29‏/06‏/2012

مليارا دولار تقريباً لمعدات تحديث طائرات أف-15 السعودية ودعمها الأوّلي


عقد آخر يناهز الملياري دولار أميركي ضمن صفقة شراء وتحديث مقاتلات أف-15 السعودية. فقد حصلت شركة بوينغ (Boeing) الأميركية على عقد مبيعات لمعدات عسكرية لدولة أجنبية بقيمة 1,84 مليار دولار وذلك لتطوير مجموعة معدات تحديث 68 طائرة من طراز F-15S القديمة وتحويلها إلى تركيبة أو إصدار F-15SA الحديثة.
وكانت شركة بوينغ قد حازت على عقد لتطوير واختبار وإنتاج 84 طائرة اف-15 أس إيه، أي "السعودية المتقدمة" في آذار/ مارس من العام الحالي، وشمل العقد أيضاً تصميم 70 طائرة اف-15 تمتلكها القوات الجوية السعودية حالياً إلى مستوى المقاتلات الجديدة السعودية المتقدمة كذلك F-15 SA، بحسب معلومات خاصة بموقع الأمن والدفاع العربي. وقد بلغت قيمة ذلك العقد أكثر من 11.399 مليار دولار أميركي، وشمل النظم والذخيرة المتعلقة بالطائرات التي توفرها شركة بوينغ.
لكن يشار إلى أن عدد الطائرات التي سيتم تحديثها بمقتضى العقد الحالي، قد انخفض إلى 68 لأسباب لم يتم الكشف عنها. وتعلق شركة بوينغ على السفقة الجديدة بالقول:" نحن ننظر قدماً للتعاون مع حكومة الولايات المتحدة الأميركية لتوفير عتاد التحديث المنشود لمقاتلات أف-15 لحكومة المملكة العربية السعودية وجعلها في المستوى المتكافئ تقنياً مع الزمن الراهن، عبر تزويدها بحزم التعديل المطلوبة لطائراتها إلى مستوى الفئة F-15SA وتجهيز مجموعات دعم القواعد الجوية السعودية لدى وصول الطائرات."
وتضيف الشركة :" سوف تعزز عملية الشراء العلاقات الوثيقة الطويلة الأمد ما بين المملكة العربية السعودية وبين بوينغ، كما أنها سوف تسمح بضمان قدرة القوات الجوية الملكية السعودية على الدفاع عن المملكة ضد التهديدات الإقليمية."
وفي معلومات ينفرد موقع الأمن والدفاع العربي بنشرها، فإن جهد تحديث الطائرات السعودية يقتضي القيام بالتطوير الهندسي لمعدات التعديل والتطوير، بالإضافة إلى عمليات الدمج والقيام بالتجارب والاختبارات، وتحضير الرسوم الإنشائية لعمليات التعديل والتركيب اللاحق على الطائرات الحالية، وتصنيع معدات التجريب دعماً لعملية التحقق من صلاحية هذه التعديلات والمصادقة الرسمية عليها.
وتشير المعلومات كذلك، إلى أنه سيتم شراء وتجهيز 4 مجموعات دعم في القواعد الجوية، من أجل دعم وضعية الجهوز الأولية للطائرات المحدّثة والجديدة لدى وصولها إلى أربع قواعد جوية في المملكة العربية السعودية.
وبالاعتماد على قائمة المواد التي يتم تطويرها وتسليمها كجزء من هذا الجهد، سوف تتضمن مجموعات التجهيز الخاصة بالقواعد الجوية عتاد دعم جديد وفريد من نوعه، منه ما هو مصنف على أنه سرّي، ومنه ما هو غير سري، وذلك مع قطع الغيار العائدة لهذه الوظائف أيضاً.
ويمثل ذلك عملية الدعم الأولية للطائرات بُعيد وصولها إلى قواعدها فقط، بحيث أن دعم الطائرات هذه على المدى الطويل يتطلب توقيع عقود أخرى. وتمتد فترة الأداء المحددة لتحقيق هذه المتطلبات مبدئياً حتى نهاية كانون الأول/ ديسمبر2019.
تمتلك القوات الجوية السعودية حالياً 155 مقاتلة من نوع أف-15، بالإضافة إلى ال84 مقاتلة جديدة التي تم طلبها، وتمتلك كذلك 24 مقاتلة تايفون (Eurofighter Typhoon) الأوروبية، و48 طائرة أخرى تحت الطلب، وتمتلك كذلك 111 مقاتلة تورنادو (Tornado) سيتم سحب 24 طائرة منها من الخدمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق