
أكد العميد ركن " م " عبدالله أحمد آل علي مدير مركز المتحف والتاريخ العسكري أن
الانطلاقة الحقيقية لتأسيس المتحف العسكري بدأت حين أصدر الفريق أول سمو الشيخ محمد
بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قرارا في
العشرين من نوفمبر عام 2000 بإنشاء المتحف العسكري وبعده تسلسلت الأحداث والأعمال
في إنشاء منظومة المتاحف العسكرية .
وأوضح أن عام 2007 شهد بدء الدراسات العملية بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة لتصميم متحف عسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة يضاهي أفضل المتاحف العسكرية العالمية.
وقال آل علي في حديث لمجلة " درع الوطن " إن التاريخ العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة ملئ بالبطولات وحافل بالأحداث الوطنية التي لها جذور عبر الحقب التاريخية التي مرت بها الدولة ولذلك جاءت أهمية توثيق هذه الحقب بكل هو متاح ومن هنا جاء دور المتحف العسكري للقوات المسلحة ليقوم بهذا الدور المشرف حفظاً لذاكرة الوطن .
وأضاف إن فكرة تأسيس المتحف العسكري واجهت بعض التحديات كبداية أي عمل لا يخلو من روح التحدي والإصرار على الانجاز ولكن ولله الحمد تم التغلب على هذه التحديات وبدأ العمل بهذا المشروع الهام .
وحول الرسالة التي يسعى المتحف العسكري إلى إيصالها للجمهور المتلقي اوضح انها ترتكز على جمع وإقتناء ودراسة وعرض التاريخ العسكري للدولة وتراثها من خلال ما يقيمه المتحف من معارض وما يعده من برامج وما يقوم به من بحوث للمساهمة في دعم وتعزيز تراثنا العسكري ومن ثم تعميق الانتماء والولاء والهوية الوطنية للوطن وبث روح الحماس من خلال الاطلاع على تراث وتاريخ القوات المسلحة المجيد.
وحول أهداف المتحف العسكري قال إنها تتجسد في المحافظة على التراث العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة وحماية الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على الوثائق والسجلات العسكرية القديمة والمحافظة على المباني الأثرية والتاريخية القديمة العائدة للقوات المسلحة الإماراتية وجمع وتوثيق وحفظ ودراسة القطع " المقتنيات المتحفية" المرتبطة بالتراث العسكري للقوات المسلحة ليكون المتحف مصدراً هاماً للباحثين والعلماء في مجال التاريخ العسكري وداعماً للبحث العلمي كما نسعى من خلاله إلى طرح برامج تعليمية وتثقيفية وإقامة المعارض المختلفة وتنظيم الاحتفالات في المناسبات الهامة ذات الصلة بالتراث العسكري والحفاظ على موروث القوات المسلحة وضمان حق الأجيال في الإطلاع على المكتسبات وتزويد القادة والباحثين بمصادر المعلومات حول الأنشطة والأحداث السابقة واستقبال رؤساء وقادة الدول والقادة العسكريين وكبار الشخصيات والمدنيين من داخل وخارج الدولة وتعريفهم بتاريخ القوات المسلحة ومراحل تطورها.
وآشار إلى أنه تم جمع مقتنيات عسكرية تجاوزت حتى الآن 100 ألف قطعة مخزنة في ظروف مدروسة للحفاظ على خصائص تلك المقتنيات وأن 99 في المائة منها تم تجميعها من وحدات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية إضافة إلى أنواع متعددة من الطائرات العسكرية العمودية والمقاتلات الجوية والآليات والمدافع والسفن والزوارق الحربية بالإضافة إلى الأسلحة التراثية والسيوف والدروع والرماح والحراب والسهام التي استخدمت منذ ما يقارب 3 آلاف عام إلى جانب الأسلحة الخفيفة القديمة والأجهزة اللاسلكية والأوسمة والميداليات والملابس واكسسواراتها العسكرية القديمة كما أن هناك آليات استخدمت في المشاركات الخارجية لقواتنا المسلحة بجانب قسم الأواني وأدوات السفرة والطعام التراثية التي استخدمت في القوات المسلحة قديماً.
وأوضح سعادته في هذا السياق أن من المقتنيات ذات القيمة التاريخية التي يحتويها المتحف سيارة "رانج روفر" التي استقلها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - خلال تفقده قوات الإمارات المشاركة في حرب تحرير الكويت في عام 1991 كما يمتلك المتحف الطائرة المروحية التي كان يقودها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائد سرب الطائرات العمودية الغزال بالقوات الجوية والسيارة التي استخدمها سموه خلال تفقده قوات الإمارات المشاركة في كوسوفا الى جانب العربة المدرعة "بنهارد 4×4 " التي استخدمتها قوة الإمارات في عملية حفظ السلام في الصومال وكذلك غرفة العمليات وسيارات الاستطلاع التي شاركت في عملية عاصفة الصحراء عام 1991 .
وحول آلية حفظ الوثائق والمخطوطات والشرائط النادرة أكد العميد ركن " م" عبدالله أحمد آل علي إنه تم العمل على إنشاء أرشيف لحفظ تلك الوثائق لحمايتها من التلف والفقدان لما لها من قيمة تاريخية وإرث لابد من الحفاظ عليه حيث يقوم فريق عمل الأرشيف بحفظ تلك الوثائق .. فبعد أن يتم تجميع الوثائق يأتي دور الفرز وحفظها في خزائن مناسبة وسهلة البحث ليتسنى للباحث معرفــة ماهيــة الصورة ومناسبتها وتاريخ الالتقاط.
وحول برنامج السجل التاريخي الالكتروني لكل الوحدات نوه إلى أن المتحف العسكري شرع في عمل سجل لكل وحدة من وحدات القــوات المسلحــة لتسليط الضوء على تاريــخ ونشأة وتطور هذه الوحــدة أو القيادة منذ تأسيسها ومن أجل هذا السجل تم مخاطبة جميع الوحدات لموافاتنا بما يحفظون لديهم من مستندات تؤرخ لتاريخ الوحدة وموافاتنا بأعلام وشعارات هذه الوحدات القديمة والحديثة بين الفينة والأخرى ويتم حالياً العمل على تجهيز برنامج سجل تاريخي الكتروني لكل الوحدات وسوف يتم تعميمه على جميع الوحدات عند الانتهاء منه.
وفيما يتعلق بالمساعي المبذولة لزيادة عدد القطع الأثرية ذكر سعادته " لقد واجهتنا صعوبة معرفة مكان المقتنيات التاريخية العسكرية وواجهتنا أيضاً مشكلــة فك ونقل هذه المقتنيات لذا قمنا بمخاطبة جهات الاختصاص في القوات المسلحة لتوفير وسائل النقل المناسبة لنقل المقتنيات مثل الآليات الثقيلة والطائرات والسفن وأشياء أخرى كما قمنا أيضاً بالاستعانة بالشركات الخاصة والتي تمتلك أسطولاً من الناقلات الكبيرة للمساعدة في نقل تلك المقتنيات .. كما بذل أفراد المتحف العسكري جهداً جباراً في محاولة العثور على أكبر قدر من المقتنيات العسكرية التاريخية كما واجهتنا صعوبة معرفة مكان تواجد تلك المقتنيات لذا قمنا بمخاطبة الجهات ذات الاختصاص لإبلاغنا بما لديهم من مختلف المعدات والأسلحة العسكرية الخارجة عن الخدمة.. كما أن فريق البحث بالمتحف العسكري لم ينتظر الاتصال مع جهات الاختصاص بل كان يبحث ويتحرى ويتواصل مع جميع الوحدات لمعرفة ما لديهم كما حصلنا على بعض الإهداءات من أشخاص كانوا يحتفظون بهذه المقتنيات القديمة والتاريخية وتم شراء بعض المقتنيات من أفراد المجتمع الإماراتي ممن لهم اهتمام بالتاريخ العسكري ".
وحول توثيق المشاركات الخارجية للقوات المسلحة قال إن المتحف العسكري يسعى لتوثيق دور قواتنا المسلحة في المشاركات والمهام الخارجية فقد رأينا أنه من واجبنا أن نوثق هذه المشاركات لحظة بلحظة لكي تحفظ تلك الانجازات لذا تم إبتعاث موثقين "مؤرخ حربي" في مهمة تسجيل الأحداث التي تواكب هذه القوات المتواجدة في الميدان والالتقاء بالقادة والجنود ورصد الأحداث الدائرة ويتم كذلك جمع بعض المعدات والآليات من غنائم المشاركات الخارجية.
وحول مخطط المتحف العسكري لتطوير المعسكرات التاريخية التي يشرف عليها اوضح العميد ركن " م " عبدالله أحمد آل علي انه تم حصر المعسكرات القديمة التي عاصرت حقبة ما قبل قيام الاتحاد ومن هذه المعسكرات معسكر المنامة ومعسكر قراط ومعسكر الهمهام ومعسكر المرقاب ومعسكر مسافي والمبنى القديم لقيادة كلية زايد الثاني العسكرية حيث تم صيانة وترميم هذا المعسكرات وفق أعلى المعايير الدولية الصادرة من المنظمــة العالمية للثقافــة والتراث "اليونسكو" وجعلها أوجها سياحية وجاري العمل على تحويلها إلى متاحف عسكرية ذات برامج خاصة.
وحول الطرق التي تتبع للحفاظ على المواد الأثرية .. قال إنه تم فتح ملف لكل آلية وطائرة وسفينة وقطعة سلاح خرجت من الخدمة يوثق فيه جميع المعلومات عن القطعة وبأخذ صورة عن السلاح وتدوين تاريخ الصنع وبلد الصنع وتاريخ دخوله الخدمة وتاريخ الخروج من الخدمة ومعلومات تاريخية عن القطعة.
وأكد أنه انطلاقاً من الدراسات المتعددة التي تؤكد أن المستودعات هي المخزن الجوهري للمقتنيات وأن العرض المتحفي لا يشكل سوى 15 في المائة من المقتنيات في حين أن 85 في المائة منها هي في المستودع لذا جاءت أهمية إنشاء مبنى متخصص لاستيعاب مقتنيات متعددة ذات تصنيفات مختلفة خاصة بمتحف بالقوات المسلحة.. كما تم وضع خطة مدروسة لجمع المقتنيات حتى عام 2030 ولدينا دراسة متوقعة للأسلحة التي ستخرج من الخدمة والتي هيأنا لها مكاناً للحفاظ عليها بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة إلا إذا حدث تطوير وتحديث لأي منها.. لذا يعتبر مشروع "مخازن مقتنيات المتحف العسكري" المبنى الفريد والأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة كونه المخزن الشامل الذي يحتوي على تقنيات وأساليب حديثة موافقة للمعايير العالمية حيث يخضع هذا المشروع في المرحلة الحالية إلى الدراسات الأساسية ليتم الانتقال لمرحلة التصميم والتنفيذ والإنشاء بشكل متكامل مبني على دراسات وأسس قوية.
وحول أنشطة المتحف داخلياً وخارجياً قال مدير مركز المتحف والتاريخ العسكري ان من أحدث تلك الانشطة المشاركة في فعاليات مسيرة سيارات الدفع الرباعي الكلاسيكية القديمة وسيارات الصالون بدعوة من نادي الإمارات "موترباكس" حيث تمت مشاركة مركز المتحف والتاريخ العسكري في شهر مارس الماضي.
كما شارك المتحف العسكري بمعارض على مستوى الدولة تماشياً مع فعاليات واحتفالات الدولة بالمناسبات الوطنية والمشاركة مع وحدات القوات المسلحة في احتفالاتها بيوم توحيدها كما كان للمتحف دور بارز في زيارة وفد كشافة ساحل عمان للدولة من خلال زيارة بعض المباني العسكرية القديمة الى جانب إقامــة معرض مصاحب لتمرين مجلــس التعاون يحتوي على كل أسلحة معركة تحرير الكويت.. كما وجهت للمتحف دعوة من بيت الكويت للأعمال الوطنية لإقامة متحف تاريخي يخلد ذكرى حرب الخليج ويضم المتحف أجنحة تمثل الدول التي شاركت في التحرير وقمنا بدراسة الموضوع من جميع النواحي بعد الحصول على الموافقة النهائية من جهات الاختصاص ونحن الآن في طور تنفيذ المشروع الذي يهدف الى عرض دور دولة الإمارات والقوات المسلحة في عملية تحرير الكويت خلال حرب الخليج.
وأوضح أن عام 2007 شهد بدء الدراسات العملية بالتعاون مع هيئة أبوظبي للسياحة لتصميم متحف عسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة يضاهي أفضل المتاحف العسكرية العالمية.
وقال آل علي في حديث لمجلة " درع الوطن " إن التاريخ العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة ملئ بالبطولات وحافل بالأحداث الوطنية التي لها جذور عبر الحقب التاريخية التي مرت بها الدولة ولذلك جاءت أهمية توثيق هذه الحقب بكل هو متاح ومن هنا جاء دور المتحف العسكري للقوات المسلحة ليقوم بهذا الدور المشرف حفظاً لذاكرة الوطن .
وأضاف إن فكرة تأسيس المتحف العسكري واجهت بعض التحديات كبداية أي عمل لا يخلو من روح التحدي والإصرار على الانجاز ولكن ولله الحمد تم التغلب على هذه التحديات وبدأ العمل بهذا المشروع الهام .
وحول الرسالة التي يسعى المتحف العسكري إلى إيصالها للجمهور المتلقي اوضح انها ترتكز على جمع وإقتناء ودراسة وعرض التاريخ العسكري للدولة وتراثها من خلال ما يقيمه المتحف من معارض وما يعده من برامج وما يقوم به من بحوث للمساهمة في دعم وتعزيز تراثنا العسكري ومن ثم تعميق الانتماء والولاء والهوية الوطنية للوطن وبث روح الحماس من خلال الاطلاع على تراث وتاريخ القوات المسلحة المجيد.
وحول أهداف المتحف العسكري قال إنها تتجسد في المحافظة على التراث العسكري لدولة الإمارات العربية المتحدة وحماية الهوية الوطنية من خلال الحفاظ على الوثائق والسجلات العسكرية القديمة والمحافظة على المباني الأثرية والتاريخية القديمة العائدة للقوات المسلحة الإماراتية وجمع وتوثيق وحفظ ودراسة القطع " المقتنيات المتحفية" المرتبطة بالتراث العسكري للقوات المسلحة ليكون المتحف مصدراً هاماً للباحثين والعلماء في مجال التاريخ العسكري وداعماً للبحث العلمي كما نسعى من خلاله إلى طرح برامج تعليمية وتثقيفية وإقامة المعارض المختلفة وتنظيم الاحتفالات في المناسبات الهامة ذات الصلة بالتراث العسكري والحفاظ على موروث القوات المسلحة وضمان حق الأجيال في الإطلاع على المكتسبات وتزويد القادة والباحثين بمصادر المعلومات حول الأنشطة والأحداث السابقة واستقبال رؤساء وقادة الدول والقادة العسكريين وكبار الشخصيات والمدنيين من داخل وخارج الدولة وتعريفهم بتاريخ القوات المسلحة ومراحل تطورها.
وآشار إلى أنه تم جمع مقتنيات عسكرية تجاوزت حتى الآن 100 ألف قطعة مخزنة في ظروف مدروسة للحفاظ على خصائص تلك المقتنيات وأن 99 في المائة منها تم تجميعها من وحدات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية إضافة إلى أنواع متعددة من الطائرات العسكرية العمودية والمقاتلات الجوية والآليات والمدافع والسفن والزوارق الحربية بالإضافة إلى الأسلحة التراثية والسيوف والدروع والرماح والحراب والسهام التي استخدمت منذ ما يقارب 3 آلاف عام إلى جانب الأسلحة الخفيفة القديمة والأجهزة اللاسلكية والأوسمة والميداليات والملابس واكسسواراتها العسكرية القديمة كما أن هناك آليات استخدمت في المشاركات الخارجية لقواتنا المسلحة بجانب قسم الأواني وأدوات السفرة والطعام التراثية التي استخدمت في القوات المسلحة قديماً.
وأوضح سعادته في هذا السياق أن من المقتنيات ذات القيمة التاريخية التي يحتويها المتحف سيارة "رانج روفر" التي استقلها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - خلال تفقده قوات الإمارات المشاركة في حرب تحرير الكويت في عام 1991 كما يمتلك المتحف الطائرة المروحية التي كان يقودها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قائد سرب الطائرات العمودية الغزال بالقوات الجوية والسيارة التي استخدمها سموه خلال تفقده قوات الإمارات المشاركة في كوسوفا الى جانب العربة المدرعة "بنهارد 4×4 " التي استخدمتها قوة الإمارات في عملية حفظ السلام في الصومال وكذلك غرفة العمليات وسيارات الاستطلاع التي شاركت في عملية عاصفة الصحراء عام 1991 .
وحول آلية حفظ الوثائق والمخطوطات والشرائط النادرة أكد العميد ركن " م" عبدالله أحمد آل علي إنه تم العمل على إنشاء أرشيف لحفظ تلك الوثائق لحمايتها من التلف والفقدان لما لها من قيمة تاريخية وإرث لابد من الحفاظ عليه حيث يقوم فريق عمل الأرشيف بحفظ تلك الوثائق .. فبعد أن يتم تجميع الوثائق يأتي دور الفرز وحفظها في خزائن مناسبة وسهلة البحث ليتسنى للباحث معرفــة ماهيــة الصورة ومناسبتها وتاريخ الالتقاط.
وحول برنامج السجل التاريخي الالكتروني لكل الوحدات نوه إلى أن المتحف العسكري شرع في عمل سجل لكل وحدة من وحدات القــوات المسلحــة لتسليط الضوء على تاريــخ ونشأة وتطور هذه الوحــدة أو القيادة منذ تأسيسها ومن أجل هذا السجل تم مخاطبة جميع الوحدات لموافاتنا بما يحفظون لديهم من مستندات تؤرخ لتاريخ الوحدة وموافاتنا بأعلام وشعارات هذه الوحدات القديمة والحديثة بين الفينة والأخرى ويتم حالياً العمل على تجهيز برنامج سجل تاريخي الكتروني لكل الوحدات وسوف يتم تعميمه على جميع الوحدات عند الانتهاء منه.
وفيما يتعلق بالمساعي المبذولة لزيادة عدد القطع الأثرية ذكر سعادته " لقد واجهتنا صعوبة معرفة مكان المقتنيات التاريخية العسكرية وواجهتنا أيضاً مشكلــة فك ونقل هذه المقتنيات لذا قمنا بمخاطبة جهات الاختصاص في القوات المسلحة لتوفير وسائل النقل المناسبة لنقل المقتنيات مثل الآليات الثقيلة والطائرات والسفن وأشياء أخرى كما قمنا أيضاً بالاستعانة بالشركات الخاصة والتي تمتلك أسطولاً من الناقلات الكبيرة للمساعدة في نقل تلك المقتنيات .. كما بذل أفراد المتحف العسكري جهداً جباراً في محاولة العثور على أكبر قدر من المقتنيات العسكرية التاريخية كما واجهتنا صعوبة معرفة مكان تواجد تلك المقتنيات لذا قمنا بمخاطبة الجهات ذات الاختصاص لإبلاغنا بما لديهم من مختلف المعدات والأسلحة العسكرية الخارجة عن الخدمة.. كما أن فريق البحث بالمتحف العسكري لم ينتظر الاتصال مع جهات الاختصاص بل كان يبحث ويتحرى ويتواصل مع جميع الوحدات لمعرفة ما لديهم كما حصلنا على بعض الإهداءات من أشخاص كانوا يحتفظون بهذه المقتنيات القديمة والتاريخية وتم شراء بعض المقتنيات من أفراد المجتمع الإماراتي ممن لهم اهتمام بالتاريخ العسكري ".
وحول توثيق المشاركات الخارجية للقوات المسلحة قال إن المتحف العسكري يسعى لتوثيق دور قواتنا المسلحة في المشاركات والمهام الخارجية فقد رأينا أنه من واجبنا أن نوثق هذه المشاركات لحظة بلحظة لكي تحفظ تلك الانجازات لذا تم إبتعاث موثقين "مؤرخ حربي" في مهمة تسجيل الأحداث التي تواكب هذه القوات المتواجدة في الميدان والالتقاء بالقادة والجنود ورصد الأحداث الدائرة ويتم كذلك جمع بعض المعدات والآليات من غنائم المشاركات الخارجية.
وحول مخطط المتحف العسكري لتطوير المعسكرات التاريخية التي يشرف عليها اوضح العميد ركن " م " عبدالله أحمد آل علي انه تم حصر المعسكرات القديمة التي عاصرت حقبة ما قبل قيام الاتحاد ومن هذه المعسكرات معسكر المنامة ومعسكر قراط ومعسكر الهمهام ومعسكر المرقاب ومعسكر مسافي والمبنى القديم لقيادة كلية زايد الثاني العسكرية حيث تم صيانة وترميم هذا المعسكرات وفق أعلى المعايير الدولية الصادرة من المنظمــة العالمية للثقافــة والتراث "اليونسكو" وجعلها أوجها سياحية وجاري العمل على تحويلها إلى متاحف عسكرية ذات برامج خاصة.
وحول الطرق التي تتبع للحفاظ على المواد الأثرية .. قال إنه تم فتح ملف لكل آلية وطائرة وسفينة وقطعة سلاح خرجت من الخدمة يوثق فيه جميع المعلومات عن القطعة وبأخذ صورة عن السلاح وتدوين تاريخ الصنع وبلد الصنع وتاريخ دخوله الخدمة وتاريخ الخروج من الخدمة ومعلومات تاريخية عن القطعة.
وأكد أنه انطلاقاً من الدراسات المتعددة التي تؤكد أن المستودعات هي المخزن الجوهري للمقتنيات وأن العرض المتحفي لا يشكل سوى 15 في المائة من المقتنيات في حين أن 85 في المائة منها هي في المستودع لذا جاءت أهمية إنشاء مبنى متخصص لاستيعاب مقتنيات متعددة ذات تصنيفات مختلفة خاصة بمتحف بالقوات المسلحة.. كما تم وضع خطة مدروسة لجمع المقتنيات حتى عام 2030 ولدينا دراسة متوقعة للأسلحة التي ستخرج من الخدمة والتي هيأنا لها مكاناً للحفاظ عليها بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة إلا إذا حدث تطوير وتحديث لأي منها.. لذا يعتبر مشروع "مخازن مقتنيات المتحف العسكري" المبنى الفريد والأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة كونه المخزن الشامل الذي يحتوي على تقنيات وأساليب حديثة موافقة للمعايير العالمية حيث يخضع هذا المشروع في المرحلة الحالية إلى الدراسات الأساسية ليتم الانتقال لمرحلة التصميم والتنفيذ والإنشاء بشكل متكامل مبني على دراسات وأسس قوية.
وحول أنشطة المتحف داخلياً وخارجياً قال مدير مركز المتحف والتاريخ العسكري ان من أحدث تلك الانشطة المشاركة في فعاليات مسيرة سيارات الدفع الرباعي الكلاسيكية القديمة وسيارات الصالون بدعوة من نادي الإمارات "موترباكس" حيث تمت مشاركة مركز المتحف والتاريخ العسكري في شهر مارس الماضي.
كما شارك المتحف العسكري بمعارض على مستوى الدولة تماشياً مع فعاليات واحتفالات الدولة بالمناسبات الوطنية والمشاركة مع وحدات القوات المسلحة في احتفالاتها بيوم توحيدها كما كان للمتحف دور بارز في زيارة وفد كشافة ساحل عمان للدولة من خلال زيارة بعض المباني العسكرية القديمة الى جانب إقامــة معرض مصاحب لتمرين مجلــس التعاون يحتوي على كل أسلحة معركة تحرير الكويت.. كما وجهت للمتحف دعوة من بيت الكويت للأعمال الوطنية لإقامة متحف تاريخي يخلد ذكرى حرب الخليج ويضم المتحف أجنحة تمثل الدول التي شاركت في التحرير وقمنا بدراسة الموضوع من جميع النواحي بعد الحصول على الموافقة النهائية من جهات الاختصاص ونحن الآن في طور تنفيذ المشروع الذي يهدف الى عرض دور دولة الإمارات والقوات المسلحة في عملية تحرير الكويت خلال حرب الخليج.
وحول الخطط المستقبلية الموضوعة لتأهيل وتدريب كادر المتحف العسكري قال انه يتم تأهيل كوادر مرتب المتحف العسكري من خلال التعاقد مع معاهد التدريب المحلية كما يحرص المتحف على إرسال بعض الكوادر للدراسة في الخارج حسب التخصصات المختلفة بمهن المتاحف وتأهيل الكوادر من خلال إرسال بعض الموظفين إلى دورات تخصصية في مجال المتاحف والتاريخ العسكري واستضافة الخبراء من الخارج للتدريب على بعض التخصصات والمهن النادرة بالمتحف العسكري الى جانب الاستعانة بالمنظمة الدولية لتدريب أعضاء المتحف على تسجيل وتوثيق المقتنيات العسكرية أما في مجال الترميم فيتم الاستعانة بالخبرات العالمية مع منظمة أيكرمس لتدريب الكوادر مع ترميم والاعتناء بالمباني التاريخية العسكرية.
وحول التعاون أو توقيع اتفاقيات أو مذكرات تعاون مع متاحف أخرى سواء داخل الدولة أو خارجها أكد أن هناك تعاونا مع معظم المتاحف على مستوي الدولة وعلى سبيل المثال "إدارة متاحف الشارقة" و"المركز الوطني للوثائق والبحوث" و"إدارة الآثار والسياحة – العين" وأيضـاً "دائــرة الثقافــــة والإعـــلام- الشارقة" حيث تم عقد عدة ورش عمل حول أسس ومناهج التوثيق وأهميته في حفظ الموجودات المتحفية وأساليب ترقيم القطع والمخطوطات والوثائق التاريخية والطرق السليمة لتوثيقها وعرضها وأيضاً ورشة عمل توضح القواعد والأصول العالمية لتداول القطع والمخطوطات والوثائق التاريخية وورش عمل عن التحديات التي تمس سلامة وأمان المخطوطات والوثائق التاريخية والقواعد الخاصة بعمليات الإعارة والاستعارة كما اشتملت تلك الورش على جلسات تدريبية عديدة.
ونوه إلى أنه تم تنظيم ورش عمل أيضا مع المركز الوطني للوثائق والبحوث في مجال أرشفة الوثائق الحكومية وطريقة الحفظ وورش عمل آخرى مع إدارة الآثار والسياحة – العين في كيفية ترقيم المقتنيات الأثرية والتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام-الشارقة في كيفية حماية المباني التاريخية وأيضاً ورشة عمل حول تصنيف وأرشفة عناصر التراث الشعبي في دولة الإمارات .. كما تم توقيع مذكرات تفاهم بين المتحف العسكري وبعض المتاحف العسكرية للاستفادة من خبراتها الطويلة في هذا المجال ومنها المتحف العسكري الألماني والمتحف العسكري البلجيكي وهناك مساعٍ لإبرام اتفاقية مع متحف القوات الجوية الملكية البريطانية إلى جانب اتفاقية آخرى مع المتحف التركي لتبادل إقامة المعـــارض المتحفية المؤقتة بين الدول.
وأضاف " جاء نجاحنا في الانضمام إلى اللجنة الدولية للتاريخ العسكري بمثابة خطوة كبيرة في مسيرة تقدم وتطوير المتحف العسكري مما فتح المجال لدينا لمحاولة الانضمام إلى جمعية المتاحف العسكرية التاريخية العالمية والمجلس الدولي للأرشيف حتى يصبح متحفنا العسكري من ضمن المتاحف العالمية تحقيقاً للهدف التي رسمناه لأنفسنا باذلين كل الجهد في سبيل تحقيقه.
وحول الخطة الإعلامية للترويج للمتــحف العسكري أشار إلى أنه تم إنشاء وتصميم موقع الكتروني خاص بالمتحف العسكري .. ومنذ انطلاق الموقع وحتى الآن يتم تحديث المعلومات والأخبار بشكل مستمر من قبل مختصين يعملون على ذلك.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق