17‏/07‏/2012

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: الأسد لن يبقى في الحكم


رأى رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء أفيف كوخافي، أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يبقى في الحكم، وأن إيران وحزب الله يستعدان لليوم الذي يلي سقوطه.
وقال بيان صادر عن الناطق العسكري الإسرائيلي، في 17 تموز/ يوليو، إن كوخافي صرح في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست بأن "الأسد لن يصمد أمام الهبّة، حتى لو استغرق ذلك وقتا".
وأضاف كوخافي أن إيران وحزب الله "عززا المساعدات التي يقدمانها إلى النظام السوري، وفي الوقت نفسه يستعدان لليوم الذي يلي سقوط النظام، وأنه في إسرائيل يرون بذلك إثباتا ومؤشرا على أن الأسد سيتنحى عن الحكم".
ووفقا لكوخاف، فإن 13 ألف جندي وضابط فروا من الجيش السوري، وإن ما بين 60 إلى 70 ضابطا كبيرا قُتلوا على أيدي المعارضة السورية.
وتابع كوخافي أنه وفقا لتقديرات شعبة الاستخبارات، فإن هجمات المعارضة طالت منشآت استراتيجية للحكم في سوريا، من ضمنها قوات الجيش والشرطة ومباني حكومية وشخصيات سياسية.
وقال كوخافي: "نحن لا نلاحظ وجود معارضة منظمة تحاول قيادة هبّة، وهناك تكاثر في عدد المجموعات التي تختلف عن بعضها البعض من الناحية الأيديولوجية".
وأضاف أن "(قوات) الأسد، وبموجب صور أقمار اصطناعية توجه المدفعية نحو تجمعات سكنية، والجيش السوري يعمل بصورة وحشية للغاية، الأمر الذي يدل على وجود يأس لأنهم لا يجدون حلا ناجعا غير قمع الاحتجاجات".
وقال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية إنه يوجد تخوف واضح في الجيش الإسرائيلي من تسرب أسلحة استراتيجية من سوريا إلى إيران وحزب الله.
وأردف: "يوجد اليوم في لبنان ما بين 70 إلى 80 ألف صاروخ يمكن أن تصل إلى إسرائيل، وتهريب الصواريخ من إيران إلى لبنان مستمر".
ورأى كوخافي أن "احتمال حدوث مواجهة بين إسرائيل وسوريا كدولة هو احتمال ضئيل حتى كمخرج أخير للأسد".
وأشار كوخافي إلى أن "الأسد أخرج الكثير من قواته من الجولان ونقلها إلى منطقة دمشق، لأنه لا يخشى من مواجهة مع إسرائيل، ولا أحد يفكر بأن عملية هجومية، ليست من جانب إسرائيل حصرا، ستتحول إلى مواجهة إقليمية، والسؤال هو فقط حجم مواجهة كهذه ومدى تأثيرها على متغيرات كثيرة".
وعبر كوخافي عن تخوفه من تحول هضبة الجولان إلى "حلبة إرهاب مشابهة لحلبة سيناء"، مشيرا إلى أنه "في الفترة الأخيرة تم إحباط أكثر من 10 مخططات لهجمات دموية، وسيناء موجودة في أولوية ثانوية في أجندة مصر، وفي هذه الأيام أيضا تجري مراقبة استعدادات لتنفيذ هجمات" ضد أهداف إسرائيلية من سيناء.
وحول الوضع في مصر، قال كوخافي "في مصر يجري صراع مكشوف وواضح، ونحن في ذروته بين الجيش والإسلاميين، ومنذ بدء الهزة تسعى إيران إلى التقرب والتأثير على مصر، لكن في هذه المرحلة لا تحظى بتجاوب".
وأضاف: "في إطار صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر، يوجد تقارب كبير مع حماس على حساب السلطة الفلسطينية، وقد تم فتح بوابة أمام حماس وبناء حائط في وجه السلطة".

المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق