بدأ الأسطول العملياتي الخامس الامريكي يستخدم بنشاط طائرات استطلاع بلا طيار وغواصات صغيرة خاصة لمراقبة الوضع على سطح البحر وتحته في مياه الخليج العربي وبالدرجة الأولى من أجل البحث عن ألغام وتدميرها.
وأفاد المكتب الإعلامي لسلاح البحرية الأمريكي يوم 30 أغسطس/آب بأن الأسبوع الجاري شهد لأول مرة تفعيل غواصات "كينغ فيش" المزودة بأجهزة الرادار الصوتي المنصوبة على ظهرها من أجل الكشف عن أهداف تثير اهتماما، وذلك في منطقة مسؤولية الأسطول العملياتي الخامس.
وحسب المعلومات المتوفرة في البنتاغون ستستخدم تلك الغواصات الصغيرة لتنفيذ عمليات مكافحة الألغام في الخليج العربي.
وقال المكتب الإعلامي للبحرية الأمريكية إن تلك الغواصات سترابط على ظهر القاعدة البحرية العائمة "بونس" للقوات الخاصة وقوات الهندسة العسكرية والتي تبحر حاليا غربي مضيق هرمز في القسم الشرقي للخليج العربي.
وبدأت القاعدة البحرية العائمة أيضا في إطلاق طائرات استطلاع بلا طيار من طراز "سكان إيغل". وتستخدم تلك الطائرات لتنفيذ بعض المهام بما فيها جمع المعلومات الاستطلاعية وتقييم أضرار قد تلحق بمنطقة العمليات الحربية.
وتقول صحيفة "لوس أنجلس تايمز" الأمريكية إن غواصات "سي فوكس" الصغيرة الألمانية الصنع التي تستخدم لإزالة حقول الألغام تم نقلها في يوليو/تموز الماضي إلى الخليج العربي، وذلك بهدف منع إيران من إغلاق مضيق هرمز الإستراتيجي أمام الملاحة ، علما أن 40% من النفط المستخرج في العالم يمر به.
يذكر أن الاسطول الأمريكي الخامس يضم في قوامه الآن في منطقة الخليج العربي 8 كاسحات ألغام و 4 مروحيات تستخدم ككاسحات الألغام بالاضافة الى 4 كاسحات ألغام بريطانية مرابطة هناك.
وكانت وسائل الإعلام قد أفادت في وقت سابق بأن المسؤولين الإيرانيين كانوا يعلنون مرارا عن الاستعداد لإغلاق مضيق هرمز ردا على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على إيران.
إلا أن أحد كبار المسؤولين في البنتاغون قد صرح في مطلع يوليو/تموز لصحيفة "نيو يورك تايمز" الأمريكية أن إيران تلقت إشارة تفيد ما يلي:" لا تفكروا في إغلاق المضيق. فنقوم بتطهيره من ألغامكم. ولا توجهوا زوارقكم السريعة لتزعج سفننا والسفن التجارية، لأنها ستقع توا بقعر الخليج".
المصدر: وكالة "إنترفاكس – آ في أن" الروسية للأنباء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق