08‏/08‏/2012

القائد العام لسلاح الجو الروسي: الجيل القادم من الطائرات المقاتلة سيكون بدون طيار

القائد العام لسلاح الجو الروسي: الجيل القادم من الطائرات المقاتلة سيكون بدون طيار

صرح القائد العام للقوات الجوية الروسية، الجنرال فيكتور بونداريف، لوكالة "انترفاكس"، بأن دور أجهزة الطيران بدون طيار في حروب المستقبل، سيشهد ازديادا في الأهمية.
وقال بونداريف ان "التوجهات نحو تطوير وسائل الصراع المسلح، ومن ضمنها الطيران الحربي، توحي بأن طائرات الجيل السادس، ستكون معظمها بدون طيار. وهذا الأمر يتعلق بالطائرات النفاثة وبقاذفات القنابل، وقاذفات القنابل الاستراتيجية".
وأشار إلى أن "التطور التقني لتكنولوجيا المعلومات، يتقدم بخطوات سريعة، تجبر الإنسان، الطيار، على العمل أحيانا بالحد الأقصى من إمكانياته الجسمية والنفسية".
وأضاف: "ما الذي سيحدث غدا، في المرحلة التالية من التطور العلمي والتقني؟ ببساطة الإنسان لا يستطيع المواكبة، هو لن يتمكن من القيام بكل الإمكانيات الجديدة لتقنيات الطيران من الجيل القادم. سيكون مجبرا على التنازل عن جزء من مهامه لآلة، قد تكون عبارة عن ذكاء صناعي، أو جهاز حاسوب خارق".
وأشار الجنرال بونداريف إلى أن "العمل على تطوير تقنيات الطيران بدون طيار، ومن ضمنها الطائرات الاستراتيجية، يسير على قدم وساق "في روسيا والعالم أجمع، مشيرا إلى أن الأمر" لا يعلن عنه، ولكننا نعلم أن مثل هذه الأعمال تجري. ونعلم أنها بدأت فعلا في إعطاء نتائج محددة، ومن الممكن مشاهدة نتائج عمل الطائرات بدون طيار في بعض المناطق التي تشهد عمليات عسكرية. الكثير من الطائرات بدون طيار تستخدم في العمليات التي تنفذها الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشرقين الأوسط والأدنى. ويكفي أن نتذكر كيف وقعت أحدى الطائرات الأمريكية في وقت ليس ببعيد، فريسة الدفاعات الجوية الإيرانية".
نشاط قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية سيزداد كثافة في مختلف مناطق العالم
وأعلن بونداربف، أن قيادة القوات الجوية الروسية، تولي طلعات قاذفات القنابل الاستراتيجية التفقدية في مختلف مناطق العالم اهتماما كبيرا، وستقوم بتعزيز هذا التوجه التدريبي القتالي.
وقال الجنرال: "أي رحلة طيران طويلة، هي ليست نزهة. ففي كل طلعة يتم الحصول على كم من المعلومات، يكون من المستحيل أحيانا الحصول عليه بطرق أخرى".
وأكد بونداريف في رده على سؤال حول إمكانية التقليل من عدد الطلعات الجوية التفقدية، أنه "لن يتم في أي حال من الأحوال" ذلك، قائلا: "على العكس، نحن ننمي أسلوب التدريب القتالي هذا، ونعزز عدد الطلعات. كثّفنا بشكل كبير من طلعاتنا الجوية التفقدية فوق مناطق بحر بارينتس والبحر الأسود، وفي الشرق الروسي الأقصى. نحن نعد طواقم طيران، نقوم بمناورات محددة، تهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد".
ولم يستبعد القائد الأعلى مواصلة قيام الطائرات الروسية الاستراتيجية بطلعات جوية فائقة البعد، في مختلف مناطق العالم، كما كان الأمر قبل عدة سنوات، حين قامت طائرتان من طراز "تو-160" برحلة إلى فنزويلا والعودة.
وقال بونداريف: "نجري رحلات طيران في مناطق مختلفة من العالم، بدون ذلك نحن لا نستطيع، لسبب بسيط جدا، لأننا ملزمين بتدريب الطيارين والطواقم للعمل على الطائرات الاستراتيجية وطائرات التزويد بالوقود من طراز ايل-78. يجب علينا أن نعرف قدراتنا، وما الذي نستطيع القيام به، أي نقاط ضعفنا وقوتنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق