(رويترز) - قالت مؤسسة الطاقة النووية الحكومية الروسية روساتوم يوم الجمعة إن اول محطة إيرانية للطاقة الذرية تعمل حاليا بكامل طاقتها.
وتعتبر إيران المحطة رمزا لما تقول إنه طموحها النووي السلمي.
وتم ربط المفاعل النووي الذي بنته روسيا بطاقة 1000 ميجاوات قرب مدينة بوشهر المطلة على الخليج بالشبكة الوطنية الايرانية في سبتمبر ايلول الماضي مما وضع حدا لسنوات من التأخير والشكوك في أن موسكو تستخدم المشروع كأداة ضغط دبلوماسية.
وتقول ايران إن توليد الكهرباء هو الدافع الرئيسي لأنشطتها النووية التي يقول خصومها إنها تهدف في الحقيقة لامتلاك القدرة على صنع اسلحة نووية.
لكن المفتشين النووين لا يعتبرون محطة بوشهر تهديدا كبيرا فيما يخص الانتشار النووي وينصب اهتمامهم على مواقع تخصب فيها ايران الوقود النووي في تحد لقرارات من مجلس الأمن الدولي تطالب بوقف تلك الأنشطة.
وكانت شركة سيمنس الألمانية قد بدأت بناء المفاعل قبل الثورة الاسلامية في 1979 قبل أن يتولى مهندسون روس العمل فيه في التسعينات.
وحثت الولايات المتحدة روسيا لسنوات على ترك المشروع خشية ان يساعد طهران على تطوير أسلحة نووية.
وتراجعت تلك المخاوف بعد اتفاق ستورد روسيا بموجبه اليورانيوم المخصب اللازم لتشغيل المفاعل وتستعيد الوقود المستنفد الذي يمكن إعادة معالجته وتحويله إلى بلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في صنع الأسلحة.
وتعتبر روسيا إيران ثقلا موازنا للنفوذ الأمريكي لكنها شريك للولايات المتحدة وأربع قوى أخرى في جهود تهدف لكبح أنشطة طهران النووية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع إن ايران ضاعفت خلال بضعة اشهر فقط عدد أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم لتخصيب اليورانيوم في منشأة حصينة تحت الأرض مما يظهر استمرار توسع إيران في برنامجها النووي رغم العقوبات الغربية والتهديد بهجوم إسرائيلي.
وحذرت روسيا إسرائيل والولايات المتحدة من مهاجمة إيران وقالت إنها تعارض الضغط على طهران بعقوبات أخرى غير التي فرضت في أربع قرارات لمجلس الأمن الدولي كان آخرها في 2010 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق