً لوضع ميزانية لتكاليف الطاقم والدعم حتى انعقاد مؤتمر مراجعة الإستراتيجية الأمنية والدفاعية (SDRS) المقبل في العام 2015، وستقوم حاملة الطائرات الثانية بتوفير القدرة الدفاعية بينما تخضع الأولى لعمليات الصيانة.
هذا وقد حقق نموذج STOVL تقدماً هاماً منذ نشر مراجعة الإستراتيجية الأمنية والدفاعية قبل 18 شهراً تقريباً، إذ قام فيلق المارينز الأميركي بعمليات إقلاع وهبوط ناجحة انطلاقاً من سفنهم. وستحصل المملكة المتحدة على أول طائرة من طراز STOVL خلال هذا الصيف، وحيث انه من المتوقع أن تصل حاملة كوين إليزابيت إلى مرحلة التجارب البحرية في بداية العام 2017، فإن تجارب طيران نموذج STOVL البريطانية ستبدأ في العام 2018.
واعتبر هاموند ان النموذج CV لم يعد يمثل الطريقة الفضلى لتوفير القدرة الضاربة من حاملة الطائرات، وأنه غير مستعد للانتظار ثلاث سنوات أخرى لاعتماد القدرة الجديدة.
وفي هذا السياق أضاف هاموند :" لقد ذكر تقرير مراجعة الإستراتيجية الأمنية والدفاعية SDRSأننا نريد أن نقوم بتطوير مجموعات عمليات بحرية مشتركة مع حلفائنا. وهكذا عبر اعتماد طائرات STOVL، سوف تستفيد المملكة المتحدة من التوافق العملاني مع فيلق المارينز الأميركي والبحرية الإيطالية كون كلاهما يستعمل طائرات STOVL.
لقد كان قرار مراجعة الإستراتيجية الأمنية والدفاعية SDRS للعام 2010 مصيباً بشأن حاملات الطائرات في تلك الفترة، ولكن المعطيات قد تغيرت الآن، وبالتالي يجب أن تتغير طريقة المقاربة. فلن تواصل هذه الحكومة متابعة المشاريع بشكل أعمى وتتجاهل زيادة الكلفة والتأخير في الإنجاز.
أما رئيس أركان الدفاع الفريق أول دايفيد ريتشاردس فأوضح في هذا الصدد:"لقد كان لقواتنا المسلحة تاريخ حافل في مجال الإقلاع من مسافات قصيرة والهبوط العمودي، ولا يزال طيارونا يقومون بتجارب التحليق على هذا النوع من الطائرات من المقاتلات الضاربة المشتركة مع حلفائنا الأميركيين. وسوف تكون هذه الطائرات الخفية، الطائرات النفاثة الأسرع التي يتم تشغيلها من قبل قواتنا المسلحة، وأنا على يقين من أنهم سوف يقومون بهذا العمل بما يتمتعون به من مهارة عالية واحترافية تامة."

المصدر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق