25‏/08‏/2011

الخارجية العراقية تهدد باتخاذ موقف من الكويت وإيران وتركيا



أكدت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، أن استمرار اعتداءات الكويت وإيران وتركيا على العراق ستسيء بشكل مباشر للعلاقات القائمة معهم، مبينا أن الوزارة وجهت لهم مذكرات احتجاج شديدة اللهجة تطالبهم بإيقاف تلك الاعتداءات، أشارت إلى أن الحكومة العراقية ستتخذ موقفا من تلك الدول في حال لم تتوقف عن اعتداءاتها.
وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود على هامش تظاهرة شهدتها بغداد احتجاجاً على القصف التركي والإيراني والتجاوز الكويتي على الحدود العراقية، إن “وزير الخارجية هوشيار زيباري استدعى سفراء كل من إيران والكويت وتركيا، وأكد لهم أن الموقف الصريح لحكومة العراق وباسم رئيس الوزراء والخارجية العراقية بأن هذه الاعتداءات ستسيء بشكل مباشر إلى العلاقات القائمة معهم”.
وأضاف حمود وهو المستشار القانوني لوزير الخارجية، أن “الحكومة العراقية، وفي حال لم تتوقف تلك الدول عن اعتداءاتها، ستتخذ موقفا منها”، لافتا إلى أن “الوزارة بادرت بإرسال مذكرات احتجاج لدول إيران والكويت وتركيا شديدة اللهجة لإيقاف اعتداءاتها على الأرض العراقية والمواطن العراقي”، مشير إلى أن “آخر المذكرات قدمت أمس الأربعاء إلى السفير التركي في بغداد”.
وشهدت بغداد اليوم، تظاهرة قام بها العشرات من المواطنين احتجاجاً على القصف التركي والإيراني والتجاوز الكويتي على الحدود العراقية، مطالبين الحكومة بردع تلك الانتهاكات، فيما حذر عدد منهم من ما أسموه “غدر” دول الجوار.
وأشار حمود إلى أن “مجلس الوزراء سيتخذ قرارا خلال الأسبوع المقبل بشأن ميناء مبارك الذي له جوانب فنية وأخرى سياسية”، موضحا أن “المسؤول عن مواجهة الموقف هو مجلس الوزراء، وسحب السفراء أيضا من شأنه أما وزارة الخارجية فهي غير مختصة بسحبهم”.
وقرر رئيس الوزراء نوري المالكي، في 22 آب الحالي، عرض تقرير الوفد الفني الذي زار الكويت على مجلس الوزراء في اجتماعه المقبل، وبحضور جميع أعضاء الوفد.
وتشهد المناطق الحدودية العراقية مع تركيا وإيران منذ أكثر من ثلاثة أعوام هجمات بالمدفعية وغارات للطائرات الحربية التركية بذريعة ضرب عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجد في تلك المناطق منذ أكثر من 25 عاما، وحزب بيجاك المعارض لطهران، ما أسفر عن سقوط العشرات من المدنيين العراقيين وتهجير المئات من أهالي القرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق