افتتحت القوة البحرية العراقية، الخميس، أول معمل لتصليح السفن العسكرية يقع في قاعدتها المركزية بمحافظة البصرة، وفيما ذكرت أن امتلاكها المعمل يجعلها أكثرة فاعلية في تنفيذ مهامها، أبدت القوات الأميركية ثقتها بقدرة البحرية العراقية على حماية المياه الإقليمية ومنصات تصدير النفط عبر الخليج.
وقال مدير بعثة التدريب البحرية الأميركية في العراق الأدميرال كيفن دكسون في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الأميركية سلمت البحرية العراقية معملاً متكاملاً لتصليح السفن والزوارق العسكرية يقع في قاعدة أم قصر".
وأوضح أن "المعمل الجديد تم إنشاؤه من الهياكل والقطع المعدنية، ثم جهز بأحدث المكائن والمعدات الصناعية"، مؤكداً أن "المعمل سوف يمكن البحرية العراقية من إبقاء قطعها البحرية صالحة للاستخدام في أي وقت".
ولفت دكسون الى أن "المعمل ستزداد أهميته في المستقبل لان البحرية العراقية مقبلة على امتلاك المزيد من السفن والزوارق"، معتبراً أن "وجود المعمل هو من المتطلبات الأساسية لتأسيس قوة بحرية قوية وحديثة"، مضيفاً أن "البحرية العراقية قوة صغيرة لكنها قادرة على حماية الموانئ النفطية والمياه الإقليمية العراقية".
وأكد الأدميرال الأميركي أن"الوحدات البحرية الأميركية في طور الانسحاب الكامل من المياه العراقية تنفيذاً للاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين"، مضيفاً أن "موظفين مدنيين أميركيين سوف يتواجدون بعد اكتمال عملية الانسحاب لتدريب البحرية العراقية".
بدوره، قال قائد الأنظمة البحرية الأميركية في واشنطن الكابتن غريغ بالمند في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "كلفة إنشاء المعمل من الهياكل والقطع المعدنية بلغت نحو أربعة ملايين دولار، فيما بلغت كلفة تجهيز المعمل بالآلات والمكائن أكثر من هذا المبلغ بكثير"، مؤكداً أن "المعدات تتضمن آلات حديثة لتقطيع وطلاء ولحام المعادن"، مضيفاً أن "شركة VSEالأميركية هي التي قامت بتنفيذ أعمال إنشاء وتجهيز المعمل وفق مواصفات قياسية".
من جانبه، قال نائب قائد القوة البحرية العراقية اللواء الركن موفق نجم عبد الله في كلمة له خلال حفل اقيم داخل المعمل بمناسبة افتتاحه إنه "يعد من أحدث معامل تصليح السفن والزوارق العسكرية في المنطقة، وهو يلبي حاجة القوة البحرية"، مضيفاً أن "البحرية العراقية قطعت مراحل متقدمة في مجالات التسليح والتجهيز والتدريب، وهي تسير بخطى ثابتة لتصبح قوة قوية وقادرة تماماً على تأدية مهامها في حماية المياه الاقليمية العراقية".
يشار إلى أن حفل افتتاح المعمل تضمن إنزال العلم الأميركي على أنغام الموسيقى العسكرية رغم أن القوات الأميركية لم تكن تشغل المعمل، كما انها غادرت قبل مدة قاعدة أم قصر التي يقع المعمل بداخلها، فيما امتنع قادة القوة البحرية العراقية عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام قبل وبعد الحفل تجنباً، بحسب مراقبين، لمواجهة أسئلة عن جاهزية القوة وإمكانياتها التسليحية وقدراتها الدفاعية.
يذكر أن الجيش العراقي عندما أسس في العام 1921 لم يكن يمتلك أية قطعة بحرية لأن الحكومة البريطانية تعهدت آنذاك بالدفاع عن السواحل والمياه العراقية، لكن في العام1937 تم تشكيل أول قوة نهرية تتكون من 250 فرداً، وفي العام 1937 تمكنت تلك القوة من حيازة أربع سفن عسكرية هي الجاسي وذات الصواري وجنادة وعبد الرحمن، وفي عام 1958 تعاقد العراق مع الإتحاد السوفييتي السابق على شراء عدد من الزوارق القتالية السريعة وأسلحة ومعدات بحرية أخرى، وبعد وصولها أعلن في الثالث والعشرين من شهر نيسان في العام1960عن تأسيس قاعدة بحرية في معسكر المعقل، حيث تشكلت فيها أول قيادة للقوة البحرية.
وشاركت القوة البحرية بشكل واسع ومؤثر في الحرب العراقية الإيرانية(1980-1988)، كما شاركت في حرب الخليج الثانية في العام 1991، وتكبدت فيها خسائر فادحة تضمنت تدمير معظم أسطولها، واستقطاع مساحة واسعة من قاعدتها المركزية وضمها الى الأراضي الكويتية، وبعد سقوط نظام الحكم السابق في العام 2003 تم حل الجيش العراقي بجميع تشكيلاته ومنها القوة البحرية التي سرعان ما أعيد تشكيلها مطلع العام 2004 باسم "قوة الدفاع الساحلي"، وفي العام 2005 استعادت اسمها السابق "القوة البحرية" وفتح مقر لها في وزارة الدفاع، وآخر تم افتتاحه عام 2009 في قاعدة أم قصر البحرية بمحافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، ويحد القاعدة ميناء أم قصر التجاري من جهة الشمال والأراضي الكويتية من الغرب، حتى أن أقرب برج مراقبة لحرس الحدود الكويتية يبعد بضعة أمتار عن موقعها.
وكانت القوة البحرية العراقية تلقت 24 زورقاً صغيراً في العام 2004 كهدية من حكومة دولة الإمارات، كما استعادت منها في العام نفسه خمسة زوارق صينية الصنع كانت محتجزة، كما استلمت أربعة زوارق دورية كبيرة الحجم وحديثة الصنع تنفيذاً لعقد أبرمته الحكومة العراقية مع نظيرتها الإيطالية في العام 2008، والزوارق هي فتح 7002 ونصر7001 والشموخ 704 والمجد 703، فضلاً عن ثلاثة زوارق دورية عراقية الصنع، وستة زوارق دورية أميركية حديثة الصنع، وجميع تلك القطع البحرية هي ذات قدرات تسليحية متواضعة.
وقال مدير بعثة التدريب البحرية الأميركية في العراق الأدميرال كيفن دكسون في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "القوات الأميركية سلمت البحرية العراقية معملاً متكاملاً لتصليح السفن والزوارق العسكرية يقع في قاعدة أم قصر".
وأوضح أن "المعمل الجديد تم إنشاؤه من الهياكل والقطع المعدنية، ثم جهز بأحدث المكائن والمعدات الصناعية"، مؤكداً أن "المعمل سوف يمكن البحرية العراقية من إبقاء قطعها البحرية صالحة للاستخدام في أي وقت".
ولفت دكسون الى أن "المعمل ستزداد أهميته في المستقبل لان البحرية العراقية مقبلة على امتلاك المزيد من السفن والزوارق"، معتبراً أن "وجود المعمل هو من المتطلبات الأساسية لتأسيس قوة بحرية قوية وحديثة"، مضيفاً أن "البحرية العراقية قوة صغيرة لكنها قادرة على حماية الموانئ النفطية والمياه الإقليمية العراقية".
وأكد الأدميرال الأميركي أن"الوحدات البحرية الأميركية في طور الانسحاب الكامل من المياه العراقية تنفيذاً للاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين"، مضيفاً أن "موظفين مدنيين أميركيين سوف يتواجدون بعد اكتمال عملية الانسحاب لتدريب البحرية العراقية".
بدوره، قال قائد الأنظمة البحرية الأميركية في واشنطن الكابتن غريغ بالمند في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "كلفة إنشاء المعمل من الهياكل والقطع المعدنية بلغت نحو أربعة ملايين دولار، فيما بلغت كلفة تجهيز المعمل بالآلات والمكائن أكثر من هذا المبلغ بكثير"، مؤكداً أن "المعدات تتضمن آلات حديثة لتقطيع وطلاء ولحام المعادن"، مضيفاً أن "شركة VSEالأميركية هي التي قامت بتنفيذ أعمال إنشاء وتجهيز المعمل وفق مواصفات قياسية".
من جانبه، قال نائب قائد القوة البحرية العراقية اللواء الركن موفق نجم عبد الله في كلمة له خلال حفل اقيم داخل المعمل بمناسبة افتتاحه إنه "يعد من أحدث معامل تصليح السفن والزوارق العسكرية في المنطقة، وهو يلبي حاجة القوة البحرية"، مضيفاً أن "البحرية العراقية قطعت مراحل متقدمة في مجالات التسليح والتجهيز والتدريب، وهي تسير بخطى ثابتة لتصبح قوة قوية وقادرة تماماً على تأدية مهامها في حماية المياه الاقليمية العراقية".
يشار إلى أن حفل افتتاح المعمل تضمن إنزال العلم الأميركي على أنغام الموسيقى العسكرية رغم أن القوات الأميركية لم تكن تشغل المعمل، كما انها غادرت قبل مدة قاعدة أم قصر التي يقع المعمل بداخلها، فيما امتنع قادة القوة البحرية العراقية عن الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام قبل وبعد الحفل تجنباً، بحسب مراقبين، لمواجهة أسئلة عن جاهزية القوة وإمكانياتها التسليحية وقدراتها الدفاعية.
يذكر أن الجيش العراقي عندما أسس في العام 1921 لم يكن يمتلك أية قطعة بحرية لأن الحكومة البريطانية تعهدت آنذاك بالدفاع عن السواحل والمياه العراقية، لكن في العام1937 تم تشكيل أول قوة نهرية تتكون من 250 فرداً، وفي العام 1937 تمكنت تلك القوة من حيازة أربع سفن عسكرية هي الجاسي وذات الصواري وجنادة وعبد الرحمن، وفي عام 1958 تعاقد العراق مع الإتحاد السوفييتي السابق على شراء عدد من الزوارق القتالية السريعة وأسلحة ومعدات بحرية أخرى، وبعد وصولها أعلن في الثالث والعشرين من شهر نيسان في العام1960عن تأسيس قاعدة بحرية في معسكر المعقل، حيث تشكلت فيها أول قيادة للقوة البحرية.
وشاركت القوة البحرية بشكل واسع ومؤثر في الحرب العراقية الإيرانية(1980-1988)، كما شاركت في حرب الخليج الثانية في العام 1991، وتكبدت فيها خسائر فادحة تضمنت تدمير معظم أسطولها، واستقطاع مساحة واسعة من قاعدتها المركزية وضمها الى الأراضي الكويتية، وبعد سقوط نظام الحكم السابق في العام 2003 تم حل الجيش العراقي بجميع تشكيلاته ومنها القوة البحرية التي سرعان ما أعيد تشكيلها مطلع العام 2004 باسم "قوة الدفاع الساحلي"، وفي العام 2005 استعادت اسمها السابق "القوة البحرية" وفتح مقر لها في وزارة الدفاع، وآخر تم افتتاحه عام 2009 في قاعدة أم قصر البحرية بمحافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب بغداد، ويحد القاعدة ميناء أم قصر التجاري من جهة الشمال والأراضي الكويتية من الغرب، حتى أن أقرب برج مراقبة لحرس الحدود الكويتية يبعد بضعة أمتار عن موقعها.
وكانت القوة البحرية العراقية تلقت 24 زورقاً صغيراً في العام 2004 كهدية من حكومة دولة الإمارات، كما استعادت منها في العام نفسه خمسة زوارق صينية الصنع كانت محتجزة، كما استلمت أربعة زوارق دورية كبيرة الحجم وحديثة الصنع تنفيذاً لعقد أبرمته الحكومة العراقية مع نظيرتها الإيطالية في العام 2008، والزوارق هي فتح 7002 ونصر7001 والشموخ 704 والمجد 703، فضلاً عن ثلاثة زوارق دورية عراقية الصنع، وستة زوارق دورية أميركية حديثة الصنع، وجميع تلك القطع البحرية هي ذات قدرات تسليحية متواضعة.
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق