31‏/10‏/2011

انقسام في الحرس الثوري الإيراني حيال التعامل مع الأزمة السورية


عبّر كبير مراسلي "لوفيغارو" الفرنسية، جورج مالبرونو، عن اعتقاده بوجود انقسام داخل الحرس الثوري الإيراني حيال التطورات الجارية في سوريا.

ففيما يقوم البعض منهم بتسليح القوات الحكومية، هناك فريق آخر أكثر واقعية ينتقد قمع المتظاهرين، لا بل ذهب الى حدّ الاجتماع بمسؤولين أمريكيين للبحث في الوسائل الممكنة لمنع تفجير سوريا في حال سقط نظام الأسد.
وجهة نظر مالبرونو عبّر عنها في مقال احتل كامل الصفحة الثانية من الصحيفة في عددها اليوم والذي تناول فيه ما وصفه باللعبة الإيرانية الغامضة في سوريا.

وفيما لم تحدد الصحيفة مكان عقد تلك الاجتماعات التي أشار إليها مالبرونو، نقلت "لوفيغارو" عن معارض سوري مقيم في الخارج أن مسؤولين إيرانيين اجتمعوا بين نهاية أغسطس/آب ومطلع سبتمبر/أيلول الماضيين بممثلين للإدارة الأمريكية، وتناول البحث تشكيل مجلس عسكري أعلى في سوريا على غرار المجلس العسكري المصري يضم جنرالات يُديرون سوريا ويكون مسؤولاً عن الخيارات الاستراتيجية الكبرى.

وتُضيف الصحيفة نقلاً عن الناشط السوري أنه بالنسبة لإيران فإن المجلس الأعلى العسكري السوري في حال تشكيله من شأنه الحفاظ على الأوضاع في سوريا في مرحلة ما بعد الأسد.

أما بالنسبة للجانب الأمريكي فإن ما يهمه هو عدم تقويض الاستقرار في العراق حتى سحب قواتها من العراق في نهاية السنة الحالية ووقف سوريا دعمها للمنظمات التي تعتبرها واشنطن إرهابية مثل حماس.

وكشفت "لوفيغارو" أن السفير الفرنسي لدى دمشق إريك شوفالييه تحدث أمام النواب الفرنسيين عن العلاقة السورية الإيرانية فوصفها بأنها ضد الطبيعة. فإيران تحتاج الى سوريا لتكون قوة إقليمية من خلال حزب الله، وسوريا تحتاج الى إيران لوضع ثقل للموازنة مع الثقل العربي الذي تعتبره معادياً لها، بحسب وصف السفير.

وذكّر السفير الفرنسي بأن المفاعل النووي الذي كانت سوريا تبنيه في دير الزور وقصفته إسرائيل تم بمساعدة خبراء من كوريا الشمالية وليس إيرانيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق