23‏/06‏/2012

القوات الإسرائيلية تطور قدرات الحرب الإلكترونية تدريبياً


شرعت قيادة نظم الاستخبار C4I في الجيش الإسرائيلي بإعداد مقرر تدريبي للقادة الميدانيين حول الحرب الإلكترونية وتأثيراتها على عمليات الحرب البرية القادمة.

وستتولى قيادة وحدة الحرب الإلكترونية التي تم استحداثها مؤخرا، وتقع تحت مسؤوليتها حماية شبكات حواسيب الجيش وصد أية هجمات إلكترونية، الإشراف على المقرر التدريبي.

وأوضح أحد ضباط سلاح المشاة الإسرائيلي انه "من المهم أن يفهم قادة مشاة ومدرعات الجيش ماهية الحرب الإلكترونية، وكيف تؤثر عليهم وعملية سير المعارك الميدانية.

ويخشى الجيش الإسرائيلي من احتمال أن يتم اختراق برنامج "تسياد" الرقمي للاتصالات، والذي تستخدمه وحدات سلاح المشاة والمدرعات، ويمكّنها من مشاركة المعلومات في المواقع الصديقة أو المعادية، والتقاط الصور التي ترسَل إليها من المحطات الأرضية أو المستشعرات الجوية كالطائرات دون طيار.

وكان الجيش الإسرائيلي اشتكى من إمكانية تشويش الهواتف الذكية على عمل وأداء منظومة القبة الحديدية، المخصصة لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى التي تطلقها مجموعات فلسطينية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

في السياق نفسه، أعلنت شركة "ألبت سيستمز" انتهائها من تطوير مشبه جديد يمكن استخدامه لتدريب القوات العسكرية والطواقم الحكومية على حماية البنية التحتية المعلوماتية وشبكات الحواسيب الحساسة ضد أي حرب الكترونية.

وقال متحدث باسم الشركة إن المشبه الجديد "الدرع الإلكتروني NCDS" يستطيع محاكاة عدد كبير من سيناريوهات استهداف الشبكات المعلوماتية، بناء على ما يحدث في العالم الحقيقي من قرصنة إلكترونية؛ حيث جرى اختبار المشبه الجديد وأثبت مقدرة فعالة على القيام بالمهام المطلوبة.

كما يستطيع المشبه مساعدة المؤسسات في تحديد مناعة أنظمتها أمام احتمال استهدافها من قبل القراصنة، وتطوير إجراءات مضادة ممنهجة للتعامل مع التهديدات الإلكترونية.

وقد ابتاعت قيادة نظم الاستخبار في الجيش نظام المشبه الجديد لتدريب وحدة الحرب الإلكترونية الجديدة بواسطته.

وكان وزير الدفاع إيهود باراك أعلن، في 6 حزيران/ يونيو الجاري، أن إسرائيل تعمل لكي تحتل موقعا قياديا في الحرب الإلكترونية الأمنية عالميا، داعيا لتعاون دولي مكثف للتصدي لحرب إلكترونية محتملة.

وقال باراك، خلال مؤتمر أمني عقد في جامعة تل أبيب، إن "الدمار الذي يمكن أن تسببه الحرب الإلكترونية في مكان ما يمكن أن تمس تأثيراته أماكن أخرى"، لافتا إلى أن "الصعوبة تكمن في تحديد إذا ما وقعت قرصنة إلكترونية، وأن تتوقف أنظمة الحاسوب عن العمل بسبب ذلك الهجوم والاختراق الإرهابي، وليس تعطل بريء."

وجاءت تعليقات باراك وسط تكهنات بضلوع إسرائيل في تطوير فيروس Flame لأغراض تجسسية، واستهدف حواسيب شرق أوسطية وبالأخص في إيران وإسرائيل.

واعترفت قيادة عمليات الجيش الإسرائيلي في تقرير خاص، صدر في 3 حزيران/ يونيو الجاري، ولأول مرة، أن الجيش استخدم الحرب الإلكترونية لجمع معلومات استخبارية، والقيام بعمليات هجومية عسكرية ضد الخصوم الذين تم جمع المعلومات حولهم بتلك الوسيلة.

وكشف التقرير أن "الجيش الإسرائيلي انخرط في الحرب الإلكترونية بشكل كبير، وهو يقوم بجمع المعلومات الاستخبارية، وحماية فضائه الإلكتروني"، مؤكدا أنه "إذا وجدت ضرورة لحرب تدور رحاها في الفضاء الإلكتروني، فإن الجيش جاهز للقيام بهجمات وعمليات استخبارية مركزة".

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق