06‏/08‏/2012

خامنئي يطلب من فيلق القدس حماية الأسد ومن المالكي تأمين خط نقل المساعدات

كشفت مصادر عراقية عن تناقض موقف حكومة المالكي من الملف السوري بعد أن قام وزير الداخلية الإيراني بدعوة الحكومة العراقية إلى إقرار اتفاقية تعاون أمني لضبط الحدود العراقية، وقالت هذه المصادر المقيمة في عمان لـ «الشرق» إن الاتفاق الذي عرضه وزير الداخلية الإيراني مصطفى محمد نجار والوفد المرافق له الذي كانت مهمته العلنية نقل دعوة الرئيس الإيراني للرئيس العراقي جلال طالباني لحضور قمة عدم الانحياز، فيما تشير هذه المصادر إلى أن الوزير الإيراني التقى بمختلف أطراف العملية السياسية في البلد من بينهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي ورئيس كتلة التحالف الوطني إبراهيم الجعفري كما التقى رئيس الوزراء نوري المالكي فضلا عن لقاءات أجراها مع الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ولقاءات أخرى عقدت بين فنيين من وفده مع نظرائهم العراقيين في وزارتي الداخلية والأمن الوطني.
وترى هذه المصادر في حديثها لـ «الشرق» أن هناك عدة أهداف غير معلنة لهذه الزيارة، أبرزها تأمين خط نقل المساعدات الإيرانية لنظام بشار الأسد بالسلاح والرجال، بعد أن أصدر علي خامنئي أوامره لفيلق القدس في الحرس الثوري بتأمين حماية بشار الأسد مباشرة من قبل عناصر النخبة في جهاز «اطلاعات» الخاص بالحرس الثوري، والمرتبط مباشرة بمكتب الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس، وكان لابد من تأمين مرور هذه العناصر وأسلحتها وتجهيزاتها عبر العراق إلى سوريا وهو الخط الأقصر والأكثر أمانا من خطهم السابق عبر لبنان بمساعدة جهاز الاستخبارات الخاص بحزب الله اللبناني.
وترجح هذه المصادر أن أحد الأمور المهمة التي جرى نقاشها خلال هذه الزيارة غلق معبر«برويزخان» الخاص بتهريب النفط والبضائع في أعالي محافظة أربيل على الحدود العراقية الإيرانية التي يشرف عليها مسرور برزاني، نجل مسعود برزاني والمسؤول الأول عن «الاسايش» قوات الأمن الكردي كنوع من الضغط على حكومة أقليم كردستان.
في المقابل، جدد بهاء الأعرجي رئيس كتلة الأحرار، الجناح السياسي للتيار الصدري، التأكيد على «أهمية الوقوف مع الشعب السوري والحكومة السورية على مسافة واحدة ونرفض قمع الشعب السوري وتدخل الدول الأجنبية في الشأن السوري».
وفي ذات السياق، دعا النائب شعلان الكريم عن ائتلاف العراقية، حكومة المالكي أن تتعامل بإيجابية مع أي نظام جديد يسود سوريا وأن تأخذ بالاعتبار هذا التعامل وانعكاساته على الأوضاع في العراق، وحفاظاً على مصلحته واستقلاله.
وقال الكريم، النائب عن محافظة الأنبار»إن سقوط الرئيس السوري بشار الأسد قادم لا محالة وعلى الحكومة والشعب العراقي احترام خيارات الشعب السوري في اختيار من يحكمه».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق