25‏/06‏/2012

مقتل 5 عسكريين باكستانيين على الحدود الأفغانية

عساكر باكستانيين (أرشيفية)

قتل خمسة عسكريين باكستانيين في هجوم شنّه مسلحون الاحد على دورية قرب الحدود الشمالية الغربية مع أفغانستان تلاه اشتباك أسفر عن مقتل 11 من المهاجمين، كما أعلن مسؤولون أمنيون محليون.

وصرّح مسؤول أمني لوكالة فرانس برس "لقد تسلل ناشطون من الجانب الآخر من الحدود الى باكستان" واشتبكوا مع دورية باكستانية في منطقة سني دار في دير العليا، مؤكداً مقتل 11 من المسلحين في تبادل إطلاق النار الذي تلا الهجوم.

وأكد مسؤول أمني آخر وقوع الهجوم، وقال إن قرابة 50 ناشطاً شاركوا فيه ولاذوا بالفرار بعد تبادل لإطلاق النار استمر 40 دقيقة.
وقال مسؤول في الاستخبارات في منطقة دير العليا لفرانس برس إن المهاجمين ينتمون الى مجموعة متطرفة يتزعمها مولانا فضل الله من وادي سوات كان فرّ الى أفغانستان بعد عملية عسكرية باكستانية واسعة النطاق في الوادي.

وفي نيسان/ابريل 2009، أرسل الجيش 30 ألف عنصر لمحاربة مقاتلي حركة طالبان التابعين لفضل الله الذي شن منذ عام 2007 حملة ترهيب وعنف شملت عمليات إعدام بقطع الرأس وهجمات على مدارس للفتيات.

وبحلول تموز/يوليو 2009، أعلن الجيش استعادة السيطرة على وادي سوات وأن المتمردين قتلوا او أسروا او هربوا.

وبعد هجمات مماثلة لمسلحين يتسللون عبر الحدود في المنطقة القبلية الواقعة شمال غرب البلاد العام الماضي، أعلن الجيش ان المتمردين اعادوا تنظيم صفوفهم في ولايتي كونار ووزيرستان.

وشنّت باكستان عمليات عسكرية على مناطق عدة محاذية للحدود لكنها قاومت الضغوط الأمريكية بشن عملية واسعة النطاق ضد ناشطين في وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان.

وقتل اكثر من خمسة آلاف شخص في باكستان في حوالى 600 اعتداء خلال خمس سنوات، نفذ معظمها انتحاريون من حركة طالبان او حلفائها.

وكان عناصر طالبان أعلنوا ولاءهم للقاعدة، كما أعلنوا في 2007 الجهاد ضد اسلام أباد بسبب دعمها واشنطن في "الحرب ضد الارهاب".

ومنذ نهاية 2001 أصبحت باكستان أبرز خطوط جبهة "الحرب على الارهاب" بعد ان جعلت القاعدة من مناطقها القبلية الحدودية أبرز معقل لها في العالم في حين اتخذت منها طالبان أفغانستان قاعدة خلفية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق