02‏/08‏/2012

"نمر الجزائر": عقد مشروع مشترك لتوازن الإماراتية لإنتاج مركباتها في أفريقيا



ضمن خططها التوسّعية والتّعاونية مع الدول العربية، توجّهت شركة توازن القابضة الإماراتية إلى الجزائر لتدخل سوق الدفاع الأفريقية، من خلال التوقيع على عقد مشروع مشترك لتأسيس شركة متخصصة بتصنيع المركبات المدرعة في الجزائر، تحت اسم "نمر الجزائر".
ووقّعت الشركة العقد مع مجمع ترقية الصناعات الميكانيكية "GPIM" التابع لمديرية الصناعات العسكرية في وزارة الدفاع الوطني في الجزائر. ويُعتبر المجمع الذراع التصنيعية للآليات العسكرية في وزارة الدفاع الوطني الجزائرية.

ستشهد الجزائر، وفقا للاتفاقية، إنتاج الشركة الجديدة لمركبات "نمر" المدرعة والمصممة إماراتياً، بترخيصٍ من شركة "توازن القابضة"؛ ما يعني أن دولة الإمارات تصدّر حالياً معرفتها وخبرتها بالتقنيات الدفاعية المتطورة إلى أسواقٍ أخرى في مختلف أنحاء العالم.
وتسهّل الاتفاقية أيضاً وصول "توازن" إلى سوق الصناعات الدفاعية الأفريقية، ما يتيح فرصا تجارية جديدة للشركة الصناعية الاستراتيجية السريعة النمو.

وتهدف الشركة الجديدة إلى البدء بتصنيع ما يزيد عن 200 مركبة مدرعة رباعية الدفع، بمجرد الانتهاء من عملية إنشائها.

تشكّل "نمر للسيارات" إحدى الشركات الـ12 التابعة لـ"توازن القابضة"؛ وهي مصنّعة للمركبات الدفاعية، ومركزها أبو ظبي، وهي تؤمن مجموعة من المركبات المدرّعة التي تلبي مختلف احتياجات القوات المسلحة العالمية ومنظمات الأمن الداخلي.
وتدخل الشركة الجديدة ومجمّع ترقية الصناعات الميكانيكية في اتفاقيات مع "نمر للسيارات" لنقل تقنياتها وخبراتها الصناعية اللازمة لتجميع وإنتاج نوعين من مركبات نمر الرباعية الدفع.
كما سيتعاون فريق "نمر الإمارات" مع نظيره الجزائري لتدريب وتطوير الموارد البشرية (حوالي 300 شخص)، من أجل تطوير الكفاءات والمهارات الجزائرية العاملة.
ومع الوقت، ستُـنتج الشركة الجزائرية مكونات عدة مهمة من المركبات، في حين ستزوّدها شركة "نمر الإمارات" بالمكونات اللازمة لتجميع المركبات.

وفي هذا الإطار، لفت الرئيس التنفيذي لشركة توازن القابضة، سيف الهاجري، إلى أنّه "في ظل تنامي التنافسية في قطاع الصناعات الدفاعية على المستوى العالمي، تبرز أهمية سعي الشركات المصنّعة نحو إيجاد طرقٍ جديدة لتوسيع أعمالها، وقد قمنا باختيار مجمّع تنمية الصناعات الميكانيكية ليكون شريكاً لنا، نظراً لما يتمتع به من قدرةٍ على الجمع بين المعايير العالية والقيم التي تتماشى مع قيمنا. يضاف إلى ذلك كون الجزائر بوابة طبيعية للأسواق الأفريقية الجديدة التي ستسمح لنا بالبحث عن فرصٍ تجارية جديدة في المستقبل القريب".

وأضاف: "باتت المنتجات الدفاعية المصنوعة في دولة الإمارات مرادفاً للتصميم المبتكر والجودة العالية بسرعةٍ كبيرة، الأمر الذي يعزّز ما تشهده الدولة من تطور وتنمية، وتفخر شركة نمر بقدرتها على تصدير التقنيات المطوّرة محلّياً والمصممة لتوفر المعارف والمهارات التقنية المطلوبة في الأسواق الأخرى ضمن فترةٍ زمنيةٍ قصيرة، ونثق من تعزيز نمر الجزائر للسمعة الاستثنائية التي تقوم العملية الإماراتية بتطويرها مع مشتري ومستخدمي المنتجات الدفاعية في المنطقة وخارجها".

وستقوم الشركة المشتركة بإنتاج طرازين من مركبات "نمر" الرباعية الدفع لتلبية متطلبات السوق الجزائري، خلال فترة زمنية تمتد بين10 و15 سنة، لتأمين ما يُتوقع أن يصل إلى 2500 مركبة.؛ مع وضع هدف لتلبية زبائن آخرين في المنطقة.

من جهته، قال مدير مديرية الصناعات العسكرية الجزائرية، اللواء رشيد شواكي، "ستتيح لنا هذه الشراكة فرصة الارتقاء بجودة التصميم، والكفاءة والابتكار في صنع الآليات إلى مستويات جديدة، لما فيه مصلحة عملائنا، كما سيصب هذا التعاون في تعزيز العلاقة القوية القائمة بين البلدين."

وأعرب شواكي عن ثقته أنّه، وبالتعاون مع 'توازن'، "سنتمكن من بناء وتدريب قوّة عاملة قادرة على تجهيز جيشنا وأطقم الدفاع لدينا بأفضل مركبات نمر المدرّعة التي تناسب طبيعة أرض منطقتنا الوعرة."

بدوره، قال رئيس مجلس إدارة نمر، حمد النيادي: "بحسب الاتفاقية سنصّدر التراخيص الصناعية المطلوبة للشركة التي سيتم تأسيسها، لتكون مزوّد المركبات المدرّعة الرئيسي للجيش الجزائري، فضلاً عن توليد القدرة على تطوير المنتجات للعملاء في مختلف أنحاء القارة الأفريقية".

وأوضح: "ستقوم الشركة المشتركة بعملية التجميع النهائي لعدد من الآليات؛ وعقب استكمال بناء المنشأة التقنية وتدريب الموظفين سيكون لدينا أساسا جاهزا لإنتاج مركبات نمر الرباعية بالكامل، بحلول نهاية عام 2014."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق