تسلمت القوات الجوية والدفاع الجوي في دولة الإمارات العربية المتحدة طائرة النقل العسكري الاستراتيجي الثالثة من نوع C-17 Globemaster III، وذلك في منشأة التجميع النهائي لطائرات سي- 17 في شركة بوينغ Boeing في لونغ بيتش، كاليفورنيا.
وقد اشار العقيد الطيار في القوات الجوية والدفاع الجوي حميد المنصوري " لقد اخترنا طائرة سي- 17 غلوبماستر 3 بسبب تعددية الوظائف فيها واعتماديتها في المهام التي نتولاها. وطائرتا سي - 17 الأوليان التي تسلمتهما القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة تستخدم الآن في مهام حول العالم دعماً للمهام الإنسانية. والطائرة الجديدة في الأسطول تعتبر إضافة مرحب بها تؤهلنا للاستمرار في الجهوزية لأي عمل طارئ، في أي مكان وأي وقت."
تجدر الإشارة أن القوات الجوية والدفاع الجوي لدولة الإمارات العربية المتحدة قد تسلمت طائرة سي – 17 الأولى في أيار/ مايو الماضي، كما تسلمت الطائرة الثانية في حزيران/ يونيو، وستسلم بوينغ الطائرة الرابعة في العام الحالي بموجب العقد، ثم يتم تسليم طائرتين أخريين في العام 2012.
تستطيع طائرة سي- 17 نقل حمولة ضخمة إلى مسافات بعيدة بدون إعادة تزود بالوقود جواً، وتعمل في الظروف الجوية الحارة جداً والباردة جداً، بما يجعلها خيار مفضلاً لتلبية متطلبات النقل التكتيكي والاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتشمل مهامها النقل العسكري والمهام الإنسانية والإنزال الجوي، الإجلاء الطبي، وذلك باستعمال المدرجات التقليدية والمهابط الميدانية القصيرة الصعبة.
تجدر الإشارة أن طائرات سي – 17 الخاصة بالإمارات العربية المتحدة ستُدعم عبر برنامج شراكة الاستدامة الخاص بطائرات بوينغ سي -17 غلوبماستر 3، وهو برنامج دولي مبرهن للدعم اللوجستي لأداء الطائرة.
فإن مستخدمي طائرات C-17 يحصلون على دعم لوجستي شمولي حول العالم، من قطع غيار وتبديل ومعدات دعم للطلبات التقنية، والمؤازرة الهندسية وتواجد فرق دعم ميدانية، من خلال مفهوم الأسطول الافتراضي الذي توفره بوينغ، وذلك عبر استخدام الموارد المشتركة عبر الأسطول بأكمله. ومن شأن هذا البرنامج أن يضمن مستويات عالية من الجهوزية في المهام المطلوبة، عبر توفير إمكانية الولوج إلى برنامج الدعم المكثف لزبائن C-17 بتكلفة مجزية، وبغض النظر عن حجم أسطولهم.
نذكر في هذا السياق أيضاً أن الإمارات كانت قد طلبت 12 طائرة نقل تكتيكي من طراز C-130J صنع Lockheed Martin، لكن لم يتم التوقيع على هذه الصفقة حتى اليوم. وتستمر الإمارات بالتالي باستخدام طائرات C-130H الست بالإضافة إلى 11 طائرة CN-235 الصغيرة الحجم، وطائرتي P-180 Avanti لنقل الشخصيات واللتين تسلمت إحداهما.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق