قال مصدر أمني اسرائيليّ، يوم امس، ان دخول قوات من الجيش المصري الى شمال سيناء في نهاية الاسبوع الماضي كان بالتنسيق مع الاجهزة الامنية الاسرائيلية، لافتًا الى انّه بموجب اتفاق كامب ديفيد الموقّع بين الدولتين، يُحظر على مصر، حظرا كاملا، ادخال قوات عسكريّة الى شبه جزيرة سيناء، وجاء هذا التصريح بعد انْ قامت مصر يوم الجمعة الماضي بادخال قوة عسكرية مؤلفة من الفي جندي ودبابات ومدرعات الى منطقة شمال سيناء، ودخلت الى العريش والشيخ زايد ورفح.
وقالت صحيفة 'هآرتس' العبريّة امس، نقلا عن مسؤولين في جهاز الامن الاسرائيلي، ان دخول قوات مصرية الى شمال سيناء جاء بهدف ملاحقة خلايا تابعة لتنظيم القاعدة، وانّه تمّ بالتنسيق مع اسرائيل، لافتةً الى انّ هذه الخطوة لا تُشكّل خرقًا لمعاهدة السلام بين الدولتين التي تقضي ببقاء سيناء منزوعة السلاح وخالية من قوات عسكريّة، وقالت المصادر عينها، كما كتبت الصحيفة، انّ العملية العسكريّة المصريّة التي اطلق عليها اسم (النسر) ليست انتهاكًا لاتفاق نزع السلاح في شبه جزيرة سيناء، مشددةً على انّه قبل عدّة اشهر وافق جهاز الامن في الدولة العبريّة على دخول مئات من عناصر الشرطة والجيش الى سيناء.
واستطردت المصادر عينها قائلةً انّه في اطار هذه المصادقة تنفذ اجهزة الامن المصرية عملية لتطهير خلايا القاعدة التي نمت في شبه الجزيرة خلال السنوات الاخيرة، على حد تعبيرها، واردف المسؤولون الاسرائيليون قائلين انّ مركز العملية العسكرية سيكون في مناطق العريش ورفح وشمال شرق سيناء.
ولفتت الصحيفة العبريّة في هذا السياق الى انّه منذ سقوط النظام المصري السابق فقدت الاجهزة الامنية السيطرة على سيناء، وتجلى ذلك في تفجير انبوب الغاز الذي يضخ الغاز المصري لاسرائيل عدة مرات، والى زيادة ملموسة في نقل الوسائل القتالية وبضائع اخرى الى قطاع غزة عن طريق الانفاق.
وقالت وكالة الانباء الالمانية انّ مسؤولا امنيا اسرائيليا وصل الاحد، الى القاهرة لمناقشة الواقع الامني في سيناء مع قيادة الجيش المصري، كما اشار الى انّه من المتوقع ان يجري مباحثات ذات صلة بالمصالحة الفلسطينية والجندي الاسرائيلي الاسير في قطاع غزة غلعاد شليط، على حد قوله.
وزادت المصادر عينها قائلةً لصحيفة 'هآرتس' انّ الخطوة المصريّة جاءت بعد ضغوطات مارستها الدولة العبريّة والولايات المتحدّة الامريكيّة على المجلس العسكريّ الاعلى في مصر، وطلبت تل ابيب وواشنطن من مصر العمل على حماية انبوب النفط الى اسرائيل والاردن، والذي تعرض لعدة عمليات تفجير في الفترة الاخيرة، كما طالبتا بوضع حدٍ لانتشار عدد من التنظيمات الاسلاميّة المتشددة، التي تعمل في شبه الجزيرة، وتُطلق على نفسها اسم تنظيم القاعدة في سيناء.
ورأى المحلل لشؤون الشرق الاوسط بالصحيفة العبريّة، د. تسفي بارئيل، انّ ادخال القوات المصريّة الى سيناء وخطتها لتطهير المنطقة من العناصر الارهابيّة تريد توجيه رسالة واضحة للغاية مفادها انّ مصر بهذه الخطوة، تًعبّر بشكلٍ غير قابلٍ للتأويل عن التزامها المطلق لاتفاق السلام بين الدولتين، وذلك على الرغم من الخلاف الدائر في مصر اليوم حول بيع الغاز لاسرائيل وحول الثمن المنخفض الذي يتم جبايته من تل ابيب مقابل الغاز، ولفت بارئيل الى انّه في الاونة الاخيرة تصاعدت الاصوات في مصر والتي اكدت على حق مصر في اعادة تقييم بيع الغاز لاسرائيل وحق مصر في رفع سعره، ولكنّه اكد على انّ المطالبين بذلك، اكدوا ايضًا على انّ مصر لا تريد من وراء هذه الخطوة الغاء اتفاق السلام مع الدولة العبريّة. ومضى المحلل قائلا، نقلا عن مصادر مصريّة، قال انّها زودته بالوثائق انّ تنظيم القاعدة يحاول افتعال حرب جديدة بين حركة حماس واسرائيل وانّ فرع التنظيم في اليمن ارسل كراسة تعليمات وتوجيهات لنشطاء القاعدة في غزة، لافتًا الى انّ الكراسة المذكورة تحتوي على ارشادات تتعلق بكيفية صناعة طائرة خفيفة تعمل بمحرك سيارة عادية يمكنها حمل مواد متفجرة وتفجيرها فوق اهداف اسرائيلية قريبة من خط الحدود مع غزة.
وزعم بارئيل ان وثائق وصلته من المصادر العربيّة، التي لم يُفصح عنها، في اليمن، ممن يناصبون القاعدة العداء ويتطلعون للتوصل الى اتفاق مع الحكومة اليمينية يمنحهم حقوقهم تثبت وجود صلة مباشرة بين تنظيم القاعدة في اليمن ومؤيدي القاعدة في غزة يعمل بعضهم من خلال منظمة (التوحيد والجهاد)، التي نفذت في الماضي عمليات تفجيرية استهدفت اماكن سياحية في سيناء، على حد قوله.
ووفقًا للصحيفة يتضح من احدى الرسائل ان المواطن الكويتي سامي المطيري والمعروف بلقب عبد الله الحج، والذي ادين قبل عدة سنوات بقتل مواطن امريكي في الكويت، هو المسؤول الآن عن نشاط القاعدة في ارض فلسطين، مدعيه انّ المطيري الذي اطلق سراحه في العام 2007 من السجن الكويتي نَقَل الى رجاله في غزة مبالغ مالية تقدر بـ 850 الف دولار وذلك من خلال مواطن سعودي يدعى عبد الله الدوسري، وصل مع المال الى مصر متظاهرا بانه سائح.
وتقضي تعليمات المطيري باستغلال المبلغ المذكور لشراء الاسلحة ونقلها لنشطاء التنظيم في غزة، اضافة الى شراء شقق سرية في خان يونس ورفح يستخدمها النشطاء في الاختفاء والتستر، ولم تكتف الصحيفة بربط غزة بقاعدة اليمين وذهبت حد الادعاء بوجود علاقات مع القاعدة في الصومال مدعية استلام قاعدة غزة رسائل تأييد من الصومال يقترح فيها نشيط التنظيم مختار رب ابو منصور مساعدة رجال غزة في الارشاد وبالمال ايضًا.
وخلص المحلل الاسرائيليّ الى القول انّ التنظيمات الاسلاميّة الاصوليّة، التي تنشط في سيناء، لا تُفرّق بين الاهداف المصريّة والاسرائيليّة، وتؤكد من على مواقع الانترنت التابعة لها انّه عاقدة العزم على ضرب المصالح الاقتصاديّة المصريّة لانّ الاخيرة وقعّت على اتفاق سلامٍ مع اسرائيل، وما زالت ملتزمة بتطبيقه، على حد قوله.
المصدر
وقالت صحيفة 'هآرتس' العبريّة امس، نقلا عن مسؤولين في جهاز الامن الاسرائيلي، ان دخول قوات مصرية الى شمال سيناء جاء بهدف ملاحقة خلايا تابعة لتنظيم القاعدة، وانّه تمّ بالتنسيق مع اسرائيل، لافتةً الى انّ هذه الخطوة لا تُشكّل خرقًا لمعاهدة السلام بين الدولتين التي تقضي ببقاء سيناء منزوعة السلاح وخالية من قوات عسكريّة، وقالت المصادر عينها، كما كتبت الصحيفة، انّ العملية العسكريّة المصريّة التي اطلق عليها اسم (النسر) ليست انتهاكًا لاتفاق نزع السلاح في شبه جزيرة سيناء، مشددةً على انّه قبل عدّة اشهر وافق جهاز الامن في الدولة العبريّة على دخول مئات من عناصر الشرطة والجيش الى سيناء.
واستطردت المصادر عينها قائلةً انّه في اطار هذه المصادقة تنفذ اجهزة الامن المصرية عملية لتطهير خلايا القاعدة التي نمت في شبه الجزيرة خلال السنوات الاخيرة، على حد تعبيرها، واردف المسؤولون الاسرائيليون قائلين انّ مركز العملية العسكرية سيكون في مناطق العريش ورفح وشمال شرق سيناء.
ولفتت الصحيفة العبريّة في هذا السياق الى انّه منذ سقوط النظام المصري السابق فقدت الاجهزة الامنية السيطرة على سيناء، وتجلى ذلك في تفجير انبوب الغاز الذي يضخ الغاز المصري لاسرائيل عدة مرات، والى زيادة ملموسة في نقل الوسائل القتالية وبضائع اخرى الى قطاع غزة عن طريق الانفاق.
وقالت وكالة الانباء الالمانية انّ مسؤولا امنيا اسرائيليا وصل الاحد، الى القاهرة لمناقشة الواقع الامني في سيناء مع قيادة الجيش المصري، كما اشار الى انّه من المتوقع ان يجري مباحثات ذات صلة بالمصالحة الفلسطينية والجندي الاسرائيلي الاسير في قطاع غزة غلعاد شليط، على حد قوله.
وزادت المصادر عينها قائلةً لصحيفة 'هآرتس' انّ الخطوة المصريّة جاءت بعد ضغوطات مارستها الدولة العبريّة والولايات المتحدّة الامريكيّة على المجلس العسكريّ الاعلى في مصر، وطلبت تل ابيب وواشنطن من مصر العمل على حماية انبوب النفط الى اسرائيل والاردن، والذي تعرض لعدة عمليات تفجير في الفترة الاخيرة، كما طالبتا بوضع حدٍ لانتشار عدد من التنظيمات الاسلاميّة المتشددة، التي تعمل في شبه الجزيرة، وتُطلق على نفسها اسم تنظيم القاعدة في سيناء.
ورأى المحلل لشؤون الشرق الاوسط بالصحيفة العبريّة، د. تسفي بارئيل، انّ ادخال القوات المصريّة الى سيناء وخطتها لتطهير المنطقة من العناصر الارهابيّة تريد توجيه رسالة واضحة للغاية مفادها انّ مصر بهذه الخطوة، تًعبّر بشكلٍ غير قابلٍ للتأويل عن التزامها المطلق لاتفاق السلام بين الدولتين، وذلك على الرغم من الخلاف الدائر في مصر اليوم حول بيع الغاز لاسرائيل وحول الثمن المنخفض الذي يتم جبايته من تل ابيب مقابل الغاز، ولفت بارئيل الى انّه في الاونة الاخيرة تصاعدت الاصوات في مصر والتي اكدت على حق مصر في اعادة تقييم بيع الغاز لاسرائيل وحق مصر في رفع سعره، ولكنّه اكد على انّ المطالبين بذلك، اكدوا ايضًا على انّ مصر لا تريد من وراء هذه الخطوة الغاء اتفاق السلام مع الدولة العبريّة. ومضى المحلل قائلا، نقلا عن مصادر مصريّة، قال انّها زودته بالوثائق انّ تنظيم القاعدة يحاول افتعال حرب جديدة بين حركة حماس واسرائيل وانّ فرع التنظيم في اليمن ارسل كراسة تعليمات وتوجيهات لنشطاء القاعدة في غزة، لافتًا الى انّ الكراسة المذكورة تحتوي على ارشادات تتعلق بكيفية صناعة طائرة خفيفة تعمل بمحرك سيارة عادية يمكنها حمل مواد متفجرة وتفجيرها فوق اهداف اسرائيلية قريبة من خط الحدود مع غزة.
وزعم بارئيل ان وثائق وصلته من المصادر العربيّة، التي لم يُفصح عنها، في اليمن، ممن يناصبون القاعدة العداء ويتطلعون للتوصل الى اتفاق مع الحكومة اليمينية يمنحهم حقوقهم تثبت وجود صلة مباشرة بين تنظيم القاعدة في اليمن ومؤيدي القاعدة في غزة يعمل بعضهم من خلال منظمة (التوحيد والجهاد)، التي نفذت في الماضي عمليات تفجيرية استهدفت اماكن سياحية في سيناء، على حد قوله.
ووفقًا للصحيفة يتضح من احدى الرسائل ان المواطن الكويتي سامي المطيري والمعروف بلقب عبد الله الحج، والذي ادين قبل عدة سنوات بقتل مواطن امريكي في الكويت، هو المسؤول الآن عن نشاط القاعدة في ارض فلسطين، مدعيه انّ المطيري الذي اطلق سراحه في العام 2007 من السجن الكويتي نَقَل الى رجاله في غزة مبالغ مالية تقدر بـ 850 الف دولار وذلك من خلال مواطن سعودي يدعى عبد الله الدوسري، وصل مع المال الى مصر متظاهرا بانه سائح.
وتقضي تعليمات المطيري باستغلال المبلغ المذكور لشراء الاسلحة ونقلها لنشطاء التنظيم في غزة، اضافة الى شراء شقق سرية في خان يونس ورفح يستخدمها النشطاء في الاختفاء والتستر، ولم تكتف الصحيفة بربط غزة بقاعدة اليمين وذهبت حد الادعاء بوجود علاقات مع القاعدة في الصومال مدعية استلام قاعدة غزة رسائل تأييد من الصومال يقترح فيها نشيط التنظيم مختار رب ابو منصور مساعدة رجال غزة في الارشاد وبالمال ايضًا.
وخلص المحلل الاسرائيليّ الى القول انّ التنظيمات الاسلاميّة الاصوليّة، التي تنشط في سيناء، لا تُفرّق بين الاهداف المصريّة والاسرائيليّة، وتؤكد من على مواقع الانترنت التابعة لها انّه عاقدة العزم على ضرب المصالح الاقتصاديّة المصريّة لانّ الاخيرة وقعّت على اتفاق سلامٍ مع اسرائيل، وما زالت ملتزمة بتطبيقه، على حد قوله.
المصدر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق