30‏/09‏/2011

زيارة فاشلة لوفد استخباري إيراني إلى فرنسا بهدف التآمر ضد المقاومة الإيرانية



قامت وزارة مخابرات النظام الإيراني خلال الأيام من 18 إلى 22 أيلول (سبتمبر) 2011 بإيفا‌د مجموعة من عناصرها إلى باريس تحت عنوان خادع وهو «جمعية الدفاع عن ضحايا الإرهاب في الشرق الأوسط» لكي تواجه وحسب ظنها وبالتشهير والتشطين ما تحظى به المقاومة الإيرانية ومجاهدو أشرف من دعم وتضامن في فرنسا خاصة من قبل أغلبية البرلمان الفرنسي وتغطي على طبيعة وممارسات النظام الإيراني الإرهابية.
يذكر أن أغلبية نواب مجلس الشيوخ الفرنسي والجمعية الوطنية الفرنسية كانوا قد أصدروا بيانين منفصلين أعلن عنهما يومي 12 كانون الثاني (يناير) 2011 و18 أيار (مايو) 2011 أعلنوا فيهما عن تضامنهم مع المقاومة الإيرانية ومجاهدي أشرف، وكان أغلبية النواب في الجمعية الوطنية الفرنسية والتي تمثل جميع الاتجاهات والكتل السياسية البرلمانية قد طالبوا الحكومة الفرنسية بـ «الاعتراف بالمقاومة الإيرانية ضد الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران وفتح باب الحوار مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية».
كانت زيارة عناصر وزارة مخابرات النظام الإيراني إلى فرنسا قد تم التحضير والتمهيد لها من قبل أحد المتعاونين الفرنسيين مع وزارة مخابرات النظام الإيراني والذي كان قد زار إيران في العام الماضي. أما العملاء الموفدون فهم: روح الله لطيفي رستمي وزهراء سبحاني ومنصورة كرمي ونادر كنجي ومحمود نواب مطلق ومعصومة إسكندري. وقام هؤلاء العملاء وفي محاولة للتستر على ارتباطهم بسفارة النظام الإيراني بالاتصال السري في خارج مقر السفارة بأحد العناصر الاستخبارية في السفارة الفرنسية.
وقد فشلت مهمة عناصر وزارة مخابرات النظام الإيراني بسبب رفض نواب البرلمان الفرنسي ورؤساء البلديات والشخصيات السياسية الأخرى والصحفيين الفرنسيين وكذلك الشخصيات الإيرانية أن يلتقوا بهم ولم يتمكن العملاء الموفدون إجراء اللقاء إلا بثلاثة أو أربعة أشخاص وحتى غالبية أولئك الأشخاص رفضوا مزاعم العملاء ضد مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية.
ولغرض التستر على حقيقتهم شارك عملاء مخابرات النظام الإيراني في مؤتمر سمي بـ «مؤتمر ضحايا الإرهاب». ونقلت وكالة أنباء «فارس» التابعة لفيلق حرس النظام الإيراني يوم 26 أيلول (سبتمبر) 2011 عن المدعو «روح الله رستمي» الذي يوصف بأنه مدير الجمعية المذكورة قوله حول الهدف من المشاركة في هذا المؤتمر: «إن الجمعية وباعتبارها ممثل إيران والشرق الأوسط زود المشاركين في المؤتمر بمعلومات عن جرائم الجماعات الإرهابية خصوصًا مجاهدي خلق (المنافقين).. إن المشاركة في هذا المؤتمر أظهرت أن مجاهدي خلق جماعة إرهابية خطرة».
ونقلت وكالة أنباء فيلق الحرس عن عميل يدعى «نواب مطلق» قوله: «إن الاتصال المستمر للجمعية بالمنظمات الغير حكومية الأخرى في العالم هو من المسؤوليات المهمة في مجال التزويد بالمعلومات.. يجب بذل جهود مكثفة لكشف الطبيعة الإرهابية لمجاهدي خلق خاصة في مجال فسادهم المالي في أوربا».
يذكر أن جمعية الغطاء هذه التابعة لوزارة مخابرات النظام الإيراني تم تأسيسها في حزيران (يونيو) عام 2007 من قبل المديرية العامة المسماة بـ «مديرية الالتقاط» في هذه الوزارة (وهي المديرية المختصة بقمع مجاهدي خلق) وأطلق عليه اسم «جمعية العدالة» بهدف إحباط الجهود التي تبذل لسحب اسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من قائمة الإرهاب وكذلك بهدف منع استمرار النشاطات السياسية لمجاهدي خلق في أوربا. وقام المشرفون على هذه الجمعية الذين جميعهم من أعضاء وزارة المخابرات وخلال السنوات الثلاث الأخيرة بثلاث رحلات إلى أوربا (جنيف وبروكسل وباريس). كما إن إقامة المعرض ضد مجاهدي خلق في داخل البلاد واللقاء بسفراء وممثلي دول أوربية هي من التحركات الأخرى لهؤلاء العملاء. ولغرض التضليل وخلط الأوراق قامت هذه الجمعية مؤخرًا بتغيير اسمها إلى «جمعية الدفاع عن ضحايا الإرهاب في الشرق الأوسط».
إن المقاومة الإيرانية تحذر من الأهداف الإرهابية والتآمرية لنظام الملالي الحاكم في إيران من إيفاد عناصر استخبارية إلى فرنسا وتطالب السلطات الفرنسية المختصة بطرد جواسيس وعناصر المخابرات من أوربا ومنعهم من دخول البلدان الأوربية وذلك تطبيقًا لقرار مجلس الاتحاد الأوربي الصادر في نيسان (أبريل) عام 1997.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق