كشفت معلومات خاصة لـ"السياسة", أمس, أن مجموعة من "الحرس الثوري" الايراني زارت
بعض القواعد العراقية في المحافظات الجنوبية الشيعية على الحدود الشرقية للسعودية,
الأمر الذي يثير مخاوف من نوايا طهران ومخططاتها تجاه دول مجلس التعاون الخليجي, في
ظل تأزم وضعها الاقتصادي وتنامي عزلتها الدولية.
وقال الخبير
العسكري الستراتيجي العراقي فالح القريشي لـ"السياسة" ان مجموعة "الحرس الثوري"
المكونة من 31 عسكرياً, عقدت اجتماعات مهمة مع قادة فرق الجيش العراقي 8 و14 و10 في
محافظات البصرة والديوانية وميسان والناصرية في منتصف شهر يونيو الماضي, مشيراً إلى
أن الهدف المعلن للزيارة هو تبادل الخبرات والمعلومات بشأن قضايا تتعلق بالتدريب
والتسليح بشكل خاص.
وكشف الخبير أن عيون إيران في الوقت الحالي تتجه الى الحدود الشرقية للمملكة العربية السعودية وان سر اهتمامها بجنوب العراق من الناحيتين العسكرية والأمنية هو ان يكون لها تواجد على الارض في المنطقة الممتدة على طول الحدود البرية العراقية - السعودية, و"هذا أمر خطير للغاية من منظور الصراع الجيوسياسي بين دول مجلس التعاون وبين النظام الايراني", محذراً من ان تعمد طهران لاستدراج العراق الى الخندق المعادي لدول "الخليجي".
ويأتي ذلك تزامناً مع تهديد "الحرس الثوري" بضرب "35 قاعدة أميركية" في المنطقة "بعد دقائق" من أي هجوم على منشآت إيران النووية.
ففي ختام المناورات الصاروخية التي استمرت ثلاثة أيام, قال قائد القوات الجوية في "الحرس الثوري" الجنرال أمير علي حاجي زادة, أمس, ان القواعد الأميركية في منطقة الخليج واسرائيل "كلها في مرمى صواريخنا وأهداف جيدة بالنسبة لنا", مشيراً إلى أن "35 قاعدة أميركية" في مرمى الصواريخ الايرانية.
وأضاف "فكرنا في إجراءات لانشاء قواعد ونشر صواريخ لتدمير كل تلك القواعد في الدقائق الاولى بعد أي هجوم" اسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الايرانية, و"سنرد بحزم قاطع على الاعداء ونجعلهم يعضون أصابع الندم لأن صواريخ قوات الحرس الثوري ستسقط على رؤوسهم".
ولم يتضح المصدر الذي حصل حاجي زادة من خلاله على الارقام المتعلقة بالقواعد الاميركية في المنطقة, علماً أن المنشآت العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط تقع في البحرين وقطر والامارات والكويت وتركيا, اضافة إلى نحو عشر قواعد أخرى خارج المنطقة في أفغانستان وقرغيزستان.
وكثيرا ما يشكك محللو الدفاع في ما يصفونه بتصريحات عسكرية مبالغ فيها من جانب ايران, ويؤكدون ان قدرتها العسكرية لن تضاهي أجهزة الدفاع الأميركية المتطورة.
وكشف الخبير أن عيون إيران في الوقت الحالي تتجه الى الحدود الشرقية للمملكة العربية السعودية وان سر اهتمامها بجنوب العراق من الناحيتين العسكرية والأمنية هو ان يكون لها تواجد على الارض في المنطقة الممتدة على طول الحدود البرية العراقية - السعودية, و"هذا أمر خطير للغاية من منظور الصراع الجيوسياسي بين دول مجلس التعاون وبين النظام الايراني", محذراً من ان تعمد طهران لاستدراج العراق الى الخندق المعادي لدول "الخليجي".
ويأتي ذلك تزامناً مع تهديد "الحرس الثوري" بضرب "35 قاعدة أميركية" في المنطقة "بعد دقائق" من أي هجوم على منشآت إيران النووية.
ففي ختام المناورات الصاروخية التي استمرت ثلاثة أيام, قال قائد القوات الجوية في "الحرس الثوري" الجنرال أمير علي حاجي زادة, أمس, ان القواعد الأميركية في منطقة الخليج واسرائيل "كلها في مرمى صواريخنا وأهداف جيدة بالنسبة لنا", مشيراً إلى أن "35 قاعدة أميركية" في مرمى الصواريخ الايرانية.
وأضاف "فكرنا في إجراءات لانشاء قواعد ونشر صواريخ لتدمير كل تلك القواعد في الدقائق الاولى بعد أي هجوم" اسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الايرانية, و"سنرد بحزم قاطع على الاعداء ونجعلهم يعضون أصابع الندم لأن صواريخ قوات الحرس الثوري ستسقط على رؤوسهم".
ولم يتضح المصدر الذي حصل حاجي زادة من خلاله على الارقام المتعلقة بالقواعد الاميركية في المنطقة, علماً أن المنشآت العسكرية الاميركية في الشرق الاوسط تقع في البحرين وقطر والامارات والكويت وتركيا, اضافة إلى نحو عشر قواعد أخرى خارج المنطقة في أفغانستان وقرغيزستان.
وكثيرا ما يشكك محللو الدفاع في ما يصفونه بتصريحات عسكرية مبالغ فيها من جانب ايران, ويؤكدون ان قدرتها العسكرية لن تضاهي أجهزة الدفاع الأميركية المتطورة.
كشف الخبير العسكري الستراتيجي العراقي فالح القريشي ل¯"السياسة", أمس, ان مجموعة
من "الحرس الثوري" الايراني زارت بعض المعسكرات التابعة للجيش العراقي في بعض
المحافظات الشيعية جنوب العراق.
وقال القريشي, الذي يحمل رتبة عميد ركن متقاعد في الجيش السابق, ان مجموعة "الحرس الثوري" المكونة من 31 عسكرياً, عقدت اجتماعات مهمة مع قادة فرق الجيش العراقي 8 و14 و10 في محافظات البصرة والديوانية وميسان والناصرية في منتصف شهر يونيو الماضي, مشيراً إلى أن الهدف المعلن للزيارة هو تبادل الخبرات والمعلومات بشأن قضايا تتعلق بالتدريب والتسليح بشكل خاص.
وأكد أن زيارة المجموعة العسكرية الايرانية جرت في أجواء سرية للغاية وان العسكريين أقاموا في بيوت خاصة يعتقد انها تابعة للاستخبارات الايرانية ورجال اعمال ايرانيين متنفذين في هذه المدن العراقية.
وكشف الخبير الستراتيجي ان عيون إيران في الوقت الحالي تتجه الى الحدود الشرقية للمملكة العربية السعودية وان سر اهتمامها بجنوب العراق من الناحيتين العسكرية والامنية هو ان يكون لها تواجد على الارض في المنطقة الممتدة على طول الحدود البرية العراقية - السعودية, و"هذا امر خطير للغاية من منظور الصراع الجيوسياسي بين مجلس التعاون الخليجي وبين النظام الايراني", محذراً من ان يتم استدراج العراق الى هذا الخندق المعادي لدول مجلس التعاون الخليجي.
في سياق آخر, وتعليقاً على عودة الهجمات الارهابية الى المدن الشيعية والتي شملت اول من امس محافظتي الديوانية وكربلاء وضربت امس محافظة واسط, قال المحلل السياسي طاهر عبود ل¯"السياسة" ان تنظيم "القاعدة", المتهم التقليدي بأعمال العنف, عاجز تماماً عن تنفيذ عمليات ارهابية بهذا الحجم وعلى التوالي في المحافظات الجنوبية ذات الاغلبية الشيعية لأن هذه المدن لا تمثل بيئة حاضنة لهذا التنظيم من الناحية المذهبية والاجتماعية.
واضاف ان جميع التقارير الامنية لوزارتي الدفاع والداخلية توصلت الى نتيجة مؤكدة قبل ستة أشهر مفادها ان جنوب العراق يخلو من أي خلايا مهمة لها تأثير في العمل الارهابي, مايعني ان العمليات التي طالت الديوانية وكربلاء وواسط من تدبير محلي.
واشار عبود الى تفسيرين أساسيين بشأن مسؤولية جهات محلية من داخل المحافظات الشيعية:
الأول, يتمثل بالتفسير السياسي الذي يفيد ان اجهزة استخباراتية ايرانية متورطة في التخطيط للعمليات الارهبية ويمكن لها ان تستخدم جماعات عراقية محلية او عملاء لها, وهذا التورط هو جزء من ستراتيجية سياسية ايرانية تعتقد ان استقرار الوضع العراقي سيؤدي الى تراجع النفوذ الايراني في العراق.
والثاني, يتمثل بتفسير عقائدي, فهناك جماعات ايرانية وميليشيات شيعية تؤمن انه يجب في هذه الايام المقدسة من مسيرة الائمة الشيعة, مثل ذكرى ميلاد الامام المهدي المنتظر الذي يصادف اليوم الخميس, التضحية بدماء المسلمين, وفي مثل هذه الايام سيؤول مصير القتلى الى الجنة. وهذا التفسير العقائدي النفسي استخدمه مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الراحل الخميني عندما كان يقنع آلاف الإيرانيين بالذهاب الى جبهة الحرب مع العراق في الثمانينات من القرن الماضي بهدف الدخول الى الجنة.
ولفت المحلل السياسي إلى ان هدف ايران من استمرار العنف في العراق هو إبعاده عن العالم العربي وإقناعه بالعمل ضد الأمن القومي العربي, بدليل ان الحكومة العراقية تسارع الى اتهام دول عربية بتمويل الارهاب لإسقاط رئيسها نوري المالكي, كما تذهب الشبهة الى جماعات مسلحة سنية على انها تقتل الشيعة الذين ينوون احياء المناسبات الدينية المقدسة, وكل ذلك يصب في تعزيز الكراهية العراقية للعرب.
وقال القريشي, الذي يحمل رتبة عميد ركن متقاعد في الجيش السابق, ان مجموعة "الحرس الثوري" المكونة من 31 عسكرياً, عقدت اجتماعات مهمة مع قادة فرق الجيش العراقي 8 و14 و10 في محافظات البصرة والديوانية وميسان والناصرية في منتصف شهر يونيو الماضي, مشيراً إلى أن الهدف المعلن للزيارة هو تبادل الخبرات والمعلومات بشأن قضايا تتعلق بالتدريب والتسليح بشكل خاص.
وأكد أن زيارة المجموعة العسكرية الايرانية جرت في أجواء سرية للغاية وان العسكريين أقاموا في بيوت خاصة يعتقد انها تابعة للاستخبارات الايرانية ورجال اعمال ايرانيين متنفذين في هذه المدن العراقية.
وكشف الخبير الستراتيجي ان عيون إيران في الوقت الحالي تتجه الى الحدود الشرقية للمملكة العربية السعودية وان سر اهتمامها بجنوب العراق من الناحيتين العسكرية والامنية هو ان يكون لها تواجد على الارض في المنطقة الممتدة على طول الحدود البرية العراقية - السعودية, و"هذا امر خطير للغاية من منظور الصراع الجيوسياسي بين مجلس التعاون الخليجي وبين النظام الايراني", محذراً من ان يتم استدراج العراق الى هذا الخندق المعادي لدول مجلس التعاون الخليجي.
في سياق آخر, وتعليقاً على عودة الهجمات الارهابية الى المدن الشيعية والتي شملت اول من امس محافظتي الديوانية وكربلاء وضربت امس محافظة واسط, قال المحلل السياسي طاهر عبود ل¯"السياسة" ان تنظيم "القاعدة", المتهم التقليدي بأعمال العنف, عاجز تماماً عن تنفيذ عمليات ارهابية بهذا الحجم وعلى التوالي في المحافظات الجنوبية ذات الاغلبية الشيعية لأن هذه المدن لا تمثل بيئة حاضنة لهذا التنظيم من الناحية المذهبية والاجتماعية.
واضاف ان جميع التقارير الامنية لوزارتي الدفاع والداخلية توصلت الى نتيجة مؤكدة قبل ستة أشهر مفادها ان جنوب العراق يخلو من أي خلايا مهمة لها تأثير في العمل الارهابي, مايعني ان العمليات التي طالت الديوانية وكربلاء وواسط من تدبير محلي.
واشار عبود الى تفسيرين أساسيين بشأن مسؤولية جهات محلية من داخل المحافظات الشيعية:
الأول, يتمثل بالتفسير السياسي الذي يفيد ان اجهزة استخباراتية ايرانية متورطة في التخطيط للعمليات الارهبية ويمكن لها ان تستخدم جماعات عراقية محلية او عملاء لها, وهذا التورط هو جزء من ستراتيجية سياسية ايرانية تعتقد ان استقرار الوضع العراقي سيؤدي الى تراجع النفوذ الايراني في العراق.
والثاني, يتمثل بتفسير عقائدي, فهناك جماعات ايرانية وميليشيات شيعية تؤمن انه يجب في هذه الايام المقدسة من مسيرة الائمة الشيعة, مثل ذكرى ميلاد الامام المهدي المنتظر الذي يصادف اليوم الخميس, التضحية بدماء المسلمين, وفي مثل هذه الايام سيؤول مصير القتلى الى الجنة. وهذا التفسير العقائدي النفسي استخدمه مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الراحل الخميني عندما كان يقنع آلاف الإيرانيين بالذهاب الى جبهة الحرب مع العراق في الثمانينات من القرن الماضي بهدف الدخول الى الجنة.
ولفت المحلل السياسي إلى ان هدف ايران من استمرار العنف في العراق هو إبعاده عن العالم العربي وإقناعه بالعمل ضد الأمن القومي العربي, بدليل ان الحكومة العراقية تسارع الى اتهام دول عربية بتمويل الارهاب لإسقاط رئيسها نوري المالكي, كما تذهب الشبهة الى جماعات مسلحة سنية على انها تقتل الشيعة الذين ينوون احياء المناسبات الدينية المقدسة, وكل ذلك يصب في تعزيز الكراهية العراقية للعرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق