اعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي دواني الاثنين ان اضرارا لحقت بخطوط الكهرباء التي تغذي موقع فوردو النووي تحت الارض في ايران بسبب استخدام متفجرات في اب/اغسطس، مبديا خشيته من ان يكون "مخربون" تسللوا الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال المسؤول الايراني امام المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 155 دولة عضوا "في 17 اب/اغسطس، انقطعت خطوط الكهرباء في مدينة قم باتجاه مجمع فوردو (...) اثر استخدام متفجرات".
وتساءل عباسي دواني بحسب تصريحاته التي ترجمت الى الانكليزية "في وقت مبكر من صباح اليوم التالي، طلب مفتشون في الوكالة القيام بعملية تفتيش غير معلنة. هل الزيارة على علاقة بهذا الانفجار؟".
واضاف ان "ارهابيين ومخربين تدخلوا ربما في الوكالة ويتخذون قرارات سرا".
ويعتبر موقع فوردو المشيد تحت جبل، بمثابة الموقع الوحيد في ايران الذي بمنأى عن ضربة عسكرية. وتقوم ايران بتخصيب اليورانيوم في هذا الموقع حتى نسبة 20 بالمئة لمفاعلها للابحاث ما يقربها من المستوى الضروري لصنع السلاح الذري (90 بالمئة).
لكن ايران تنفي اي هدف عسكري لبرنامجها النووي مؤكدة انها تخصب اليورانيوم حتى نسبة 5 بالمئة لانتاج الكهرباء وحتى 20 بالمئة لانتاج نظائر طبية تستخدم في تشخيص بعض انواع السرطانات.
وقال عباسي دواني في مؤتمر صحافي "اننا نركز على التخصيب حتى 5 بالمئة". واضاف ان ايران تعتزم صنع مفاعلات اخرى للابحاث وستبلغ الوكالة الذرية في الوقت المحدد عندما يصادق البرلمان على القرارات الخاصة بذلك.
وعلى الرغم من قرارات عدة لمجلس الامن الدولي وسلسلة من العقوبات، تواصل ايران تخصيب اليورانيوم وهو حق تطالب به ايران بصفتها موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي.
واكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو مجددا في وقت سابق اليوم رغبته في مواصلة الحوار -المتوقف حاليا- مع ايران حول برنامجها النووي المثير للجدل وخصوصا في ما يتعلق بتنظيم زيارات لبعض المواقع التي تعتبرها الوكالة الذرية مشبوهة.
وخلال لقاء على هامش المؤتمر، اعلن عباسي دواني انه ابلغ يوكيا امانو "موافقته على مواصلة المحادثات".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق