24‏/06‏/2012

نزيف الانشقاق من سلاح الجو السوري يصل لـ9 طيارين



جزء منهم لم يطلب اللجوء السياسي لنيته العودة والالتحاق بالجيش الحر

أكد مصدر من المعارضة السورية لـ"العربية" أن عدد الطيارين العسكريين المنشقين عن النظام السوري الذين تمكنوا من الدخول إلى الأردن ارتفع إلى 9 طيارين، كان آخرهم 3 طيارين سوريين برتب عسكرية مختلفة، تمكنوا من التسلل عبر السياج الحدودي إلى الأراضي الأردنية فجر اليوم الأحد.

وقال المصدر الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، إن أحد الطيارين العسكريين المنشقين وهو برتبة عقيد عاد إلى سوريا قبل أيام للالتحاق بالجيش السوري الحر، بعد أن أمّن عائلته في الأردن، و أضاف أن عائلات 5 ضباط موجودة في المملكة منذ فترة.

وحول ما إذا كان الضباط العسكريون المنشقون عن سلاح الجو السوري، قد تقدموا بطلب حق اللجوء السياسي من السلطات الأردنية، أكد المصدر أنهم لم يطلبوا حق اللجوء السياسي من الأردن، وأن بعضهم لديه نية للعودة والالتحاق بالجيش السوري الحر.

من جانبه قال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة لـ"العربية" إن الطيار العسكري الوحيد الذي دخل البلاد بطائرته العسكرية وأعلنت عنه الحكومة يوم الخميس الماضي هو حسن مرعي الحمادة.

وأضاف المعايطة أن هناك عدداً من العسكريين السوريين دخلوا الأراضي الأردنية خلال الشهور الماضية، ضمن أفواج اللاجئين السوريين، و أوضح أن هؤلاء دخلوا بصفة فردية ومدنية وليست عسكرية.

وكان العقيد الطيار حسن مرعي الحمادة أول طيار عسكري ينشق عن سلاح الجو السوري بطائرته العسكرية "ميغ 21" يوم الخميس الماضي، وتوجه إلى الأردن الذي منحه اللجوء السياسي بناء على طلبه بعد أن وصل إلى قاعدة الحسين الجوية في محافظة المفرق شمال شرق المملكة.

ولا يجيز الدستور الأردني تسليم اللاجئين السياسين، وتنص المادة 21 من الدستور على أن "لا يسلم اللاجئون السياسيون بسبب مبادئهم السياسية، أو دفاعهم عن الحرية".

وفيما يخص الطيارين الثلاثة الذين دخلوا الاردن أخيراً فإنه وبحسب مصادر من المعارضة السورية، دخلوا تراب الأردن بطريقة غير شرعية، وهم بحوزة السلطات الأمنية الأردنية، حيث يخضعون للإجراءات الروتينية المعتادة.

وقال أبو لوز إن الطيارين الثلاثة، هم: عقيدان ومقدم، وقد تمكنت عائلة هذا المقدم من دخول التراب الأردني أيضاً.

ويضاف هؤلاء الضباط المنشقون إلى أربعة آخرين دخلوا منذ الخميس الماضي الأردن، تفاعلاً مع قيام العقيد حسن مرعي حمادة بالانشقاق والنزول بطائرته "الميغ 21" في الأردن.

ومن جهته، كان بسام الدادة المستشار السياسي للجيش السوري الحر، قد أكد الخبر، وقال في اتصال مع "العربية" من الحدود التركية السورية، إن "هؤلاء المنشقين انضموا إلى القائد العقيد البطل حمادة من دون طائراتهم، لأنه لم تكن لديهم إمكانية القيام بطلعات جوية، لكنهم تمكنوا من عبور الحدود مشياً على الأقدام".

وقال الدادة إن "الطيارين الثلاثة انشقوا عن كتيبتهم الواقعة بدير الزور، وانضموا إلى الجيش السوري الحر".

كما توقع أن يتبع ذلك انشقاقات أخرى لعناصر النظام حينما تحين الفرصة.

وكشف الدادة في سياق متصل أن "هناك عملية نوعية تتعلق باقتحام مطار دير الزور العسكري، وتم الاستيلاء على أسلحة موجودة بالمخازن، وتبع ذلك انشقاق 40 عسكرياً مرة واحدة في هذه المنطقة".

ويقدر إجمالي الأعداد غير الرسمية للعسكريين المنشقين عن الجيش السوري عموماً، و الموجودين في الأردن منذ بداية الثورة السورية في مارس/آذار من العام 2011، بأكثر من 600 عسكري برتب مختلفة، من بينهم 48 ضابطاً.

أوغلو: الطائرة التركية كانت في المجال الدولي

وفي تطورات قضية إسقاط سلاح الجو السوري طائرة تركية، أعلن وزير خارجية تركيا داود أوغلو أن "الطائرة كانت في المجال الجوي الدولي وليس في المجال السوري عندما تم إسقاطها"، مؤكداً أنها "كانت تبعد بـ13 ميلاً بحرياً عن السواحل السورية وكانت تقوم بطلعة جوية تدريبية من دون أسلحة وذلك لاختبار نظام رادار".

وأوضح وزير خارجية تركيا أن "الطائرة أعلنت عن هويتها وبالإمكان التأكد من الأمر من خلال الرادارات العالمية".

وقال أوغلو إن "تركيا تحضر تقريراً لإرساله إلى حلف شمال الأطلسي وأيضاً إلى الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة"، في وقت ينتظر أن يجتمع الحلف الأطلسي الثلاثاء المقبل لتباحث قضية إسقاط الطائرة التركية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق