10‏/08‏/2012

الجيش الإسرائيلي في أقصى حالات التأهب على جميع الجبهات



وضع الجيش الإسرائيلي قواته في أقصى حالات التأهب تحسبا لتعرض إسرائيل لهجوم على جميع الجبهات في آن واحد، فيما أعرب وزير الدفاع أيهود باراك عن ارتياحه إزاء الحملة التي يقوم بها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء.

وقال مراسل "راديو سوا" في القدس خليل العسلي إن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانس كشف أن "الجيش يعيش هذه الأيام أقصى حالات التأهب على جميع الجبهات تحسبا لأي تطور غير متوقع"، مشددا على أن إسرائيل مستعدة لمواجهة تعرضها لهجوم محتمل من عدة جهات في آن واحد.

من جهة أخرى، قال غانس إن إحباط محاولة الاعتداء على الحدود المصرية-الإسرائيلية بالقرب من قطاع غزة، جاء بفضل وجود معلومات استخبارية مسبقة، وأردف قائلا إن "المحاولة الأخيرة للمس بالمواطنين تم إحباطها على يد الجيش الإسرائيلي بسرعة بفضل معلومات استخبارية محددة ومسبقة وبفضل جاهزية قوات الجيش"، مضيفا أنه "ليس دائما ستكون لنا معلومات استخبارية مسبقة ولهذا علينا أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات".

وأكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أن السماح للجيش المصري باستخدام المروحيات الحربية في سيناء لن يعرّض أمن إسرائيل للخطر، مشيرا إلى أنه تمت دراسة جميع تداعيات القرار الذي يعتبر الأول من نوعه منذ توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في عام 1978.

في سياق متصل، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك عن ارتياحه إزاء الحملة العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء، مضيفا أن "الحملة العسكرية في منطقة العريش التي تحولت لتكون وكرا للجماعات المتطرفة من شأنها أن تعيد الأمن والهدوء إلى تلك المنطقة".

من جهة أخرى، قالت مصادر إسرائيلية رسمية إن اتهام فلسطينيين بالتورط بقتل الجنود المصرين من شأنه أن يؤثر سلبا على العلاقات المصرية مع حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وفي هذا الإطار، قال الخبير في الشؤون العربية مردخاي كيدار من جامعة بار إيلان إن قطاع غزة سيكون الضحية، وأضاف أن "مصر تنظر إلى حماس على أنها المسؤولة عن كل صغيرة وكبيرة في قطاع غزة، وإذا انطلق شيء ما من قطاع غزة وأصاب المصريين فمن يحكم قطاع غزة هو المسؤول"، وتابع أنه "ربما هناك قطيعة أو نوع من القطيعة بين مصر وحماس، فهذا سيظهر في قطع الأنفاق وربما إغلاق معبر رفح".

في السياق ذاته، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وسائل إعلام مصرية محلية الجمعة أن السلطات قررت إعادة فتح معبر رفح في اتجاه واحد ليتاح للفلسطينيين العالقين على أراضيها العودة إلى قطاع غزة.

وقالت المصادر إن القرار جاء ليتمكن المعتمرون الفلسطينيون العائدون من السعودية من العودة إلى بيوتهم، دون أن توضح الفترة التي سيظل خلالها المعبر مفتوحا.

وكانت السلطات قد قررت إغلاق المعبر في أعقاب الاعتداء الذي شنه مسلحون مجهولون الأحد الماضي راح ضحيته 16 جنديا مصريا في شبه جزيرة سيناء المترامية التي يغلب عليها الطابع الصحراوي والتي تنشط فيها جماعات مسلحة وعصابات تهريب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق