27‏/06‏/2012

وحدة "شاحاف" الإسرائيلية لمراقبة تحركات حزب الله في جنوب لبنان

عناصر من وحدة شاحاف خلال تدريبات، حسب الترويج الإعلاني للجيش الإسرائيلي (1)

خصص الجيش الاسرائيلي وحدة "شاحاف" لتولي مهمة جمع معلومات استخبارية عن تحركات عناصر حزب الله من بلدات الجنوب اللبناني. والوحدة منتشرة في منطقة واسعة على الحدود الشمالية وتتزود بمعدات رقابة حديثة ومتطورة. وهي، بحسب الجيش الاسرائيلي، قادرة على رصد تحركات عناصر حزب الله المنتشرين في معظم بلدات الجنوب اللبناني.

وفي ترويج الجيش لصور هذه الوحدة، ذكر ضباط فيها ان الوضع في بلدات الجنوب بات يشكل خطراً حقيقياً على الوضع الامني في منطقة الحدود، التي باتت، بعد ست سنوات من حرب تموز (يوليو)، مركزا لعناصر الحزب المنتشرين بين السكان وتحت الارض أيضاً.

وحسب الجيش، يضطر عناصر الوحدة إلى السير لمسافات طويلة لضمان الوصول الى اقرب نقطة من بلدات الجنوب. وحسب ما ذكروا فان هناك صعوبة حقيقية في رصد التفاصيل الدقيقة عن تحركات ونشاطات عناصر حزب الله، لكن النشاط لا بد منه في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة. واضاف احدهم يقول: "لضمان رصد اوسع منطقة من الطرف الاخر فاننا نمشي مسافات طويلة ونعمل ليل نهار. بالنسبة لنا مهم جدا التعرف على العدو حتى اذا ما وقعت الحرب نكون قادرين على مواجهة العدو بما يضمن القضاء عليه". وادعى هذا الضابط ان الوحدة قادرة على رصد خمسين في المئة على الاقل من نشاطات الحزب.

يشار الى ان الترويج لهذه الوحدة جاء في وقت كشف فيه ضباط وجنود احتياط، الذين يعتمد عليهم بشكل كبير في أي حرب مقبلة، انهم غير جاهزين على خوض اية معركة وانهم لا يقومون بتدريبات كافية تؤهلهم لمواجهة العدو. واذا كان الحديث عن مواجهات في ارض المعركة فالوضع اكثر خطورة. وبحسب ما قال ضباط الاحتياط، افي سايغ، في اجتماع للجنة مراقبة الدولة في الكنيست افان وضع جنود الاحتياط اسوا مما كان عليه في حرب تموز، فهم ليس فقط لا يتدربون بالشكل المطلوب بل ان المعدات التي يتدربون عليها غير صالحة، ما يعني ان الاعلان عن حال طارئ خلال هذه الفترة سيعيق أي استخدام لهم لمعدات حربية سيستخدمها الجيش في الحرب ".

قائد وحدة احتياط ويدعى ارئيل فاينر، كشف امام المسؤولين في اللجنة ان سبعة وعشرين في المئة من المدرعات التي يتدربون عليها لا يمكن استخدامها في الحرب وغير ملائمة حتى للتدريبات مشيرا الى انه في اغلب ايام التدريبات يقضي الجنود وقتهم في تصليح الاضرار في الدبابات بدل التدريب عليها.

وامام هذه المعطيات فان محاولة الجيش الترويج لبطولات وحدات فيه سواء "شاحاف" او غيرها من الوحدات التي تتدرب على حرب على احتلال لبنان او سيناريو حرب شاملة على مختلف الجبهات، لم تعد مقنعة للاسرائيليين اذا ن النشر المتواصل عن اخفاقات لهذا الجيش ووحداته وما يعانيه من اهمال ونواقص في مجالي الدفاع والهجوم بدا يزعزع مكانته امام الجمهور الاسرائيلي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق