14‏/08‏/2012

مختطَفو إيران بسوريا.. كفاءات في عمليات القمع ويشكلون جزءاً من شبكة سرية أنشئت لتقديم الدعم إلى نظام الأسد


بدأت الملابسات التي أحاطت بالمجموعة الإيرانية المختطفة بريف دمشق بالكشف عن طبيعتها.

ونشرت صحيفة "كوريارى ديلا سيرا" الإيطالية تقارير عن مصادر معارضة في إيران وتسريبات من داخل الحرس الثوري تشير إلى أن الحجاج الإيرانيين الـ48 الذين اعتقلتهم عناصر الجيش الحر في سوريا في الرابع من أغسطس/آب ينتمون في الواقع الى شبكة سرية أنشئت لتقديم الدعم ومساندة نظام الأسد، وهم ذوو كفاءة وخبرة في عمليات القمع، بحسب المعارضين الإيرانيين.

والوحدة مؤلفة من 150 شخصاً توجهت مجموعة منها إلى سوريا على أن تتبعها مجموعة أخرى في 7 أغسطس، لكن الاستخبارات الإيرانية أرجأت إرسال الفريق الآخر بعد وقوع القسم الأول بقبضة الجيش الحر، بحسب تسريبات من داخل الحرس الثوري الإيراني.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" بدورها عن دولت نوروزي التي تمثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا أن 18 من المختطفين الإيرانيين في سوريا هم قادة قوات الشهداء التابعة لمحافظة أذربيجان الغربية الإيرانية ومركزها أروميه وأبرز القادة هم: العميد الحرسي عابدين خرّام قائد قوات الشهداء في أذربيجان،
حجة الإسلام كريم حسينخاني قائد قوات الباسيج في أذربيجان، العقيد طالب رحيمي قائد قوات الحرس في ميندوآب.

مؤسسات مدنية لتمويه نشاطات عسكرية

ويستخدم عناصر الحرس الثوري وفيلق القدس شركة طيران "ماهان" الإيرانية للدخول الى الأراضي السورية بصفة عملاء لشركات تجارية للتمويه.

ومن هذه المؤسسات "ثمين" و"طلاية نور هجرات"، ومقرهما الرئيسي طهران ويترأسها حسن أستياني، ولديها فرعان آخران الأول في أصفهان والثاني في دمشق بإدارة حامد رضا غولباشيان وحجة الإسلام الغزالي، بحسب التسريبات التي نشرتها "كوريارى ديلا سيرا".

وعمل الحرس الثوري على نقل عناصره الى سوريا إما جواً مباشرة من طهران وأصفهان الى دمشق، وإما براً عن طريق النجف في العراق وصولاً الى سوريا.

كما اعتمد الحرس الإيراني - حسب الصحيفة الايطالية - على الميليشيات المتواجدة في بيروت ونقلها بحافلات إلى سوريا.

ويشرف الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في إيران، على برامج دعم النظام السوري بالتعاون مع اللواء الحاج حيدر الذي يقيم في دمشق، فيما يقوم السفير الإيراني السابق في العراق حسن قمي، وموظف في الخارجية الإيرانية بالاهتمام بالشؤون الاقتصادية والدعم المالي للحفاظ على نظام الأسد، حسب الصحيفة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق