17‏/08‏/2012

إجلاء 600 كويتي من لبنان


إزاء تطور الأحداث وتدهور الأوضاع الأمنية في لبنان, سارعت الكويت إلى تسيير جسر جوي لإجلاء نحو 600 مواطن كويتي من لبنان, بالتزامن مع تشكيل غرفة عمليات في وزارة الخارجية برئاسة وكيل الوزارة خالد الجارالله وتخصيص خط ساخن للتواصل مع ذوي المواطنين المتواجدين في لبنان. (راجع ص- 3)
وفيما وصلت أولى طلائع المواطنين العائدين إلى البلاد مساء أمس على متن إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية, على أن تصل تباعاً رحلات أخرى ل¯ "الكويتية" و"طيران الجزيرة", نفى الجارالله ما تردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن "خطف مواطن كويتي في لبنان", مؤكدا أن "هذا الكلام غير صحيح, وجميع الكويتيين في لبنان بخير ونسهل عودتهم".
وأضاف في تصريح له أمس "لم نتلق أي نبأ عن تعرض أي من المواطنين الكويتيين للاختطاف في لبنان اعقاب اختطاف مواطن سعودي واخرين أتراك وسوريين", قائلاً ان السفير الكويتي عبدالعال القناعي طمأن وزارة الخارجية الى ذلك والسفارة الكويتية لدى لبنان شكلت غرفة عمليات على مدار الساعة لمتابعة اوضاع الكويتيين بعد الاحداث التي وقعت, وتعمل على احصاء اعدادهم للاتصال بهم وتأمين مغادرتهم الى الكويت".
وفي سياق متصل, علمت "السياسة" من مصادر مطلعة أن نحو 600 مواطن كويتي في لبنان طلبوا من السفارة إجلاءهم, كما تم تخصيص غرفة عمليات في سفارة الكويت ببيروت للوصول إلى جميع المواطنين الكويتيين هناك.
ودعت المصادر المواطنين الكويتيين المتواجدين في لبنان الى مغادرته فوراً خشية تردي الاوضاع الامنية هناك نتيجة التداعيات المتسارعة للاوضاع في سورية, مشيدة بدعوة خادم الحرمين الشريفين للسفارة السعودية في بيروت للتعامل مع مواطني دول مجلس التعاون بنفس الوتيرة التي تتعامل بها مع المواطنين السعوديين, مؤكدة أن المملكة عودت أبناء دول مجلس التعاون على رعايتهم.
من جهته, اكد القائم بالاعمال في سفارة الكويت لدى لبنان فهد المسعود ان الرعايا الكويتيين بخير وان السفارة تعمل على مدار الساعة لتسهيل اجراءات عودتهم, موضحاً في تصريح له أمس أنه سيكون هناك اكثر من رحلة لنقل الرعايا الكويتيين المتواجدين في لبنان والراغبين في العودة الى الكويت.
وفي مطار الكويت, عبر المواطنون العائدون من لبنان الذين التقتهم "السياسة" عن امتنانهم وتقديرهم للجهود التي بذلتها السلطات الكويتية في تأمين إجلائهم من بيروت, مؤكدين في الوقت نفسه أن الأوضاع ليست بدرجة الخطورة التي صورتها بعض وسائل الاعلام.
وفي رواياتهم لتفاصيل رحلة العودة والمشاهدات هناك, أجمع المواطنون على أنهم لم يتعرضوا إلى مضايقات في لبنان وتمت عودتهم بيسر وسهولة إلا أنهم تأخروا لساعات في الوصول إلى المطار بسبب إغلاق الطرق بالإطارات المشتعلة, معربين عن أملهم بالعودة إلى لبنان بعد استقرار الاوضاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق