15‏/05‏/2012

الاستخبارات الغربية تكشف صور كوادر وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله"


بدأت أجهزة الاستخبارات الغربية دراسة خطوات خلاقة بهدف مواجهة الموجة العارمة من العمليات الإرهابية التي يخطط لها "حزب الله" ضد مصالح غربية في أنحاء العالم, بهدف التعرف على كشف هويات الكوادر العملياتية التي تعمل في اطار وحدة العمليات الخارجية في الحزب, وبالتالي الحد قدر الإمكان من امكانية ان يقوم هؤلاء بالضلوع في عمليات إرهابية خارج لبنان.
وكشفت مصادر استخباراتية غربية لـ"السياسة", أمس, أن من بين أهم هذه الخطوات, هو انشاء موقع على شبكة الإنترنت, من المقرر أن ينطلق خلال الايام القليلة المقبلة, بهدف استجرار معلومات من اشخاص من خارج دائرة "حزب الله", تتيح ردف ما تمتلكه اجهزة المخابرات حالياً, وإغلاق ثغرات استخباراتية حيوية لإحباط العمليات الارهابية.
واشارت المصادر الى ان الموقع المذكور سيكشف للعلن, للمرة الأولى, معلومات عن هيكلية وحدة العمليات الخارجية في الحزب وطريقة ادارة عملياتها وهوية كوادرها العملياتية خارج لبنان, وهوية الكوادر القيادية للوحدة في لبنان, والاهم من ذلك نشر صور لكوادر عملياتية تعمل في اطار الوحدة لكي تتمكن الاجهزة بمساعدة من يتعرف عليها, التوصل الى هوياتها الحقيقية.
واستطاعت "السياسة" الحصول, من مصادر خاصة جداً, على عدد من صور كوادر وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" التي سوف يتضمنها الموقع عند انطلاقه, حيث سيطلب من كل من يملك معلومات عنها الإتصال بالموقع والإبلاغ عنها مقابل مبلغ مادي كبير.
وأكدت المصادر أن اجهزة المخابرات الغربية تعلق آمالاً كبيرة على هذه الخطوة, وتتوقع أن تتمكن خلال أسابيع من كشف الهوية الحقيقية لجميع الكوادر العملياتية في وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" التي يقودها منذ سنوات طويلة طلال حمية.
في سياق متصل, ربطت مصادر مقربة من أجهزة استخباراتية غربية, متابعة لنشاط وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" و"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الايراني, بين الخطاب الناري الذي ألقاه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله, مساء الجمعة الماضي, وأكد خلاله أن قدرات حزبه الصاروخية يمكنها استهداف أي مكان في اسرائيل, وبين الدلائل التي طفت على السطح أخيراً بشأن إمكانية قيام "حزب الله" أو "فيلق القدس" بعمليات إرهابية ضد مصالح إسرائيلية أو يهودية في الخارج.
ورأت المصادر في هذا الخطاب الذي خرج به نصر الله قبل أربعة ايام من ذكرى يوم النكبة التي تصادف اليوم الثلاثاء, على أنه نوع من الردع المسبق لإمكانية قيام إسرائيل بالرد بشكل عنيف على اي عمليات إرهابية ضد أهداف يهودية.
وأشارت المصادر في هذا السياق إلى اعتقال كادر وحدة العمليات الخارجية في "حزب الله" المدعو حسن عتريس في شهر يناير الماضي في تايلند بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية ضد مصالح إسرائيلية أو غربية في بانكوك, وما تلاها من إعتقال كوادر إرهابية ايرانية كانت ضالعة في تفجير العبوات الناسفة في بانكوك خلال شهر فبراير الماضي.
واضافت المصادر لموقع "بيروت أبورزفر" الالكتروني ان كشف عناصر الشبكة, بما في ذلك هوية أحد كوادرها وهو لبناني يدعى آدم ريف, مكنت الأجهزة الاستخباراتية من التوصل إلى قناعة بأن "حزب الله" والإيرانيين جددوا نشاطهم الإرهابي في الساحة الأميركية الجنوبية, خاصة وأن ريف يعتبر أحد أبرز الكوادر الارهابية العاملة في هذه الساحة خلال السنوات الأخيرة.
وبحسب المصادر, فإن تقديرات استخبارتية غربية ترجح أن ينفذ الحزب هجمات ضد أهداف اسرائيلية أو يهودية في دول أميركا الجنوبية وخاصة في البرازيل وكولومبيا وبوليفيا, وقد يستعين لهذه الغاية بلبنانيين شيعة من المقيمين في هذه الدول, مثل عائلات حرب ورضا وتحفة وشعيتلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق