أكد الجيش الأميركي، الأربعاء، أن مستوى التكنولوجيا في المعدات العسكرية التي سيستخدمها الجيش العراقي هي نفس المواصفات المستخدمة في المعدات الموضوعة في الخدمة لديه، مشيرا إلى أن تلك المعدات العسكرية تتمتع بأعلى مستوى من التقنيات.
وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في العراق جيفري بيوكانن ، إن “دبابةM1A1 Abrams الموجودة لدى الجيش العراقي هي نفس الدبابات التابعة للجيش الأميركي”، مبينا أن “قطع المدفعية من عيار 155 الموجودة لدى العراقيين هي ذاتها التي يستخدمها الأميركيين”.
وأضاف بيوكانن أن “قوارب الدوريات التي تخدم في البحرية الأميركية والسيارات المدرعة في الجيش الأميركي هي نفسها أيضا، ولا يوجد أي اختلاف في التكنولوجيا”، مشيرا إلى أن “تلك المعدات تتمتع بأعلى مستوى في التقنية التكنولوجية”، بحسب قوله.
وكانت وزارة الدفاع العراقية تسلمت في العاشر من شهر آب من العام 2010 الماضي، أوّل دفعة من دبابات M1A1 Abrams الأمريكية والتي كانت قد تعاقدت على شراء 140 دبابة منها من حكومة الولايات المتحدة، ومن المقرر أن تصل بقية الدبابات في أوقات متلاحقة من هذه السنة والسنة القادمة كجزء من اتفاقية المبيعات العسكرية بين الحكومة العراقية والأمريكية.
وأكدت وزارة الدفاع العراقية، في الـ18 نيسان الماضي، أن القوات العراقية أتقنت استخدام دبابة M1A1 Abrams وعجلة القتال المدرعة BmB1 بكفاءة عالية، لاسيما وأنها تستخدم ولأول مرة هذا الطراز من الدبابات، مشيرة إلى أن القوات العراقية استخدمت عجلة القتال المدرعة (BmB1) بكفاءة عالية أيضا.
وكان مصدر في قيادة القوة البحرية العراقية أفاد في التاسع من كانون الأول الماضي بأن باخرة أمريكية محملة بإحدى عشرة دبابة من نوع آبرامز مخصصة للجيش العراقي وصلت، إلى ميناء أم قصر في البصرة، لافتا إلى ان الدبابات تأتي ضمن الدفعة الخامسة من مجموع 140 تعاقدت على شرائها الحكومة العراقية.
وتعتبر دبابات آبرامز الأمريكية من أفضل الدبابات القتالية في العالم، وبدأ التخطيط لإنتاجها في العام 1971، ووضعت شركة كريزلر الأميركية التصاميم الهندسية لهذا النوع من الدبابات في العام 1976، وصنعت أول دبابة منها في العام 1980، ويبلغ طولها مع مدفعها 9.828 متر، وتحتوي على مدفع ثقيل عيار 120 ملم، فضلاً عن رشاش متحد المحور، كما انها مجهزة بأنظمة متطورة للحماية والملاحة والسلامة.
ويمتلك الجيش العراقي أيضاً عددا من الطائرات المروحية الروسية والأمريكية الصنع، وعددا من الزوارق البحرية في ميناء أم قصر، لحماية عمليات تصدير النفط العراقي.
يذكر أن العراق والولايات المتحدة وقعا، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.
وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق