15‏/09‏/2012

استعادة السيطرة على معسكر قوات حفظ السلام في سيناء

 
 
استعاد الجيش المصري السبت السيطرة على محيط معسكر قوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة في منطقة الجورة شرق سيناء، وذلك بعد اقتحامه من قبل مسلحين غاضبين على الفيلم المسيء للإسلام.

وأوضح أحد العاملين في معسكر القوات الدولية لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن "هجوم المسلحين الجمعة أسفر عن إصابة أربعة عناصر من قوات حفظ السلام وتم إسعافهم داخل المعسكر".

ويقع المعسكر في المنطقة الحدودية الشرقية مع إسرائيل التي تعرف بالمنطقة "ج" وهي منزوعة السلاح طبقا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.

تعليق أنشطة الأمم المتحدة

وفي سياق متصل، قرر مكتب الأمم المتحدة في القاهرة تعليق أنشطته لحين استقرار الوضع الأمني في محيط السفارة الأميركية بغاردن سيتي، وذلك بسبب تواجده في محيط نفس المنطقة التي شهدت حالة من الفر والكر المتكرر بين كل من قوات الأمن والمتظاهرين على مدار الأيام الماضية.

وكان من المقرر عقد مؤتمر صحافي السبت عن آخر التطورات والتداعيات في سورية بمقر المكتب في القاهرة، إلا أنه تم الاعتذار رسميا عنه لكل من المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية والصحافيين والناشطين.

مستقبل العلاقات مع واشنطن

وفي السياق ذاته، أثيرت العديد من التساؤلات حول مستقبل العلاقات الأميركية مع الدول العربية والإسلامية في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات ضد الفيلم المسيء للرسول وما رافقها من وقوع قتلى وجرحى، واقتحام سفارات وإحرقها.

وفي هذا الشأن أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ"راديو سوا" أن توقيت عرض الفيلم في شهر سبتمبر/أيلول له دلالات وإشارات مهمة، تهدف إلى تعكير صفو العلاقات بين أميركا والدول العربية والإسلامية، كما قال.

وأشار فهمي إلى أن التظاهرات التي نجمت عن بث الفيلم من الصعب أن تقوض العلاقات الأميركية مع دول الربيع العربي.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق