12‏/08‏/2012

12 عاماً و ما يزال سر غرق الغواصة كورسك الروسية مدفونا

الغواصة الذرية


يصادف اليوم 12 من أغسطس من عام 2012 مرور 12 عاما على مأساة غرق الغواصة "كورسك" في بحر بارينتس في شمال روسيا مع أفراد طاقمها البالغ عددهم 118 شخصا.
انقطع الاتصال مع الغواصة "كورسك" في 12 آب/أغسطس عام 2000 أثناء مشاركتها في مناورات بحرية في بحر بارينتس شمال روسيا، وكان من المخطط أن تطلق طوربيد مناورة للتدرب على الهجمات المنسقة. إلا أن "كورسك" لم تحقق مهمتها.
وبعد عمليات البحث والتمشيط وجدت الغواصة على عمق 108 أمتار، في 13 آب/أغسطس، وفي اليوم التالي أعلنت قيادة الأسطول الروسي عن وجود ناجين من طاقم الغواصة يتم التواصل معهم بالقرع، لتبدأ عمليات إنزال المركبات الغواصة لمعاينة الغواصة الغارقة، ليتبين أن الأمل بإنقاذ البحارة شحيح، وفي 15 آب/أغسطس بدأت عمليات الإنقاذ الروسية والدولية حيث تم الاستنجاد بجهود الخبراء النرويجيين الذين وصلوا لموقع الحادث وبدأوا عمليات الإنقاذ في 20 من آب/أغسطس والتي انتهت في اليوم العاشر بعد وقوع الانفجار. وتبين أنها كانت عقيمة بسبب عدم بقاء أحد في كورسك" على قيد الحياة.
ظهرت عدة فرضيات حول ما جرى على متن "كورسك" ومنها أن غرقها نجم عن تصادمها بغواصة أميركية فرت من منطقة الحادث على وجه السرعة وعادت إلى قاعدتها سالمة. أو أن الغواصة اصطدمت بلغم يعود لزمن الحرب العالمية الثانية مما تسبب بالانفجار.
إلا أن التفسير المتعارف عليه والأكثر شيوعا هو غرقها بسبب عطل فني. حيث خلصت بعض التحريات إلى حدوث تفاعل كيمائي طارد للحرارة بعد تسرب مواد كيماوية من طوربيد تفاعلت مع الصدأ الموجود في أنبوب الطوربيد فانفجر الطوربيد في القسم الأمامي من الغواصة.
ومهما كان السبب فكانت النتيجة واحدة، فاستقرت الغواصة "كورسك" على عمق 108 أمتار ومضت ساعات الانتظار التي تحولت لعشرة أيام مريرة وأمل بالنجاة ينضب مع كل لحظة وخيبة كبيرة لفت شعب روسيا كاملا عند ولوج الكاميرات إلى داخل الغواصة. فتعالت الأصوات المنددة بتباطؤ السلطات في طلب المساعدة الأجنبية، إلا أن معاينة حطام "كورسك" المستخرج في عام 2001 بينت أن البحارة قتلوا من جراء الموجة الصادمة الناجمة عن الانفجار.
يحيي الروس ذكرى غرق "كورسك" وتدشن النصب التذكارية الشرفية في كل عام ومنها في مدن سان بطرسبورغ وسيفاستوبول ومورمانسك، وفي هذا العام زرع صليب في موقع وقوع الحادثة على قاع بحر بارينتس".

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق