كشفت صحيفة "دايلي ميل" أن بريطانيا والولايات المتحدة تضعان خططاً مشتركة لمهاجمة إيران، وسط تزايد أجواء التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة، في عددها الصادر في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الأميركي باراك أوباما يستعدان للحرب، بعد تواتر تقارير تفيد بأن إيران تملك الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصّب لإنتاج أربعة أسلحة نووية.
وأضافت أن نظام الرئيس محمود أحمدي نجاد في طهران تم ربطه بثلاث مؤامرات اغتيال على أرض أجنبية، وفقاً لمسؤولين بريطانيين بارزين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل أجرت بنجاح تجربة لإطلاق صاروخ قادر على حمل رؤوس نووية حربية، فيما يعمل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها إيهود باراك على إعداد هجوم وقائي ضد طهران.
وقالت إن من المرجح أن توافق بريطانيا على أي قرار تعتمده الولايات المتحدة لغزو إيران، وأصدرت حكومتها تعليمات إلى وحدة خاصة في وزارة الدفاع للعمل على وضع استراتيجية للمملكة المتحدة في حال قررت إشراك الجيش البريطاني في غزو إيران، على الرغم من أن الوزارة وصلت إلى نقطة الانكسار بسبب التخفيضات في ميزانيتها والحرب في أفغانستان وليبيا.
وأضافت الصحيفة أن مخططي الحرب البريطانيين سينظرون في إمكانية نشر السفن الحربية وغواصات سلاح البحرية الملكي البريطاني المزودة بصواريخ كروز، ومقاتلات سلاح الجو الملكي المزودة بقنابل وصواريخ موجهة بالليزر، وطائرات للمراقبة والتزود بالوقود في الجو.
وأشارت إلى أن مسؤولين كباراً في الحكومة البريطانية أبدوا دهشتهم مما اعتبروه "النهج العدواني الجديد لإيران دون معرفة الأسباب".
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "إن الحكومة البريطانية تعتقد أن استراتيجية المسار المزدوج من الضغط والانخراط، هي أفضل نهج للتصدي لتهديد البرنامج النووي الإيراني وتجنب الصراعات الإقليمية".
وأضاف المتحدث "نريد التوصل إلى حل تفاوضي، مع إبقاء كل الخيارات على الطاولة".
وقالت "دايلي ميل" إن المخابرات الغربية اقترحت أيضاً بأن إيران تخفي مواد لبرنامج سري للتسلح النووي في مخابئ محصنة، لا يمكن تدميرها بواسطة الصواريخ التقليدية.
وأضافت أن من المرجح أن أوباما لا يرغب في مهاجمة إيران في السنة الانتخابية العام المقبل، لكن إدارته قد تواجه ضغوطاً من جانب إسرائيل إذا لم يتم وقف برنامج إيران النووي.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية كشفت أن الولايات المتحدة تدرس بناء وجودها العسكري في الشرق الأوسط وإرسال المزيد من السفن الحربية، وتوسيع نطاق علاقاتها العسكرية مع الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، السعودية والكويت والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق