(رويترز) - حددت محكمة كينية يوم الاثنين موعد محاكمة اثنين من الإيرانيين في 23
يوليو تموز ألقي القبض عليهما بعد ان صادرت الشرطة مواد كيماوية يعتقد أن الاثنين
كانا سيستخدمانها في صنع متفجرات في مومباسا التي عانت من سلسلة من الهجمات التي
ارتكبها من يشتبه أنهم متشددون إسلاميون.
وشهدت العاصمة نيروبي وأجزاء أخرى من البلاد هجمات بالقنابل منذ أن أرسلت كينيا
قوات إلى الصومال العام الماضي للقضاء على مسلحي حركة الشباب الذين تلقي باللوم
عليهم في تصاعد العنف وحوادث الخطف مما يهدد السياحة في اكبر اقتصاد في شرق
افريقيا.
وأفرج القاضي بول بيوت عن الإيرانيين وهما احمد محمد وسيد موسوي بكفالة قيمتها
مليونا شلن (23800 دولار) لكل منهما اليوم وأمر الشرطة بتسليم جوازي سفرهما إلى
المحكمة.
وقال بيوت في حيثيات حكمه "الجريمة المتهم بارتكابها المشتبه بهما تسمح بالإفراج
عنهما بكفالة ولا أرى سببا لمنعهما من الخروج بكفالة. ولهذا فإنني أسمح بالإفراج عن
أحمد محمد وسيد موسوي بكفالة مالية والرجوع إلى الشرطة الكينية مرتين
اسبوعيا."
وألقت الشرطة القبض على الإيرانيين في نيروبي الشهر الماضي بعد مصادرة حاوية في
مومباسا في وقت سابق من اليوم ذاته. وكانت الحاوية قادمة من العراق ويعتقد أنها
كانت تحمل متفجرات.
واتهم الإيرانيان بحيازة 15 كيلوجراما من المتفجرات والإعداد لارتكاب جناية.
وينفي كلاهما الاتهامات.
وقال قائد شرطة المنطقة الساحلية في كينيا وقت اعتقال الاثنين إن السلطات تحاول
معرفة ما إذا كانت المتفجرات مرتبطة بجماعات مثل حركة الشباب او تنظيم
القاعدة.
ولقي 32 شخصا على الأقل حتفهم في تفجيرات قنابل في مومباسا ونيروبي وبلدة جاريسا
في شمال البلاد. ووقعت هجمات بالقنابل وبالأسلحة النارية في شمال شرق كينيا قرب
الحدود الصومالية.
واتهمت محكمة في مومباسا يوم الاثنين ثابت جمال الدين يحيى وهو كيني بالقتل فيما
يتعلق بتفجير أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخرين في ملهى ليلي بالمدينة في مايو
ايار.
وألقت كينيا باللوم في موجة الهجمات على حركة الشباب الصومالية التي اندمجت
رسميا مع القاعدة هذا العام وأعلنت الحرب على كينيا بسبب انخراطها في الصراع الدائر
بالصومال.
وبعد أيام قليلة من اعتقال الإيرانيين قالت كينيا إنها ستلغي صفقة لاستيراد
أربعة ملايين طن من النفط الخام الإيراني سنويا بسبب العقوبات الدولية المفروضة على
إيران.
وفي حين ان هذا القرار متعلق بالضغط على كينيا لمساندة العقوبات الدولية التي
فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي فإن نيروبي كانت ستقع في حرج بعد اعتقال
الاثنين في حالة المضي في الصفقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق