25‏/08‏/2011

واشنطن تؤكد تأمين الأسلحة الكيميائية الليبية وتحذر من خطر الصواريخ المحمولة




عبرت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عن قلقها من "آلاف الصواريخ المحمولة" التي مازالت بحوزة القوات الموالية للعقيد معمر القذافي غير أنها أكدت في الوقت ذاته أن المخزون الليبي من الأسلحة الكيميائية يعد "آمنا". 

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون" الكولونيل ديف لابون إن المواقع التي تحتوي على غاز الخردل "آمنة".
وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي بالتزامن مع تحذيرات من مسؤولين آخرين رفضوا الكشف عن هويتهم من استمرار سيطرة ما تبقى من الموالين للزعيم الليبي معمر القذافي على كميات كبيرة من أسلحة الدمار الشامل، التي يمكن استخدامها في الصراع الدائر مع الثوار للسيطرة النهائية على طرابلس وما تبقى من المناطق الليبية.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن هؤلاء المسؤولين قولهم إن الموالين للقذافي ما زالوا يسيطرون على "كميات كبيرة" من مختلف أنواع الأسلحة، رغم التقدم الكبير الذي حققه الثوار في طرابلس.
وأضافت الشبكة أنه لا يمكن التنبؤ بما إن كان أتباع القذافي سيمتنعون عن استخدام هذه الأسلحة وفقا للإتفاقيات الدولية التي تحظرها.

وعبر مسؤولون أميركيون عن قلقهم من أن يلجأ القذافي إلى هذه الأسلحة كمحاولة أخيرة للدفاع عن نفسه في الوقت الذي يكثف فيه الثوار البحث عنه.
وقالوا إن خطر استعمال هذه الأسلحة لا يقتصر على القذافي وأتباعه، وإنما قد يتعداه إلى عناصر تنظيم القاعدة التي قد تتمكن من السيطرة على كميات منه مستغلة الوضع الأمني غير المستقر في العاصمة طرابلس.

وتحدثت الشبكة عن عدد من أنواع الأسلحة الفتاكة التي يمتلكها نظام القذافي منها قنابل غاز الخردل وأخرى كيماوية تم تخزينها في منطقة الجنوب الشرقي من العاصمة الليبية، إضافة إلى مئات الأطنان من خام اليورانيوم الموجودة في مخزن شرق طرابلس، وأكثر من 30 ألفا من قاذفات الصواريخ المحمولة، التي قد تستخدم في إسقاط الطائرات.
ونسبت الشبكة إلى المتحدث باسم السفارة البريطانية في ليبيا هيتي كريست القول إن هناك ما لا يقل عن 11 طن متري من قنابل غازات الخردل ما زالت مخزنة في ليبيا.

وكشفت "فوكس نيوز" عن أن وزارة الخارجية الأميركية قامت بإرسال فريق من المختصين إلى ليبيا حيث تمكنوا من تدمير عدد من الصواريخ المضادة للطائرات، مشيرة إلى أن واشنطن قامت كذلك بتكليف خبراء للعمل مع الثوار لمراقبة هذه الأسلحة بهدف ضمان أن لا تصل إلى أيادي قوات القذافي أو المتشددين على حد سواء.
ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي لم تسمه القول إن هؤلاء الخبراء تمكنوا حتى الآن من تدمير 30 صاروخا مضادا للطيران من صنع روسي، مضيفا أن مهمة الفريق تقتصر على حماية مخازن الأسلحة الفتاكة، ولم يشارك في معارك ميدانية مع الثوار.

وقالت إن ليبيا ما زالت تملك بين 500 و900 طن من قنابل غاز الخردل، رغم توقيعها على معاهدة حظر أسلحة الدمار الشامل سنة 2003 تحت ضغط العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والدول الغربية على طرابلس.

وأوقفت ليبيا برنامجها النووي بعد توقيع هذه المعاهدة ودمرت أكثر من 3500 قذيفة كيماوية، غير أن عملية تدمير قنابل غاز الخردل لم تنطلق إلا في السنة الماضية ولم يتم الإنتهاء منها بسبب خلل في نظام التدمير، حسبما قالت الشبكة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق