عين القائد الأعلى لقوات الأمن الفلسطينية، الرئيس محمود عباس، مدير استخباراته العسكرية قائدا جديدا لقوات الأمن الوطني NSF في الضفة الغربية.
وأكد مصدر أمني فلسطيني رفيع المستوى، في تصريح لموقع الأمن والدفاع العربي SDA، في 27 كانون الأول/ ديسمبر، أن مرسوما رئاسيا صدر بتولي مدير جهاز الاستخبارات العسكرية MI، العميد نضال أبو دخان، مهمة قيادة قوات الأمن الوطني في الضفة الغربية البالغ تعدادها نحو 8500 عنصرا، وذلك ابتداء من تاريخ اليوم نفسه.
ويخلف أبو دخان الذي رُفّع إلى رتبة لواء، اللواء ذياب العلي في منصبه بعد اإحالته الى التقاعد، فيما سيستمر اللواء أبو دخان في قيادته لجهاز الاستخبارات العسكرية الذي من المتوقع دمجه مع قوات الأمن الوطني.
وكان اللواء ذياب العلي المعروف بـ"أبو الفتح" قد عمل منذ قيادته لقوات الأمن الوطني على إعادة هيكلة تلك القوات وبنائها وتدريبها على أسس مهنية وعلمية؛ حيث نجح في تدريب 8 كتائب في مركز التدريب الدولي التابع للشرطة الاردنية JIPTC في عمان، بتمويل أميركي، وقام بتزويدها بأحدث المركبات والمعدات العسكرية، فيما قاد حملة إعادة فرض القانون والنظام في الضفة الغربية التي بدأتها السلطة الفلسطينية في أعقاب انتخاب الرئيس محمود عباس رئيسا لها عام 2005، حيث استمرت تلك الحملة 3 أعوام وتكللت بالنجاح.
وأقامت السلطة الفلسطينية حفلا في مقر قيادتها في المقاطعة، في مدينة رام الله، حيث جرت عملية تسليم القيادة من اللواء العلي إلى خلفه أبو دخان، بحضور قادة المناطق ونوابهم ومدراء المديريات والشعب والأفرع التابعة لقوات الأمن الوطني.
وقدم العلي إيجازا حول هيكلية قوات الأمن الوطني وأفرعها وحول الإنجازات التي تحققت، ومن أهمها بناء وتدريب وتأهيل ثماني كتائب عسكرية تم تدريبها وتأهيلها على أسس علمية ومهنية وكفاءة عالية في المملكة الأردنية الشقيقة، وبقيت كتيبتان لاستكمال الكتائب إلى عشر، وفقا للخطة الموضوعة في قيادة القوات، بالإضافة إلى دورات الاختصاص للضباط وصف الضباط التي تمت داخليا وخارجيا في دول صديقة.
ونوه العلي بأن قوات الأمن الوطني هي نواة جيش الدولة الفلسطينية المستقلة، وتوجه للواء أبو دخان قائلا: "هذه أمانة غالية وثمينة وثقة عالية من القيادة الفلسطينية، ونهنئك على ثقة الرئيس والقيادة بتكليفك لحمل هذه الأمانة"، فيما قال اللواء أبو دخان 'إنه فخور بهذا التكليف من السيد الرئيس القائد الأعلى، بأن يخلف قائدا مميزا عملت تحت أمرته في حملات أمنية عديدة منها الحملة الأمنية في الخليل."
وأضاف: "أنا فخور بهذا التكليف كذلك كون قيادة الأمن الوطني أكبر قوى الأمن الفلسطيني وأهمها"، مؤكدا أنه سيعمل جاهدا ليكون عند حسن ظن القيادة، ومن أجل النجاح بالحفاظ على الإنجازات التي تحققت والبناء عليها، وإنشاء جيش مهني محترف قادر على حماية المكتسبات الوطنية والحفاظ على صون كرامة المواطن الفسطيني.
وكان أبو دخان عمل سابقا قائدا لإحدى الكتائب العسكرية في الحرس الرئاسي قبل تسلمه قيادة جهاز الاستخبارات العسكرية، وهو من مواليد عام 1969، ويتقن الفرنسية حيث تلقى تدريبه العسكري في الجزائر.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق