10‏/01‏/2012

قيادات "بعثية" تنشق عن الأسد وتدعو قواعدها للانضمام إلى الثورة


أعلنت مجموعة من القيادات البارزة في "حزب البعث" الحاكم في سورية, أمس, انشقاقها عن النظام, داعية كوادرها وقواعدها الشعبية إلى الالتحاق بركب الثورة المطالبة بإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد, فيما وجهت المعارضة انتقادات حادة لبعثة المراقبين العرب, واتهمتها ب¯"التغطية على جرائم النظام", في وقت دعا البابا بنديكتوس السادس عشر إلى وقف سريع لإراقة الدماء. (راجع ص 41).
وأعلنت مجموعات "بعثية" في "البيان رقم واحد" انقلابها على الحزب الحاكم والانضمام إلى الشعب في حراكه ضد النظام, مشيرة إلى أن "حزب البعث الجديد يعلن عن تشكيل قيادته القطرية الجديدة في سورية والانضمام إلى الانتفاضة الشعبية التي دخلت شهرها العاشر في مواجهة الاستبداد, من أجل إقامة الدولة التعددية الديمقراطية المدنية".
وأضافت "أيها الشعب السوري الأبي, أيها الرفاق البعثيون, أصبح من المستحيل أن تتأخر انتفاضة "حزب البعث العربي الاشتراكي" أكثر من ذلك, فبعد أكثر من عشرين سنة بقي فيها الحزب موضوعا على الرف, وبعد أكثر من ست سنوات جمدت فيها مقررات المؤتمر القطري العاشر للحزب في الإصلاح والتطوير والتحديث, وبعد حوالي عشرة أشهر من انتفاضة جماهير شعبنا على الاستبداد والتخلف والفساد والتي أزهقت فيها أرواح آلاف الشهداء, وزج بعشرات آلاف المواطنين في السجون, وارتفعت معدلات الجريمة في المجتمع إلى درجة أصبحت ذات خطورة كبيرة على لحمة نسيجه الاجتماعي, كما أصبح المواطنون يعانون الأمرين من تدني مستوى المعيشة واتساع دائرة الفقر, وتوقف عجلة التعليم والتنمية والإنتاج, وبعد أن أصبحت مقدرات الوطن في سوق التداول الدولي وسمعة النظام السوري والمجتمع السوري في الحضيض, بعد كل ذلك لا يجوز لمن كان عضوا أو نصيرا أو مؤيداً ل¯"حزب البعث العربي الاشتراكي" إلا أن ينتفض على القيادة التي أوصلت سورية والحزب إلى هذا الوضع".
ودعا أعضاء الحزب إلى "الانسحاب من حزب البعث القديم (حزب البعث العربي الاشتراكي), وتقديم طلبات انتسابهم إلى الحزب الجديد, والمبادرة إلى تكوين الحلقات والفرق الحزبية استعدادا لانعقاد مؤتمره القطري في القريب العاجل, والانضمام إلى التظاهرات الجماهيرية السلمية التي تستهدف تغيير النظام, والقيام بتظاهرات مستقلة, ورفع شعارات وأهداف الحزب الجديد في هذه التظاهرات (الوحدة الوطنية - الديمقراطية - التحرير) إلى أن يتم الخروج من هذه الأزمة الحالية".
على صعيد متصل, وجهت المعارضة السورية, انتقادات حادة الى عمل بعثة المراقبين العرب, واتهمتها ب¯"التغطية على جرائم النظام السوري", وذلك غداة قرار اللجنة الوزارية العربية مواصلة مهمة المراقبين وطلب تقديم الدعم لها وإعطائها الوقت الكافي لإنجاز مهامها.
وفي الفاتيكان, دعا البابا بنديكتوس السادس عشر, إلى بدء "حوار مثمر بين الأطراف السياسيين" في سورية "يشجعه حضور مراقبين مستقلين".
وجدد البابا في كلمته التقليدية أمام 160 ديبلوماسيا بينهم 115 رئيس بعثة معتمدة لدى الكرسي الرسولي, ايضا الدعوة التي وجهها في عيد الميلاد من أجل "وقف سريع لإراقة الدماء" في سورية.
ومساء أمس, حذر رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان من نشوب "حرب أهلية وحرب ديانات" في سورية.
وقال أردوغان في مؤتمر صحافي إن "تطورات الوضع هناك (في سورية) تدفع في اتجاه حرب أهلية, حرب عنصرية, وحرب ديانات ومجموعات, لا بد لهذا أن يتوقف".

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق